في مقابلته الاخيره مع صحيفة " نيويورك تايمز" الامريكيه لم يبقي محمود عباس حجر على حجر من مركبات ومقومات القضيه الفلسطينيه الا وعبث به لابل من يقرأ المقابله وفحواها يستشعر الخطر القادم من مقاطعة رام الله وهو امكانية هدم كامل البيت الفلسطيني على راس اهله من قبل قياده فلسطينيه مهلهله تختطف التمثيل الفلسطيني وتتاجر بقضية شعب من اجل مصالح ثله مارقه صارت منذ زمن بعيد جزء لا يتجزأ من هيكل الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين من جهه وصارت جزء لا يتجزأ من المنظومه الامريكيه والصهيونيه والعربيه الرجعيه من جهه ثانيه وبالتالي ماهو حاصل في الوقت الراهن في ظل طرح خطة "كيري" هو ان محمود عباس يساوم على كامل فلسطين وكامل الحقوق الفلسطينيه من اجل تامين مصالح جماعة الراتب في اطار صفقه تفريطيه يمحق من خلالها كامل الحقوق الفلسطينيه جغرافيا وديموغرافيا وتاريخيا الى حد ان عباس يريد استبدال احتلال الضفه باحتلال غربي اخر يقوده حلف الاطلسي تحت مظله عنكبوتيه يطلق عليها رئيس السلطه الفلسطينيه المنتهيه ولايته منذ عام 2009 تسمية " الدوله والسياده" الفلسطينيه..دوله فلسطينيه كارتونيه تكون تحت سلطة الانتداب الغربي والامريكي بعد نضال فلسطيني مستمر منذ عقود من الزمن..الواضح والله العليم ان رئيس سلطة رام الله قد هرم عقليا ولم يعد يمت للواقع والتاريخ الفلسطيني بصله!!
رئيس سلطه محدود الصلاحيه سياسيا وجغرافيا ومنتهيه ولايته منذ 5 اعوام يفاوض باسم الشعب الفلسطيني ويساوم على وطنه وحقوقه...حالة سطو وإختطاف للتمثيل الفلسطيني اوقح من وقحه والاوقح من كل هذا ان الرئيس المزعوم يصرح بانه "لن يسمح بنشوب انتفاضه ثالثه ولا بمقاومة الاحتلال" ويوافق على " نشر قوات لحلف شمال الاطلسي في الدولة الفلسطينية المستقبلية وبقاء هذه القوات الى الابد" ويقول " ما المانع"؟.. لاحظوا معنا :.الرئيس الفلسطيني يستعمل كلمة "ما المانع" ببيع ثلاثة ارباع فلسطين وجلب الناتو لاحتلال الربع المتبقي...صحيح::" ما المانع" حقا اذا كان الرئيس فاقد لرشده وعقله وقد فقد من قبل شرعيته كرئيس سلطه وليس ممثلا لكامل الشعب الفلسطيني!...المانع ببساطه هو الشعب الفلسطيني وهو الشعب الذي خاض نضالا طويلا وفجَّر الانتفاضه تلوى الاخرى منذ عام 1936 وحتى يومنا هذا, وعملية طرح مصطلح " ما المانع" و التصريح ب"لن اسمح بنشوب انتفاضه جديده ما حييت" من قبل عباس هي عملية انتقاص فاضح من قدرة الشعب الفلسطيني على قلب الطنجره والموازين ونحن على يقين ان لا عباس ولا الف احتلال بإمكانه منع نشوب انتفاضه فلسطينيه إذا قرر الشعب هذا والرهان على قوات " دايتون ومولر" هو رهان خاسر على المدى القصير او البعيد؟!
