يفتح مجمرة العهود التليدة
عباءة الوقت
يسحب زمردة من عين الصقر
يمر بغيمة الرفض
صوب لحظات تنكل بجثة الموج
يفتح مجمرة التاء العابثة
بلحن الطيش
يسعد ذاكرة الرماد
ثم يختار من أجندة السفر
مريدات بحر
يلم خطى مزقها الماضي
يسكنها بحيرة من أسماء الرمل
إنها النار تبكي
فجأة التاريخ يهجر شكله
يحمل إسر الحلم
إسر قلم من سلالة الجراح
يسافر بغنجة اللسان
إلى باكورة الأماكن
تلك القرى العذراء الناصبة
عداء لصدأ الصبار
يؤذن لهواء الحب، كلما مر بلجة
رغيف
لم يشكل للغيب مشيمة من هيولى
النسيان
كان يرتق يقين واقعه
المقيم بخرم الهجر
ومن فهرس حاجاته يقرع
جمجمة الوقت
يستعيد طست الرائي
من مستنقع القبل
ليلسعه رنم التراتيل قرب شهقة الظل
حاملا سنونوة الرفض
إلى غدير أجدب يرسم أول اللحن
بهيئة الصدف/ الصدى
يدهش مسامات الصمت
ليوزع زبد الظن
على ظلام الهدف المرسل لشارات
التهجية/ الوداع
يرحل إلى قلوع الفجر
إلى حطام المدن المترنحة
لتعب في تهجي المتاع
كان يلبس جثة قمر
يفسر ملحمة الغطاء
لنسائم الشتاء وصراعات
تكسي ضفاف الهلع
شرشف الغربة الصمت صمت اليراع
يلهب رمق الفصول يعود يجمع
بقايا الهطول
آيات التبجيل
يرسم بورق البرد
هجرة الريح بشعاب الممشى
نزاعات الرائي
خمار ندى يحمله إسر المهد
الذكرى
مرور عابر سريع بجنة الهمس
متفرد بليل الهديل
يستقصي ضمخ التاج
بعين أفعى
والوطن يشكل هوية غياب
إياب لسراويل التاريخ
والعتاب
وباسم الغرائز المبتورة
ينصب خيمة تباريح للنار
والسحاب.
إصر الكلام تاء التعب!!
بقلم : بادر سيف ... 06.01.2025
شاعر جزائري