لست اكثر من قاريء
سيء الحظ
الملم ادوات مهنتي كل صباح
اربطها بحبل من مسد
اضعها على الرصيف
يحملها عمال النظافة
اخاف نفسي
ولكم اخيفها
احب اهل هذه المدينة
وكم اكرههم
أمقت العالم
أحتضنه
اضحك منه يبصق في وجهي
ابكيه يبكيني, كل ليلة
حفلة تعذيب جديدة
اقرا القصائد
انتقي اعذبها
اكتب اسمي
في ذيلها
********
بلا طعم أو رائحة
خائفا
أصعد درج الوقت
أرتدي غيمة
في صيف
مصاب بالشيزوفرينيا
أرسم وردة
على الماء
ارشق
خيالي
بحفنة من أمنيات
أفرج عن ابتسامة
كنت قد حبستها
لأطلق سراحها عندما يأتي العيد
أو احبسها من جديد
أكتب قصيدة
بدون اي قصد
افتش في جيبي عن حلوى
بطعم الفرح
فلا اجد الا حلما
بلا طعم او رائحة
*****************
أنا الأول
كل منا شاحب
على طريقته
كل منا جالس في شرفته
يقرأ الشعر الجاهليّ
يفكر, يقشّر بذور حيرته
يبحث عن حذاء رياضيّ
ليتمشى قليلا
في أرض يباب
بقدمين من زجاج
وليل من ارق
انا الاول..
الثّاني
قمر
يختبيء هناك
وراء شجرة
عارية
لست أكثر من قاريء!!
بقلم : سعد أبو غنّام ... 12.09.2015