ذاكرة الشعوب لا تنضب وحين اصبح " كرزاي" وكيلا لامريكا في افغانستان صار في نفس الوقت مثالا سيئا لايريد احدا ان يقتدي به وهاهو كرزاي بعد عقد من الزمن يندب حظه ويلقي بالمسؤوليه على اسياده الامريكان عن ما الت اليه الامور في افغانستان وجميع المحللين والمراقبين يرون ان كرزاي كان وما زال وكيل الاحتلال الامريكي والغربي في بلاده وسينتهي دوره مع الاحتلال وسيبقى تاريخه مرتبط بعملاء الاحتلال وفي قائمة لحد لبنان والربيعي والشلبي والمالكي في العراق....قائمة العار الوطني والتاريخي الذي يدور في فلكها قاطني مقاطعة رام الله الذين يزعمون بتمثيلهم للشعب الفلسطيني وهم في الحقيقه سماسره وقُطاع طرق يريدون جنبا الى جنب مع الاحتلال الاسرائيلي قطع الطريق على الشعب الفلسطيني من استعادة وطنه وحقوقه والحديث يدور عن 12 مليون فلسطيني لهم حقوق في حيفا ويافا وصفد والرمله وعسقلان ومئات المدن والقرى الفلسطينيه الذي يريد عباس وثلته"الكرازيه" التنازل عنها في ظل اعتراف بدولة الاحتلال ك "دوله يهوديه" لابل ان رئيس السلطه الفلسطينيه المنتهيه ولايته منذ عدة اعوام يُنصب نفسه نصبا وإحتيالا كممثل لكامل الشعب الفلسطيني الذي لم ينتخبه و لم يخوله ولن يخوله بالتفاوض باسمه لمعرفته حقيقة النهج التفريطي والمصلحي الذي يسلكه عباس والعصابه الملتفه حوله والمُعلبه في علب وزارات ومقامات وسيادات لا يمكنها بالحد الادنى والسقف الاعلى حماية فلسطيني يعتقله جيش الاحتلال وسط رام الله "العاصمه" ذات السياده المزعومه... الاحتلال يتمختر في الضفه والاستيطان يزحف نحو مقاطعة رام الله والقدس في مهب الريح والرئيس الفلسطيني المزعوم يمنح ما لا يملك لمن لا يستحق ولا حق له!... الاحتلال ومشتقاته يتبادلون المصالح وبطاقات الvip والرواتب ويتعاونون فيما بينهم على حماية الاحتلال وزبائنه..الاحتلال وامريكا يتفاوضون حقا وحقيقه مع ذاتهم ووكلاءهم والحديث عن التمثيل الفلسطيني في هذا الاطار حديث تضليلي والى حد بعيد ترويضي..حالة سطو..واضحة االمعالم!!
نعم هنالك حالة سطو جاريه منذ عقود تستهدف التمثيل الفلسطيني لابل ان هذه الحاله المتمثله بسلطة اوسلو لم تسرق ورقة التمثيل الفلسطيني فحسب لا بل قامت بتخريب متعمد لاليات امكانية تمثيل الشعب الفلسطيني من خلال إفراغ منظمة التحرير الفلسطينيه من فحواها وتدميرها بالكامل وتوظيفها لصالح ثلة اوسلو من جهه وقامت بتخريب متعمد للميثاق الوطني الفلسطيني من خلال حذف الكثير من بنوده المتعلقه بمصير ووحدة الشعب الفلسطيني من جهه ثانيه وبالتالي وفي ظل الاوضاع القائمه فأن رئيس السلطه الفلسطينيه نفسه انتهت ولايته الرسميه منذ خمسة سنوات بينما منظمة التحرير الفلسطينيه مجمده والمجلس الوطني الفلسطيني اصبح معطل منذ عقود وكثير من اعضاءه وافتهُم المنيه منذ زمن ولم نسمع حتى الان عن انعقاد المجلس الوطني ولا انتخاب اعضاء جدد... جماعة اوسلو قاموا بتعطيل جميع مؤسسات ومرجعيات وقواعد تمثيل الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا والمفارقه هنا ان سلطة اوسلو بشقيها الغربي والشرقي[ رام م الله وغزه] ضربت مفهوم وحدة الشعب الفلسطيني ديموغرافيا وجغرافيا ووطنا ومهجرا..عباس ليس وحده لان الطرف الاخر من سلطة اوسلو ما زال يدور في كنفها ويزعم انه ضد اوسلو ومخطط كيري...قدَّم في مربع اوسلو واخرى في مربع " المعارضه"... اوسلو خلقت حالة تلاطم وتناطح وتناقض وانفصام في الحاله السياسيه الفلسطينيه..شعارات التحرير ووحدة مصير الشعب الفلسطيني تلتطم مباشره مع واقع بائس يفرضه عباس وجماعته اللذين لايعترفون باحتلال فلسطين فحسب لابل يروجوا لشرعية وجود هذا الاحتلال على ثلاثة ارباع مساحة فلسطين التاريخيه بينما يعتبرون الربع الباقي " المشرذم" دوله لفلسطينهم...فلسطيننا الفلسطينيه وفلسطينهم الاوسلويه؟.... الفرق شاسع وكبير في التعابير والتعاريف!!
