* لا تَّكل ولا تَّمل لانك تدافع عن قضية حق.. لا تنجرف وراء التيار الفلسطيني الساقط وطنيا صاحب شعار الراتب والمعاش قبل الوطن فل يكن شعارك مقلوب على راس هذا التيار المنصهر في منظومة الاحتلال والانحلال الوطني..فل يكن شعارك.. الوطن وحقوق شعبك اولا واخر ما يهمك الراتب والمعاش...قل لا للتيار الساقط وجابهه وطنيا وسياسيا..تحل في الايام القادمه الذكرى السابعه والستين لنكبة فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني الذي تجاوز عدده ال 12 مليون نسمه نهاية عام 2014 ..اما بعد..
لا يستشعر حرارة النار وقسوتها الا من هو قابع في وسطها او في اطرافها والهزيمه عندما تصبح بلا قاع ولا كابح ستأخذنا الى عمق اعماق سحيقه لاعودة منها والسلام على من هبط الى القاع واسدلنا عليه الستار وطَّمينا الارض فوقه وعملية الطم هذه اللتي تستهدف القضيه الفلسطينيه هي عمليه اكثر من كارثيه وتعدت وستتعدى بكثير عواقب وتداعيات النكبة والنكسه وجريمة اوسلو التي ما زالت فصولها متواصله بابشع صور عرفها التاريخ الفلسطيني المعاصر وماهو جاري في فلسطين هو ان منظومة الفساد والعجز والتواطؤ والجهل الفلسطينيه تواصل تدمير القضيه الفلسطينيه مع سبق الاصرار عبر استراتيجية التبرير والتمرير الذي وصل موسها رقبة الفلسطيني اينما كان وتواجد وطنا ومهجرا؟!
وعندما نتحدث عن منظومة الفساد الوطني الفلسطيني فالحديث يدور عن شبكه شاسعه وواسعه تمارس التضليل الوطني من اجل الحفاظ على مصالحها المرتبطه بالاحتلال الاسرائيلي ومؤسساته الإقتصاديه التي فرضت معادلة العيش مقابل الوطن على الكثير من فلسطيني الضفه وفلسطينيي الداخل على وجه الخصوص ومن لا يريد ان يعترف بالواقع فهو مشارك في صناعته و داعما لديمومة استمراريته الخاضعه بالكامل لظروف وشروط الاحتلال من جهه وظروف وشروط الثلل الفلسطينيه المتواطئه والمتنفذه وصانعت البنيه التحتيه لمقومات العجز والاستسلام داخل المجتمع الفلسطيني من جهه ثانيه وبالتالي الجاري هو ان قطاعات لا يستهان بها من الشعب الفلسطيني القَّت بالوطن والقضيه الفلسطينيه جانبا وصار جل اهتمامها منكب على المال والمعاش والمركبات الخ من ادوات ومقومات معيشيه توفرها دولة الاحتلال لهؤلاء الذين اندمجوا في تركيبة هذه الدوله الى حد الانصهار الاقتصادي واللغوي..في فلسطين الداخل ضربت اللغه العبربيه اطنابها في كل مكان وزاويه يعيش فيها الفلسطينيون المتأسرلون وفي فلسطين الضفه ضرب الفساد وثقافة الراتب شروشه في كل مكان والغلابة المغلوب على امرهم هم طوابير العمال والفقراء اللذين زاد فقرهم الاحتلال والسلطه اللا وطنيه معا وفي فلسطين شعب طيب يفتقد تماما للقياده الوطنيه الصادقه والموجود من قيادات مزعومه هم في الحقيقه عكاكيز الاحتلال وليست ندا له او معارضه لوجوده وهو اللذي يغذي مقومات حياة ثلل فلسطينيه تمارس التضليل بكل اشكاله وعلى راسه التضليل والتواطؤ الاعلامي التي تمارسه الكثير من الوسائل الاعلاميه الفلسطينيه سواء في الضفه وغزه او في مناطق فلسطين الداخل...اكثرية وسائل الاعلام الفلسطينيه اما تابعه للسلطه الفلسطينيه في رام الله او للاحزاب "العربيه" الاسرائيليه المنتسبه للكنيست الاسرائيليه وهذه الوسائل تفتك بالعقل والوعي الفلسطيني اكثر بالف مره من وسائل الاعلام الاسرائيليه لانها ببساطه وسائل اعلاميه تضليليه حزبيه وجهويه مهمتها مساندة العجز والفساد الوطني في فلسطين..