أحدث الأخبار
الاثنين 23 كانون أول/ديسمبر 2024
الرئيس الفلسطيني: رحمة الله عليه حيا ميتا!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 28.03.2016

ادراك وما ادراك كيف سار التاريخ الفلسطيني وكيف تسلسلت الاحداث وتدحرجت منذ ما يقارب القرن من الزمن وادراك وما ادراك ان فلسطين بلد محتل منذ مطلع القرن الماضي حيث جاء الاحتلال البريطاني ومن ثم الصهيوني لاحقا وحتى يومنا هذا,لكن ما لايجب ان ننساه او نتناساه ان الشعب الفلسطيني شعب ثائر ومناضل جيل بعد جيل حتى يومنا هذا الذي يستل فيه الشباب الفلسطينيي سكاكينه ويستشهد في ميادين النضال والشرف فيما ما يسمى بالقياده الفلسطينيه قابعه في مربع العار الوطني وتنسق عسكريا وامنيا مع الاحتلال الصهيوني من اجل احباط حراك المناضلين الابطال ,ويا لها من فاجعه و مفارقه ثقيله واقعه على نفس وصدر شعب فلسطين وهو يرى كيف تخونه الثلل الاوسلويه التي تزعم زورا انها "قياده" فلسطينيه فيما الحقيقه الصادمه انها قياده مُعينَه من قبل الاحتلال تعيش في "خضراء" رام الله وتتلقى راتبا ومردودا ماديا مقابل خدمة الاحتلال الاسرائيلي ومساندته في عملية قمع واضطهاد الشعب الفلسطيني... عاش وشاهد الشعب الفلسطيني امور كثيره لكنه لم يشاهد عبر تاريخه الطويل ظاهره خيانيه انحطاطيه وقحه واكثر سفاله مثل حال قيادة اوسلو التي فاقت خيانتها للشعب الفلسطيني كل تصور الى حد انها تفوقت على جميع اشكال الخيانات الوطنيه التي رافق ظهورها الاستعمار والاستكبار على مدى قرون من الزمن...!
يخطأ من يظن ان الشعب الفلسطيني قد تقاعص يوم من الايام عن النضال والدفاع عن وطنه ومحاولة تحريره من المُحتَّلين القدامى والجدد ويخطأ من يظن ان مواكب الشهداء قد توقفت في فلسطين وخارجها يوما من الايام على مدى قرن من الزمن لكن للاسف دائما وابدا كَمنت مواضع الخلل في ما يسمى بالقيادات الفلسطينيه والعربيه وقد كان الشعب الفلسطيني عام 1936 وتحديدا اثناء الثورة على الاستعمار الانجليزي,كان قاب قوسين او اقل من تحقيق النصر على الاحتلال البريطاني والاستيطان الصهيوني لولا تدخل القيادات العربيه التي ناشدت القياده الفلسطينيه انذاك بوقف ثورة " القسام"على اساس وعد كاذب ومخادع قطعته على نفسها بريطانيا بوقف الاستيطان اليهودي في فلسطين ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه مقابل وقف فعاليات الثوره الفلسطينيه الكبرى وبالتالي ماجرى هو ان الاحتلال البريطاني استغل عملية وقف الانتفاضه وقام بتصفية وابعاد واعتقال الثوار و قيادات الثوره وقام ايضا بعملية نزع مبرمجه للسلاح الفلسطيني مقابل السماح بتدفق السلاح على العصابات الصهيونيه التي تمكنَت منذ عام 1936 وحتى عام 1948 من بناء قوه عسكريه سمحت لها طرد وتشريد الشعب الفلسطيني من وطنه عام 1948...نداء العرب ومناشدتهم بوقف ثورة 1936 ادى الى تمهيد الطريق امام العصابات الصهيونيه في تحقيق وعد بلفور الانجليزي.. كارثة وقف ثورة 1936 مهدت الطريق لنكبة عام 1948!!