من حيث المبدا و على مدى التاريخ كانت دوما هنالك محادثات او مفاوضات بين الاعداء والخصوم وحتى بين قيادات الجيوش المتحاربه, لكن لب القضيه ينطلق من اسس ومقومات وشروط المفاوضات واهم هذه المقومات عنصر القوه المساند لمفاوض هذا الطرف او ذاك مع اخذ بالحسبان ظروف معركه او حاله تفرض املاءات وشروط طرف على الطرف الاخر ونحن هنا لن نتوسع كثيرا في انواع المفاوضات واتفاقات اطلاق النار بين الجيوش لابل سنركز على حالة مفاوض فلسطيني يفاوض بدون تفويض وبدون اوراق قوه او دعم بينما الطرف الاخر يملك كل عناصر القوه على الارض ويحظى بدعم ما يسمى بالوسيط الامريكي وهو في الحقيقه شريك الاحتلال وجزء من قوته وبالتالي ماهو جاري ان المفاوض الفلسطيني المزعوم ليس مفوضا من اصحاب القضيه والحق لابل مفروض عليهم قسرا وليس خياريا ولا هو بالاصل منتخب كرئيس من قبل كافة قطاعات ومركبات الشعب الفلسطيني سواء في الوطن او المهجر الذي يشكل اكثرية الشعب الفلسطيني..الضفه الفلسطينيه وكذلك قطاع غزه يقطنهما جزء من الشعب الفلسطيني وهذا الجزء لايمثل اكثرية الشعب الفلسطيني لا عددا ولا تمثيلا حتى لو افترضنا ان محمود عباس مُنتخب من قبل هذا الجزء ناهيك عن انتهاء ولاية عباس منذ عدة اعوام والذين جددوا ولاية عباس هم ثلل الراتب واوسلو وليس الشعب الفلسطيني ولا اللاجئيـن اصحاب حق العوده الذي يمحق "كيري" وثلة عباس حقوقهم.. سخرية التاريخ ان يطالب كيري بتعويضات للصهاينه الذين احتلوا فلسطين وطردوا اهلها...يهود الدول العربيه...يااه.. مش معقول هذا الاستهتار بالحق والعقل الفلسطيني!!
