في قاعة نقابة الصحفيين الأردنيين وبدعوة من لجنتها الثقافية، وبحضور كبير من المهتمين والأدباء والكتاب والشعراء، تألقت الدكتورة والقاصة نهلة الشقران في حفل اشهار مجموعتها القصصية (الوجه الآخر للحلم) والتي صدرت ضمن سلسلة (ابداعات) التي تصدرها وزارة الثقافة الأردنية.
تولت عرافة الحفل الكاتبة الأنيقة غادة ابو الفيلات وعرفت على القاصة نهلة باختصار، ثم عرفت على الأدباء الثلاثة الذين سيقدمون قرائاتهم النقدية وهم الشاعر عبد الرحيم جداية والشاعر والناقد اليمني محمد المحفلي وسامر المعاني وهو رئيس منتدى الجياد الثقافي، واستاذ لغة انجليزية وله مجموعة من الاصدارات الأدبية.
تحدث الشاعر عبد الرحيم جداية في البداية وقدم قراءة نقدية عن المجموعة القصصية، وبدأ الحديث بقوله: نحن نقف أمام قاصة حقيقية، ثم بدأ الحديث عن المجموعة فتناولها بالتفصيل وأشار للصور الأدبية التي حفلت بها المجموعة، وأشار لأسلوب البناء القصصي الذي اعتبره متميزا، كما تحدث عن الرمزية والتقابل ايضا.
ثم تحدث الشاعر والناقد اليمني محمد المحفلي، وقال ان ما سيتحدث عنه هو قراءة انطباعية اولية، فالمجموعة وصلته متأخرة خلال السفر، وقال انه يرى في المجموعة القصصية جوانب شعرية كبيرة اضافة للسردية المتميزة، فالصور الشعرية كانت كثيرة بحيث كان السرد مفعما بروح الشعر.
ثم اعتلى المنبر الاستاذ سامر المعاني واشار انه سيتحدث باختصار عن المجموعة حتى لا يكرر ما قدمه الشعراء جداية والمحفلي من قراءات موسعة، فتحدث ملخصا حديثه بأن المجموعة القصصية تمكنت أن تعالج قضايا المجتمع.
القى الشاعر علي السيد شعرا جميلا ليكون الختام مسكا بعد أن قرأت القاصة الدكتورة الشقران قصتين من المجموعة، فتمازج الشعر مع السرد وأنعش ارواح الحاضرين ليحلقوا بفضاءات جميلة، لتفسح عرافة الحفل المجال أمام مشاركة الحضور للنقاش، فتحدث الشاعر والناقد محمد سمحان عن المجموعة وابدى ملاحظاته على القراءات النقدية المقدمة وأيضا على المجموعة القصصية، ليليه الكاتب أحمد دحبور ولم يخرج عن توجيه الملاحظات عن القراءات النقدية المقدمة، ثم تحدث الروائي هاني أبو نعيم معترضا انه لا يجوز توجيه النقد للنقد المقدم وانه من الأصح التوجه بالحديث فقط عن المجموعة القصصية التي اشار لها بايجابية عالية، وابدى عدد من الحضور ملاحظاتهم ليعلن ختام حفل الاشهار بتوقيع القاصة لمن رغب باقتناء المجموعة التي جرى توزيعها مجانا.
الدكتورة نهلة عبد العزيز الشقران حصلت على البكالوريس ثم الماجستير ثم الدكتوراة بدرجة الامتياز باللغة العربية وتمارس التدريس كمحاضر متفرغ في الجامعة الهاشمية وقبلها في جامعة اليرموك، ولها العديد من الاصدارات والأبحاث العلمية والأدبية المنشورة ومن اصداراتها: خطاب أدب الرحلات في القرن الرابع الهجري، دار ناشرون الآن، 2015م. أنثى تشبهني، مجموعة قصصية، دار ناشرون الآن، 2015م. رحلة ابن جبير، دراسة تركيبية ووصفية، دار ناشرون الآن، 2016م, وأخيرا المجموعة القصصية الوجه الآخر للحلم، وقد احتوت على مجموعة من القصص بلغت 17 قصة، بين دفتي كتاب من القطع المتوسط في 130 صفحة وغلاف عبارة عن لوحة فنية عبرت عن فكرة العنوان وغالبية القصص.
قد يختلف القراء والنقاد في أرائهم حول هذه المجموعة القصصية، لكن بالتأكيد أن كل من يقرأها ويحلق في فضائاتها سيجد فيها أشياء عدة، من حيث الأسلوب أو الفكرة، فالمجموعة القصصية ضمت بداخلها الكثير من الأفكار، وكان هناك خيطاً يربطها معا ليوصل للقارئ رسالة فلسفية أرادتها القاصة والاكاديمية د. نهلة، لكن بدون مباشرة.
الوجه الآخر للحلم والدكتورة نهلة الشقران!!
بقلم : زياد جيوسي ومنى عساف ... 06.04.2016