أحدث الأخبار
الجمعة 22 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
عنتريات الفراعنة..آسفين يا "حُسني"..هنيالك يا "سي ـ سي"!!
بقلم : حاج محلي ... 13.09.2013

قبل عشر سنوات من الآن، عطس الرئيس المصري"المخلوع" محمد حسني مبارك، وهو يخطب في مجلس الشعب، أو بالأحرى ، أصيب الريّس، وفي بث تلفزيوني رسمي، مباشر، بنزلة "برد" دماغية، جرّاء تثاؤب "صحيّ" مفرط!
المهم، أنّ مبارك، وبعد أن غلبه الاستحياء المعروف به، نزل من على المنصة، مهرولا إلى مقصورته..، لكن المفاجأة المدوّية والغريبة، كانت ضوضاء القاعة، واضطراب أحوال أعضاء مجلسي الشعب والشورى، حيث وقف الخلق النيابي، على شاكلة حلقة "تأبين" بمراسم "هزلية"مثيرة، و بوقع عاطفي وثيق، ومؤثّر، تجلّياته، اعتصامُ البعض منهم، بالذكر والدعاء، في حين زاد آخرون عن ذلك، واستمسكوا بالحوقلة والاستغفار، جزعا من هول هذا "الابتلاء‍"!
عاد الرئيس سالما، باسما، مستنكرا في قرارة نفسه، فضيحة مخاض "فأر الجبل"، من جهة، و متمنيا دوام حيوية وُدّ، هوانٍ وعبوديةٍ، بلا فناء، من جهة أخرى!
تذكرت هذه الحادثة الشهيرة، العربية حصريا، وسحبت صورة الأمس القريب، على مستجدّات راهن أمّ الدنيا، فوجدت أن المصريين هذه المرة، و من قطاعات شعبية، ونخبوية، هم من يُجدّدون سيناريو همّة نواب مبارك، حينها، وذلك من خلال"طوفان" التزكية الثورية ، والسياسية الاستباقية، المشفوعة، بسلامة الأيادي، وطول الأعناق، حبّا وهياما، بالقائد الهمام، وناصر 2013 ، الفريق أوّل عبد الفتاح السيسي!
غدقٌ وإكرام لم يحلم بهما الرجل يوما، كيف لا، وقد صار بين انقلاب، وفضّ قتل وإرهاب ، معبودَ جماهيرِ شريحةٍ من الفراعنة، أنقذها، وفي الأنفاس الأخيرة، من وقت بدل العمر الضائع، في عرش جبروت "الإخوان"، العاصف، الكاسر، الهادر...!
وفي دلالات، تجعل كل ملاحظ محايد، يضرب أخماسا لأسداس، ألزم شعب مصر العظيم، مُلهم نهضتهم، بارتداء" درع" الولاية، ولفِّ خاصرته الشريفة، بشريط نُبوّة، بعد أن لهجت الألسن طويلا، بذكر مناقب "عَصَاهُ"؟؟
هو أقلّ من واجب، هكذا يقول روادف"الزعيم"، من إعلاميين"مع الواقف دائما"، وقِمم فنون الرّقص والعزف، وقواعد قومية أخرى، لا تريد أن تبخس زعيم الأمة المفدّى، بعد 30 يونيو"المجيد"، ثمنه، و الذي لا يُقدّر بذهب، ولا ألماس!
ردّ جميلٍ على أنغام"هشتكنا وبشتكنا يا سي ـ سي"، في أفق قيادته الواجبة، فرضَ عين، فالمسيرة قطعت أشواطا، وما تبقى من إعجاز الرجل"الوطنيّ جدا"، خطوة واحدة، تنتقل بالمحروسة، إلى مصاف دول 7+2(بتشريف عضوية الوافد الجديد طبعا) ، مع ضمان أكيد، لمقعد سادس دائم في مجلس الأمن الدولي، على خلفية" ثورة" أخذت بالألباب، وشغلت الورى، وملأت الدنيا، بأدبيات غير مسبوقة، غيّرت مجرى تاريخ العالم الحديث برمّته!
وكتعبير بسيط متواضع، وعربون إخلاص، خالص صادق، لإخواننا وأشقائنا، وخاصة الحاملين منهم، لشعار"كمّل جميلك ياسيّدنا"، نتقدم بأحرّ التهاني، وأبلغ آيات الشكر و الامتنان، على ما التمسوه،" فِطنة"، وتفرّدوا في تحصيله، جهدا و" قناعة"!
حكمٌ رشيد، راشد، يُرسي أسس أرضية صلبة، تحتكم لعدل قلّ نظيره، يجمع وباقتدار ، بين وفاء كرامٍ، لديّة عزيز قوم ذلّ، والآن تطاله الرحمة المنصفة، وبين تتويج المظفّر ، الظّاهر" سي ـ سي"!
ولأن الهمّ إذا عمّ، غمّ، نقول، لمفجّر ثورة 30 يونيو، "هنيالك" يا فريق أوّل الأمّة، كما لا ننسى أن نقول لكل من ثابر وصبر، وثأر لكبت غيّه وهواه وحقده، من رعيّة الخليفة المنتظر" اشربوا من ماء نيلكم المنعش، العذب، فلا ظمأ بعده أبدا"، وإن غدا لناظره قريب!

كاتب جزائري
1