..لو كان عباس منتخب قانونيا وجماهيريا من قبل كافة الشعب الفلسطيني لما احتجنا هذا الاسهاب في شرح حاله شاذه ..الذين انتخبوا عباس لرئاسة المقاطعه في رام الله يشكلون جزء صغير من الشعب الفلسطيني وهذا الانتخاب لايخول عباس لا من بعيد ولا من قريب بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني لابل ان عباس المنتهيه ولايته من المفروض ان يكون رئيس تصريف اعمال وامور فقط دون صلاحية اتخاذ اي قرار حتى بما يتعلق بمقاطعة رام الله فما بالك اذا تعلق الامر بقرارات مصيريه مثل قضية الشعب الفلسطيني.. الجاري هنا حالة سطو على التمثيل الفلسطيني لابل قرصنه قسريه تجري في وضح النهار وبوقاحه يصعب وصفها واستيعابها سياسيا واخلاقيا الى حد ان هذا العباس ياخذ على عاتقه لجم المقاومه الفلسطينيه وجلب قوات الناتو بهدف احتلال الضفه الفلسطينيه...هل سمعتم في التاريخ قيادة " حركة تحرر" تستبدل الاحتلال بإحتلال اخر؟؟..الجواب في هذه الحاله الشاذه هو ان عباس وجماعته يمثلون نهج وبرنامج خاص بهم وبمصالحهم ولا علاقه لهم بحركة التحرر الفلسطينيه ولا حتى بادنى الحقوق الفلسطينيه والمفارقه ان عباس هذا يفاوض على نصف الربع المتبقي من فلسطين التاريخيه...عفوا.. هو لا يفاوض لابل يساوم على سعر صفقة بيع كامله شامله بضاعتها فلسطين.. القدس واللاجئين وحق العوده وكامل جغرافيا وديموغرافيا فلسطين ضمن صفقة عباس وعصابته الذين يسطون على التمثيل الفلسطيني دون ان يفوضهم احدا بهذا... الجماعه ببساطه يختطفون التمثيل الفلسطيني والاخير بدوره رهينه في يد هؤلاء القراصنه..قراصنة يختطفون التمثيل والتاريخ الفلسطيني..!
هي بالفعل عملية قرصنه تقوم بها عصابة... حالة سطو :الرئيس الفلسطيني المزعوم ليس مُنتخب وغير مُخوَّل بالتفاوض بإسم الشعب الفلسطيني ومع كل هذا يواصل عملية السطو والقرصنه كمفاوض باسم شعب لم يخوله بالتفاوض او الحديث باسمه... المطلوب اليوم من الشعب الفلسطيني ليس اصلاح هذا الخلل فقط لابل تحرير رسن القضيه الفلسطينيه اولا من ايادي هؤلاء القراصنه وهذه العصابه "الاوسلويه" اللتي تختطف القضيه وتسطو على التمثيل الفلسطيني وتفاوض الاحتلال الاسرائيلي على مزايا وامتيازات تخدم مصالح هذه العصابه مقابل بيع حقوق الشعب الفلسطيني...بالمناسبه : عصابة اوسلو قسَّمت جغرافيا فتات فلسطين بين قطاع غزه والضفه الفلسطينيه..المحصله: العصابه بكل مركباتها الشرقيه والغربيه[رام الله وغزه] هي عصابه او عصابات فصائليه جهويه ثلليه نهشت وما زالت تنهش في لحم وعظم القضيه الفلسطينيه مع احترامنا وتقديرنا العالي لكل الشرفاء والمقاومين داخل مناطق حكم وسلطة هذه العصابات...!!
..انت يا فلسطيني وانتي يا فلسطينيه اينما كنتم وتواجدتم وطنا ومهجرا: لا تأخذكم فوضى وهيعة الالقاب واكذوبة السيد الرئيس والسيد الوزير في غفلة من الزمن...قل وقولوا فرادا وجماعات وشعب ذو مصير واحد... قولوا واصرخوا باعلى الصوت:: لا لعصابة اوسلو والف لا لإختطاف ورقة التمثيل الفلسطيني..حقوق وارض الشعب الفلسطيني ليست للتجاره ولا للمساومه...واللعنة كل اللعنة التاريخيه على عصابة اوسلو الوجه الاخر لروابط القرى القبيحه و العميله..!!
عصابة "اوسلو":الرئيس ليس مُنتخب وغير مُخوَّل بالتفاوض بإسم الشعب الفلسطيني!!
بقلم : د.شكري الهزَّيل ... 13.02.2014