أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
هكذا أنهى مستوطن صهيوني وسخ حياة أم فلسطينية بدم بارد!!
بقلم : الديار ... 15.10.2018

لم تدرِ الأم الفلسطينية عائشة رابي أن زيارتها لابنتها الطبيبة أنسام في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ستكون الأخيرة في حياتها، بعد مهاجمتها من قبل عشرات المستوطنين بالحجارة، وقتلها بدم بارد داخل سيارتها خلال عودتها إلى بيتها.
تعرضت رابي (45 عاماً) وهي أم لثمانية أبناء، يوم السبت، لإصابة قاتلة تحت أذنها، بعد ضربها بحجر من قبل أحد المستوطنين بالقرب من حاجز زعترة شرق سلفيت، عند تلة مطلة على مستوطنة "إسرائيلية".
وبمجرد وصول سيارة رابي برفقة زوجها وابنتها الصغيرة راما إلى قرب المستوطنة، انهالت عليهم الحجارة من كل حدب وصوب، وبشكل كثيف، دون مراعاة لصرخاتهم واستغاثتهم المتواصلة.
وبعد دقائق من قذف الحجارة على سيارة الأم الفلسطينية، وتراجع المستوطنين، أوقف الزوج يعقوب السيارة يتفقد زوجته وابنته، ليتفاجأ بأن وجه زوجته ملطخ بكميات كبيرة من الدماء، بعد إصابتها بحجر في منطقة خطيرة.
أسرع يعقوب بسيارته المهشم زجاجها بسبب حجارة المستوطنين، باتجاه أقرب نقطة طبية فلسطينية لمعالجة زوجته، ولكن محاولاته لإنقاذ حياتها لم تكلل بالنجاح؛ لأنها وصلت وهي مفارقة للحياة حسب الأطباء الموجودين في المركز الطبي.
وباستشهاد الأم الفلسطينية رابي، فقد ثمانية أبناء أمهم، وهم أربع بنات متزوجات وهن: أنسام، وسام، لميس، وربى، وسلام التي كان من المقرر زفافها بعد أسبوعين، إضافة إلى الطفلة راما، ومحمد الذي يدرس الهندسة في الأردن، وأحمد في الصف العاشر.
صدمة نفسية
ويقول يعقوب: "كنا عائدين من زيارة لابنتنا بمدينة الخليل، ضمن تجهيزاتنا لفرح ابنتنا، ولكن الفرحة لم تكتمل، وقلبها المستوطنون لحزن وبيت عزاء، بعد مهاجمتهم لنا وقتلهم لزوجتي".
ويضيف في حديثه للوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا": "كنت أقود السيارة، وعند اقترابنا من الطريق القريبة من المستوطنة، تعرضت زوجتي لحجر قادم من مقدمة الزجاج الأمامي، وقتلها على الفور".
وعن الوضع النفسي لابنته راما التي كانت برفقته خلال الحادثة، يوضح أنها مصابة بصدمة نفسية كبيرة، ولا تتردد عن قول "أمي ماتت".
ولم يكن استشهاد عائشة المصاب الأولى لعائلتها، فقبل 19 عاماً استشهد شقيقها، الشاب فوزات محمد بولاد، قرب قرية خربثا غرب رام الله، قبل زفافه بساعات أثناء توجهه لمدينة رام الله لإتمام الاستعدادات.
وشيع آلاف من الفلسطينيين، امس، جثمان الشهيدة عائشة إلى مثواه الأخير، حيث عم الحزن والغضب بين صفوف المشيعين.

1