الاحداث والاخطاء الفلسطينيه اعادت وتعيد نفسها حتى يومنا هذا وفي حين بلغت انتفاضة الحجاره عام 1987 ذروتها في بداية تسعينات القرن الماضي عبر زعزة امن الاحتلال والحاق اشد الخسائر به على جميع المستويات, جاء من قدم لهذا الاحتلال طوق النجاه عبر عقد التيار الفلسطيني المتنفذ اتفاقية اوسلو عام 1993 والذي توقفت بموجبها اعظَّم واطول انتفاضه فلسطينيه كانت ايضا قاب قوسين من تحقيقها نصر تاريخي لولا التأمر عليها ووَقفها وقطف ثمارها العجره قبل نضوجها حيث استعجَل ياسر عرفات ورفاقه قطف الثمار العجره لقطع الطريق على حركة حماس "البعبع" الذي هدد وتوعَد فيه الاحتلال تيار عرفات حين قال لهم انه اذا لم تسارعوا بطرح حل ما ووقف الانتفاضه فستأخذ حركةحماس مكانكم في الضفه والقطاع وتصبح الحركه قياده بديله لمنظمة التحرير الفلسطينيه..كارثة اوسلو 1993كما هي كارثة عام 1936 مهدت الطريق لاكبر حمله استيطانيه صهيونيه في مناطق الضفه والقدس التي يُفترض ان تكون في اطار دوله "فلسطينيه" مزعومه منذ عقدين من الزمن, لكن الذي جرى منذ عام 1993 ان الاحتلال قد قام بتوطيد احتلاله عبر عنصرين مركَزيين وهما الاستيطان والقوه العسكريه اولا وثانيا وجود سلطة اوسلو الذي رَوضها ودجَنها الاحتلال الى ان اصبحت جزء لا يتجزأ من منظومته الامنيه والعسكريه والاداريه.. ابشع البشعات واشنعها خيانة في التاريخ الفلسطيني تتجلى في مسلكية سلطة اوسلو ورئيسها الذي هو كل شئ اخر ماعدا ان يكون رئيس الشعب الفلسطيني..ماعاذ الله ان ينتخب الشعب الفلسطيني المناضل رئيسا خائنا له...!!
محمود عباس الذي خلف ياسر عرفات بعد وفاته عام 2004كان الد اعداء انتفاضة الاقصى 2000 ولم يخفي عداءه لها وسعيه لوقفها جنبا الى جنب مع سلطات الاحتلال وهذا ما جرى عمليا وفعليا حين توقفت انتفاضة الاقصى في مكان وزمان ما دون ان تحقق اهدافها وما جاء فيما بعد هو فضائح محمود عباس وعصابته بدءا بتشكيل جيش دايتون عام 2008 الجنرال الامريكي كيث دايتون عمـل ملحقاً عسكريا في روسيا، وهو الذي قاد عملية البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، وكان رئيس المخطِّطين الاستراتيجيين في الجيش الأميركي، وأمضى ثلاث سنوات في الأردن حافظ على مراقبة عميقة لبرامج التدريب التي ينفذها الأردنيون بتمويل أميركي، وكان يعمل المستشار الأمني لوزارة الخارجية الأمريكية وشغل لفترة من الوقت بعدم عان 2008 ما يُسمَّى المنسّق الأمني بين سلطات الاحتلال وسلطة محمود عباس؛...دايتون الذي درب قوات امن محمود عباس قال في كلمه له في معهد واشنطن في ندوة 2009م حول القوات الفلسطينيه الذي اشرف على تدريبها في الاردن " هؤلاء الرجال ـ أظهروا دافعية وانضباطا، وحرفية عالية، وقد أحدثوا فرقاً كبيراً على الأرض، حتى إنَّ قادة جيش الدفاع الإسرائيلي يسألونني باستمرار "كم من هؤلاء الفلسطينيين الجدد تستطيع أن تنتج، وبأسرع وقت"؟؟, وقال دايتون بعد العدوان الاسرائيلي على غزه عام 2008 واصفا نجاح مهمته في تأهيل قوات عباس لمنع الفلسطينيين من نصرة بعضهم أثناء تعرضهم للعدوان "قبل الغزو البري ـ العدوان على غزه ـ حذر العديد من "زملائي" في الجيش الإسرائيلي، من وقوع اضطرابات أمنية هائلة في الضفة، بل توقع البعض اندلاع انتفاضة ثالثة، وهو ما كان يرعب الإسرائيليين.. لكن في المحصلة لم يحدث أيُّ من هذه التوقعات، وثبت أنها لم تكن صحيحة، فقد حدثت مظاهرات، وبعض المسيرات الصاخبة، لكن يوم الغضب الموعود الذي طالبت به حماس مراراً لم يقع أبداً.وقد تحقق هذا الأمر لسببين: الأول أنَّ مهنية وكفاءة قوات الأمن الفلسطينية الجديدة ضمنت التعامل بشكل محسوب، ومنظم في الاضطرابات الشعبية.. وهو ما ولَّد لدى جيش الدفاع الإسرائيلي الشعور بوجود الفلسطينيين (الجُدد) وأنه بإمكانهـم الوثوق بهم", لكن ماقاله دايتون في مقابلة مع صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية 12.12.2008 هو الاهَم واللافت للنظر وهو "إن المتدرَّبين الفلسطينيين يخضعون لدروس تشرح لهم أنهم ليسوا موجودين هنا، لتعلم كيفية القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفاً أن تركيزهم منصبّ على "العناصر الخارجة على القانون داخل المجتمع الفلسطيني" وبالتالي فيما بعد وحتى يومنا هذا ما هو حاصل ان قوات امن محمود عباس ظلت باكثريتها وفيه لتدريبات وتعليمات دايتون ومولر حتى يومنا هذا التي تتعاون فيه مع الاحتلال لوقف انتفاضة القدس 2015 و إعتقال المناضلين من الشباب الفلسطيني الذين تحدوا ويتحدوا عباس وقوات الاحتلال في مناطق الضفه والقدس المحتله مع التاكيد على انحسار او عدم وجود نفوذ لقوات دايتون في قطاع غزه بعد " الاقتتال والانقسام" الفصائلي الفلسطيني عام 2007 حيث يخضع قطاع غزه لحكم حركة حماس منذ ذلك الحين..!!
