أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
المقاومة الفلسطينية على أهبة الاستعداد!!
بقلم : د. فايز أبو شمالة ... 10.10.2016

أن تتجرأ حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية المحتلة، وتزف ابنها الشهيد المجاهد الحاج مصباح أبو صبيح "أبو عز الدين"، منفذ عملية إطلاق النار البطولية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، فذلك لا يعني أن حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية تتفاخر بقدراتها على المواجهة، ولا يعني أن حركة حماس في الضفة الغربية قد أضحت جاهزة لتحدي جماعة التعاون الأمني، ولا يعني أن المقاومة قد رتبت نفسها للتصعيد، وأن القادم في مواجهة الصهاينة ليس عملا ًفردياً، وإنما عمل عسكري فلسطيني منظم، إن تبني حركة حماس للشهيد البطل مصباح أبو صبيح يعني أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أيضاً قد باتت على أهبة الاستعداد، وهي جاهزة للمواجهة والرد على أي عدوان إسرائيلي.
لذلك جاء اتصال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بعائلة الشهيد تأكيداً على الاستعداد لتحمل المسئولية، ووقوف المقاومة الفلسطينية بكافة أذرعها السياسية والتنظيمية خلف العمل المقاوم، ليجيء الحضور الشعبي المكثف أمام بيت الشهيد، تأكيداً للالتفاف الجماهيري خلف العمل المقاوم، واستعداد الشباب لمحاكاته في كل لحظة، ولاسيما حين دوى الهتاف الصاعق "تحية للكتائب عز الدين"، لقد دوى هذا الهتاف المرعب في أذني نتانياهو وعباس معاً، وتردد صداه في وديان الضفة الغربية، ولهجت بحروفه قمم الجبال.
وللحق أقول: إن الموقف الجماهيري والتنظيمي الداعم للمقاومة لم يكن إلا انعكاساً للعمل البطولي ذاته الذي نفذه الشهيد مصباح أبو صبيح، والذي تجسدت فيه الجرأة والشجاعة والقوة والمبادرة والمفاجأة، والإرادة في المواجهة التي لا يتنكر لها إلا جبان، ولا يعترض عليها إلا خائن، ولا يرفضها إلا كل عميل للمخابرات الإسرائيلية، هذا العمل المميز، والذي ترافق مع الزغاريد التي انطلقت من حناجر أخت الشهيد وأمه، وهي تقول: نعم للتهنئة، ولا للتعزية، إن هذا الموقف الإنساني الوطني المشرف للأسرة قد شكل حافزاً لحركة المقاومة الإسلامية حماس لأن تعلن بان هذا المقاوم المبدع، هو أحد أبنائها، وهي تنتسب إليه وهو ينتسب إليها.
تبنى حركة حماس للعمل المقاوم في القدس يؤكد أن هذا العمل ليس البداية، ولن يكون النهاية، وإنما هو رأس حربة ستغرزها المقاومة في صدر التوسع الاستيطاني، وأن المقاومة هي الرد الفلسطيني على صلف نتانياهو الذي تفاخر بتحقيق الأمن للإسرائيليين، وأن المقاومة هي الرد على الغاصبين الطامعين في بناء هيكلهم المزعوم على تراب القدس اليهودية الموحدة، فجاء العمل المقاوم الذي نفذه مصباح أبو صبيح، مؤكداً على قداسة المسجد الأقصى؛ الذي ستراق دون أسواره الدماء.

1