تسمَّع وتلحَّظ وتشاهد فحوى اسماء صحف واعلام مثل وطن واوطان وعرب 49 وعرب وعروبه واسماء رنانه كثيره مهمتها مساندة نهج سلطة عباس ونهج احزاب عرب الكنيست الاسرائيليه من جهه وتعميق وتكثيف ثقافة التضليل الوطني من جهه ثانيه وبالتالي ماعلى اي كاتب فلسطيني او عربي ملتزم وطنيا الا ان يكتب مقاله موضوعيه ناقده لوضع السلطه او وضع فلسطيني الداخل ليكتشف انها لم ولن تنشر في هذه الوسائل الاعلاميه الخائبه وماعلى الكاتب نفسه الا ان يكتب اي تفاهه وطنيه داعمه للبلاط فسيكتشف انها ستُنشر وتنتشر بشكل واسع لانها تمجد وتؤيد نهج الخيانه ونهج التضليل الوطني اللذي دمر ويدمر مقومات الوعي الوطني الفلسطيني...
الحقيقه الصادمه ان الاحتلال الصهيوني خلق له لوبي فلسطيني اكثر صهيوني من الصهيونيه نفسها وهذا اللوبي بكل شرائحه وخاصة المتعلمه هو السوس الذي ينخر عظام الوطنيه الفلسطينيه بهدف وبنية تدعيم ودعم ركائز الاحتلال والفساد الوطني الفلسطيني المنتفع من وجود هذا الاحتلال...اثار عقود من الاحتلال اصبحت واضحة المعالم في اثرها على قطاعات فلسطينيه كثيره وعلى راسها الشريحه المتعلمه والممتهنه مهَّن وتعمل في اطار مؤسسات العمل والشغل الاسرائيليه...هذه الشريحه اصبحت مفرغه الى حد بعيد من هويتها الوطنيه الفلسطينيه وصارت تكتسب معالم هويه اسرائيليه او فلسطينيه فاسده فحواها العيش والمعاش والمال ولا يهمها لا من بعيد ولا من قريب المجريات المتعلقه بحقوق الشعب الفلسطيني..هذه الشريحه موجوده في مناطق السلطه وباكثر زخما وانصهارا موجوده في مناطق ال48 الى حد انها تتكلم فيما بينها باللغه العبريه ومن بين هذه الشريحه كالاطباء والمهندسين وغيرهم من يسكنون ويقطنون داخل مستوطنات اسرائيليه بحجة مستوى الخدمات...خذ بالك: هؤلاء فلسطينيون منصهرون اسرائيليا ويعملون في مناطق عربيه او يهوديه لكنهم يعيشون داخل مستوطنات اسرائيليه شيدت على اراضي فلسطينيه...فلسطيني مستوطن يعيش بين مستوطنين يحتلوا ارض شعبه؟؟!!
ليس هذا فقط الشلل والثلل الفلسطينيه الفاسده والمغرَّبه فرضت معادلات لا وطنيه على الشعب الفلسطيني الى حد قبول وتقبل شروط الاحتلال لابل تقبُل موت قطاع غزه البطئ المحاصر منذ عقد من الزمن والصمت الجاري على ماهو جاري في قطاع غزه هو غيض من فيض الصمت والتواطؤ على ماهو جاري في القدس من تهويد وماهو جاري في الخليل من نهب كامل للمدينه القديمه وما هو جاري في الضفه من تقطيع اوصال واستيطان وجدار عزل الخ من مقومات الدمار والحصار المفروض على مناطق التواجد الفلسطيني ليس في الضفه والقطاع لابل في كامل فلسطين التاريخيه حيث التهويد المكثف في الجليل والتوطين القسري في النقب المنكوب بنكبة التوطين ونكبة مؤيدي ومناصري التوطين من بين فلسطينيي الجنوب الذين يعانون من التجهيل والتضليل اكثر بكثير من قطاعات فلسطينيه اخرى تقطن في مناطق جغرافيه اخرى..في الجنوب الفلسطيني المنسي تتجلى الكارثه الوطنيه الفلسطينيه بكل مقوماتها حيث يلتقي شعار العيش فوق كل شئ مع شعار التخدير الديني والحركات الاسلاميه التضليليه والتخديريه المهتمه فقط بعدد رواد المساجد بغض النظر عن مستوى وعيهم الوطني..ظاهرة غض النظرعن الخلل في الوعي الوطني متفشيه في كامل مناطق فلسطين بين رواد المساجد وداخل المدن والقرى الفلسطينيه على طول وعرض جغرافيا فلسطين؟!!
