يستدل من معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أن 18 طفلا وولدا لقوا مصارعهم، 14 منهم من أبناء المجتمع العربي و10 من هؤلاء من المجتمع العربي البدوي في النقب، خلال السنوات السبع الأخيرة، جراء استنشاق الغاز المنبعث من وسائل التدفئة.ازدادت في الآونة الأخيرة حالات الإصابة في أنحاء البلاد جراء استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من غازات التدفئة، وذلك مع انخفاض درجات الحرارة واشتداد البرد خاصة خلال ساعات المساء والليل. وتم نقل العديد من البالغين والأولاد والأطفال إلى مستشفيات البلاد جراء التسمم بغاز التدفئة بسبب استعمال موقد الفحم ووسائل تدفئة تعمل بالغاز أو بالنار المكشوفة.
وبحسب معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد فإنه خلال السنوات السبع الأخيرة (2014- 2022) لقي 18 ولدا مصارعهم جراء تعرضهم للتسمم بسبب استنشاقهم غاز ثاني أكسيد الكربون.
وأشارت معطيات "بطيرم" أيضا إلى أن 14 من هؤلاء الضحايا كانوا من أبناء المجتمع العربي، عشرة ضحايا منهم من المجتمع العربي البدوي في النقب.
وأوضحت "بطيرم" من خلال المعطيات التي جمعتها على مدار السنوات العشر الأخيرة، أنه تم تسجيل ما يقارب 274 حالة تسمم لأولاد وأطفال من جيل الولادة حتى 17 عاما جراء تعرضهم للتسمم بسبب غاز ثاني أكسيد الكربون، 25% من هذه الحالات كانوا من أبناء المجتمع العربي.
وفي استطلاع أجري من قبل "الخطة الوطنية لأمان الأولاد" في السنوات الأخيرة، اتضح أن مُعظم العائلات في المجتمع اليهودي تستعمل المُكيف للتدفئة بنسبة 81% بينما بلغت نسبة من يستعملون وسائل التدفئة الآمنة في المجتمع العربي 58% فقط.
وأشار الاستطلاع أيضا إلى أن وسيلة التدفئة التالية الأكثر استعمالا في المجتمع العربي هي مدفأة الحطب أو المدفأة ذات اللهبة المشتعلة المكشوفة التي تعمل بالوقود أو غاز الطهي وما شابه ذلك، إذ بلغت نسبة العائلات العربية التي تستعمل هذا النوع من وسائل التدفئة 44%، في حين أن وسيلة التدفئة التي احتلت المكان الثاني من ناحية الاستعمال الأكثر لدى العائلات اليهودية كان المِشْعاع (رادياتور) بنسبة 38%.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأطفال، أورلي سيلفينغر، إن "مواسم الشتاء الباردة تجلب معها العديد من المخاطر، خاصة على أطفالنا. من المهم اتباع إرشادات السلامة والحفاظ على بيئة آمنة. احرصوا على استخدام وسائل تدفئة لا تشمل النار المكشوفة إنما استخدام وسائل تدفئة آمنة مثل المكيف والرادياتور. في حين أن وسائل التدفئة مثل الموقد أو مدفئة الغاز وما إلى ذلك تنبعث منها الغازات السامة وتشكل خطر التسمم على الإنسان عن طريق استنشاق الغاز، بل تزيد من خطر نشوب الحريق في المنزل. لهذا السبب من المهم اتباع إرشادات السلامة والأمان. وإبقاء فتحات للتهوئة للحفاظ على تبدل الهواء خشية من التسمم بسبب تركيز عال لغاز ثاني أكسيد الكربون وضرورة إطفاء وسائل التدفئة أثناء الخلود للنوم. كما يجب المواظبة على الصيانة الدائمة للداخون لضمان خروج الغاز السام المنبعث من الاحتراق".
النقب: مصرع 10 أطفال في الأعوام الأخيرة جراء استنشاق الغاز المنبعث من وسائل التدفئة!!
بقلم : الديار ... 26.02.2023