رفضت سلطات الاحتلا الإسرائيليّ، اليوم الأحد، الاعتراف بقرية خربة الوطن في منطقة النقب، جنوبيّ البلاد.وجاء الرفض من قِبل ما تُسمّى بـ"سلطة توطين البدو"، بادّعاء أن "مساحة القرية غير واقعية ولن تسمح بقرار حكومي بالموافقة على تسوية جديدة بهذا الشكل".وقالت "سلطة توطين البدو" في رسالةٍ بعثت بها إلى اللجنةِ الممثلة لقرية خربة الوطن، والتي كانت قد قدّمت طلبا للاعتراف بها: "بعد لقاءاتنا السابقة ومناقشاتنا المشتركة التي أجريناها معكم لبحث الاعتراف بخربة الوطن، قمنا بفحص الاقتراح بمشاركة مدير عام السلطة، يائير معيان، ورئيس قسم التخطيط في السلطة، غلعاد إتكس، ونائب المدير العام ورئيس قسم التنظيم، يوفال تورغمان".
وأضافت الرسالة: "طالبتم إنشاء القرية على ما يقرب من 10000 دونم كما تم تحويلها إلينا في 26/10/2020، بينما يقدر عدد السكان بنحو 650 رب أسرة، وبالتالي فإن مساحة القرية غير واقعية ولن تسمح بقرار حكومي بالموافقة على تسوية جديدة بهذا الشكل".
وتابعت: "ستوصي سلطة البدو بإنشاء قرية جديدة لكم، بشرط أن يظهر استعداد السكان للتجمع
داخل مسطح قروي مساحته نحو 1500 دونم. موقف السلطة هو أنه يمكن استخدام جزء من بقية المنطقة للاستخدامات الزراعية للسكان وأن تجمع المواطنين في المنطقة السكنية، لا يعني التنازل عن دعاوى الملكية. لذلك، لا يمكن للسلطة أن توصي بالاعتراف بالقرية في ظل هذه الشروط، وعلى اللجنة والعائلات الاجتماع مرة أخرى والاتفاق على منطقة محدودة تلبي الطرح حتى نتمكن من التوصية بإقامة قرية جديدة"، على حدّ زعمها.
وفي وقت سابق اليوم، تظاهر عدد من طلاب المدارس وبعض الأهالي من قرية أم نميلة - عرب الزيادنة - بالقرب من مدينة رهط في مدخل القرية احتجاجا على التخطيط الجديد للمدخل الذي يُعدّ عائقا أمام الخارجين والداخلين للقرية.
وقدمت لجنة الطاقة الذرية، التابعة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، اعتراضا على خطة لتوسيع بلدة شقيب السلام في النقب إلى لجنة التخطيط والبناء في منطقة الجنوب، وفق ما أفادت صحيفة "ذي ماركر" اليوم الأحد. لكن في الوقت نفسه يتبين أن اعتراض اللجنة للطاقة النووية سيمنع نقل سكان من القرى العربية مسلوبة الاعتراف، كما سيمنع الاستيطان والبناء في البلدات اليهودية في النقب.
وتقضي خطة "رمات تسون أ"، بتوسيع شقيب السلام من خلال إقامة حي سكني جديد، يشمل 2300 وحدة سكنية في 292 قسيمة، إلى جانب مبان عامة للتجارة والتشغيل ومساحات عامة مفتوحة وبضمنها حرشا صغيرا وبنية تحتية بمساحة 776 دونما. وكان يتعين النشر عن إيداع الخطة في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء. ويشار إلى أن هذه الخطة تأتي ضمن مخطط اقتلاع مواطنين من قرى مسلوبة الاعتراف ونقلهم إلى هذا الحي.
وسلمت اللجنة للطاقة الذرية اعتراضها على خطة بناء الحي الجديد في شقيب السلام الأسبوع الماضي،الأمر الذي من شأنه أن يمنع إقامة هذا الحي.
وحسب ادعاء اللجنة للطاقة الذرية، فإن الحي الجديد سيقام بالقرب من منطقة تحتفظ بها إسرائيل لاحتمال إقامة محطة توليد كهرباء تستند إلى الطاقة النووية في النقب. وبحسب اللجنة، فإنه يحظر السكن في قطر يبعد عن المكان 5 كيلومترات، ويسمح بسكن 2000 سخص فقط بقطر 15 كيلومتر، ولا يُسمح بسكن أكثر من 10 آلاف شخص بقطر 30 كيلمتر.
النقب: رفض الاعتراف بقرية خربة الوطن!!
بقلم : الديار ... 30.05.2021