ان الاوان للطلب الصريح من جميع قطاعات الشعب الفلسطيني وخاصة الشريحه المثقفه والواعيه ان تخرج من قوقعة الشعارات وتنزل من برج عاجها الى الشارع الفلسطيني وتدخل عمقا في الحياه الفلسطينيه لتكتشف الكارثه الوطنيه والاسرله والخيانه الموضوعيه والاسميه الجاريه في فلسطين تحت مصوغات وتبريرات معيشيه لا تعد ولا تحصى الى احد انها اصبحت نهج يُقتدى به ويُبرر تحت مقولة "شوف فلان كيف عايش وشوف كيف السلطه الفلسطينيه بتشتغل مع اسرائيل؟ وما ذا تريد مني؟..اريد العيش وهذا العيش يتطلب الاعتراف بواقع وجود الدوله الاسرائيليه؟..وانا مواطن اسرائيلي واعيش في اسرائيل" الخ من تبريرات ومصوغات فرضت ثقافة الراتب والمعاش لابل الطبقيه والفوقيه الدونيه على الشعب الفلسطيني الى حد يفتخر به الطبيب او المهندس الفلسطيني الميسور بانه يعيش في مستوطنه يهوديه وانه غير مستعد للعيش في قريه او مدينه فلسطينيه حتى لو كانت مسقط راسه..المستوطنه اليهوديه توفر لهؤلاء الجهله اللا وطنيين شعور بالفوقيه على شعبه الذي يعيش في ظل الاحتلال وعلى الضفه الاخرى وفي الضفه الفلسطينيه تسير الامور في نفس الاتجاه..تاييد السلطه المتواطئه مع الاحتلال لانها توفر لهذا الموظف او ذاك راتب ومركبه من خلال قروض بنكيه ميسره....فلسطين يا سيداتي سادتي ليس بخير والتضامن بين افراد وجماعات الشعب الفلسطيني يتضائل بسبب ثقافة الراتب والفساد الوطني الى حد تفقد وفقدت فيه المناسبات الوطنيه زخمها وجمهورها؟؟..فرق الراتب والمعاش ومعها المخابرات والمؤسسات الاسرائيليه تعمل على تيئيس الشعب الفلسطيني وتشجيعه على الاندماج مع معطيات الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني...مؤسسات ووسائل اعلام سلطة اوسلو وعرب الكنيست الاسرائيلي هي الاخطر في تاريخ الشعب الفلسطيني على القضيه الفلسطينيه لانها ببساطه مؤسسات ووسائل عًرَّابه للإحتلال ولثقافة التجهيل والتضليل الوطني في فلسطين..عيش ورَّبي ريش حتى لو كنت تعيش كالكديش..علف اسرائيلي؟!