الرئيس الفلسطيني المزعوم محمود عباس رحمة الله عليه حيا ميتا صرح ويصرح مرارا وتكرارا انه معارض ل اي انتفاضه فلسطينيه " لا انتفاضه ما حييت" وماهو جاري ان الشباب الفلسطيني ونشاما ونشميات الوطن الفلسطيني قد ضاقوا ضرعا من وب الاحتلال وعكازه محمود عباس ليأخذوا زمام المبادره باطلاق انتفاضة السكاكين والدعس منذ اكتوبر 2015 ورغم كل محاولات الاحتلال وقوات امن دايتون "الفلسطينيه" لقمع وقف انتفاضة الشباب الفلسطيني فان هذه الانتفاضه مستمره وترتفع او تهبط وتيرتها بقدر الفرص المتاحه للنضال والمقاومين وامكانية تخطي حواجز وضوابط مخابرات وقوات محمود عباس والوصول الى الاهداف او نقاط التماس.... يختبئ محمود عباس في لقب " الرئيس الفلسطيني" فيما هو في الحقيقه رئيس فرق جواسيس تعمل لصالح الاحتلال الاسرائيلي مقابل راتب وامتيازات يقدمها هذا الاخير لهؤلاء المُطوعُون والمُهجَنون..هجين فلسطيني صهيوني يعمل جنبا الى جنب مع قوات الاحتلال الاسرائيلي... واقع حاصل ولا يحتاج لا لنفي ولا لزركشه ولا ترقيع...جاسوسيه ع المكشوف ؟!!
مارست ولا تزال الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس، والمدربة على يدِ الجنرال الأمريكي دايتون, كافّة اشكال القمع والاعتقال، بحق المجاهدين والمناضلين في الضفة والقدس المحتلة وقد اجمعت مؤخرا وسائل الاعلام الاسرائيليه على ان "التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي لم يكن في يوم من الأيام أوثق مما هو عليه الآن"وقالت مصادر عسكريه اسرائيليه مارس2015"إن الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تلعب دورا مهما في منع اتساع دائرة موجة العمليات التي تتواصل في الضفة الغربية والقدس وداخل الخط الأخضر، وتعاظم خطورتها" واشارت المصادر الاعلاميه الاسرائيليه ايضا إلى أن "التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بلغ درجة أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تعمل من أجل تقليص فرص تواصل العمليات بناء على معلومات تتلقاها من جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، في حين أن هذه الأجهزة تزود "الشاباك" بمعلومات تساعده على إحباط عمليات مخطط لها"..قوات امن ومخابرات الرئيس الفلسطيني المزعوم تنقل معلومات استخباريه للاحتلال الاسرائيلي حول المقاومين الفلسطينيين... صدق او لاتصدق هذا هو دور الرئيس الفلسطيني المزعوم رحمة الله عليه حيا ميتا وكما يقال فإن اكرام الميت يكمن في دفنه قبل ان يدفن معه المشروع الوطني الفلسطيني لابل قبل ان يدفن معه كامل الكرامه الوطنيه الفلسطينيه.. هل من المعقول ان يكون الرئيس الفلسطيني جاسوس على المكشوف للإحتلال الذي يحتل وطن الشعب الفلسطيني؟...صادوه...بالمقلوب.. وسائل اعلام محمود عباس اتخمتنا بلقب" فخامة الرئيس" حفظه الله.. رحمه الله..فخامه جالسه على جثه حيه..جثه على كرسي رئاسه مزعومه؟!
الرئيس الفلسطيني المزعوم محمود عباس هو العدو الاول لحراك التحرر الفلسطيني وهوالعكاز المركزي للإحتلال الصهيوني وهو المُشوه الاول لصورة النضال الفلسطيني وهو عباره عن عار وطني يسير على قدَمين ويتعكَز على قوات دايتون ومنظومه من المُخبرين الذين يعملون لصالح الاحتلال ضد مصالح وحقوق شعبهم الوطنيه والانسانيه.. لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ..ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد!...الرئيس الفلسطيني المزعوم محمود عباس رحمة الله عليه حيا ميتا لكن على الشعب الفلسطيني ان لا يترك هذا الحي الميت وعصابته يدفنون مقومات القضيه الفلسطينيه ويشوهون صورة النضال الفلسطيني ويمسخون هويتة الوطنيه الى حد يصبح فيه الخائن رئيسا والخيانه في وضح النهار مجرد وجهة نظر..!!

1