لاحظوا معنا تراجع المظاهرات والفعاليات الوطنيه المسانده لحق اسرى الحريه في الحريه والانعتاق من سجون الاحتلال الاسرائيلي, ولاحظوا معنا انحسار الفعاليات المناديه برفع الحصار عن قطاع غزه ولا حظوا ايضا عدم التضامن الوطني الفلسطيني اللازم مع قضية مخيم اليرموك في سوريا ناهيك عن اهمال قضية اللاجئين وحق العوده وتهويد الاقصى وماهو جاري من تهويد في القدس وقضايا لا تعد ولا تحصى كلها تعبر عن الهم والمأساه الفلسطينيه.. لاحظوا معنا كيف تقرض سلطة اوسلو واقع الهزيمه وقلة الحيله على الشعب الفلسطيني...انهُم يدمرون الحس النضالي والوطني الفلسطيني ويضعون الشعب الفلسطيني في محطة انتظار بلا سكه ولا قطار...انهم يكرسون الكارثه الوطنيه ويمررون مخططات الاحتلال الاسرائيلي...انهم يزجون يالشعب الفلسطيني في هاويه بلا قاع...انهم يعملون على احباط كل شكل من اشكال المبادرات الوطنيه لاتقاذ ما امكن انقاذه من مقومات القضيه الفلسطينيه...ضاعت الطاسه وغطاها وما زال التيار الساقط يقود الشعب الى هاوية الهاويات...انهم يلهون الناس بإعادة اجترار الكذب والحديث عن السلام ومحكمة الجرائم الدوليه حتى يكسبون المزيد من الوقت لصالح الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي...انهم يزرعون الخراب الوطني من اجل الراتب وثقافة المعاش...انهم يشكلون تيار فلسطيني عريض مناهض لحقوق الشعب الفلسطيني ومناصر للإحتلال الاسرائيلي..!
هموم الشعب الفلسطيني ليست مجرد راتب مُلقى في صراف الي ولا اكاذيب مفاوضات سلام وكلام مطاطي لابل هي هموم حقيقيه لشعب يرزح تحت الاحتلال حيث يقوم الاخير بتجنيد فئات ضاله من بين صفوف هذا الشعب مهمتها تدمير الحقوق الوطنيه الفلسطينيه عبر الترويج للراتب والعيش الرغيد في ضلال الاحتلال....شو علَّي وشو ناقصني ومالي وما للاخرين ما زالت اسرائيل توفر لي الراتب والمعاش؟!..هذه مقوله تبريريه اصبحت متجذره بين قطاعات وشرائح فلسطينيه لا يستهان بها عددا وكَّما..المطلوب ثقافه مضاده لهذا النهج لابل يجب محاربة هذا النهج فكريا والصاق وصمة الخيانه به وعدم اعتبار الامر مجرد وجهة نظر؟؟؟؟
قضية الفرز بين الوطني واللا وطني في فلسطين اصبحت قضيه مفصليه ومصيريه من اجل تصحيح المسار الوطني....ايها الفلسطيني.. ايتها الفلسطينيه...ايها الفلسطينيون وطنا ومهجرا بعد عدة ايام ستحل الذكرى ال67 لنكبة شعبنا الفلسطيني واحتلال فلسطين عام 1948.. قضيتكم الوطنيه تقبع في اعلى درجات الخطر ان لم نقل انها تحتضر وتحتاج الى انعاش وهي ملقاه الان رهينه في ايادي غير امينه لابل قذره وملطخه بثقافة الراتب والمعاش...نقول لك ولكي ونناديكم بالقول: لا تَّكل ولا تَّمل لانك تدافع عن قضية حق.. لا تنجرف وراء التيار الفلسطيني الساقط وطنيا صاحب شعار الراتب والمعاش قبل الوطن فل يكن شعارك مقلوب على راس هذا التيار المنصهر في منظومة الاحتلال والانحلال الوطني..فل يكن شعارك.. الوطن وحقوق شعبك اولا واخر ما يهمك الراتب والمعاش...قل لا للتيار الساقط وجابهه وطنيا وسياسيا وفكريا...ساهم في تصحيح المسار الفلسطيني عبر عزل وتعرية التيارات الفاسده وطنيا...قف بحزم ضد تسونامي التيار المؤسرل ولا تدعه ياخذك معه نحو الكارثه الوطنيه...قل وغني للمجد والوطن...اني اخترتك يا وطني حبا" وطواعية .. اني اخترتك يا وطني سرا"وعلانية .. اني اخترتك يا وطني فليتنكر لي زمني ما دمت ستذكرني!....كُن على متراس الوطن اولا واخيرا ولا تقف في طابور الراتب مسلوب الوطن والكرامه...!!