يظهر تسجيل فيديو طفل صغير في الصف الأول الابتدائي في احدى مدارس النقب ، حيث تطلب منه معلمته كتابة حرف " ر " على اللوح .
ويبدو الطفل في الفيديو خائفا ومذعورا بسبب طريقة الحديث معه من قبل المعلمة التي تصرخ عليه ، وفي مرحلة ما تقوم بضربه بيدها على رأسه من الخلف ، ويبدو الطفل كذلك محرجا أمام زملائه في الصف ، ويشعر بالاهانة وهذا ما يظهر من تعابير وجهه الصغير.
يشار الى أن الفيديو انتشر كانتشار النار في الهشيم ، وقد طالب كثيرون بالكشف عن هوية المعلمة والمدرسة التي وقعت بها الحادثة ، وفصلها بشكل فوري على ما فعلته .
وجاء في تعقيب لوزارة المعارف حول الموضوع :" نرى بهذا الحدث انه خطير جدا . فور تلقينا تسجيل الفيديو تم ايقاف المعلمة عن العمل في الصفوف وتم نقل ملف هذا الحادث الى الفحص لدى المحافل التاديبية في الوزارة".
وفي سياق متصل ، عممت حركة كرامة ومساواة بيانا على وسائل الاعلام ، جاء فيه :"تعرب حركة كرامة ومساواة عن رفضها لمعالجة وزارة التربية والتعليم لإقدام احدى المعلمات على إهانة احد طلابنا والإكتفاء بمعالجة الموضوع شكلياً ، وطالبت بإبعادها فوراً عن تلك المدرسة وذلك بعد تقديمها الإعتذار للطفل لإعادة شخصيته لطبيعتها بعد الضرر الكبير الذي لحق بها وفق مقطع الفيديو الذي يظهر فيه الطفل خائفاً ومرتبكاً.
وتطالب كرامة ومساواة تلك المربية الى المبادرة الفورية برغبتها في تقديم الاعتذار حفاظاً على شخصية الطفل وتنحية نفسها عن العمل في نفس المدرسة على الأقل.
ان مقطع التنكيل بالطفل هز مشاعر قطاعات واسعة في مجتمعنا وذكر بضرورة مراقبة فصول التدريس خاصة في المدارس الابتدائية .
واستهجنت حركة كرامة ومساواة صمت اعضاء الكنيست المطبق حيال هذه الحادثة على عكس عادتهم ، حيث تعج وسائل الإعلام بتصريحاتهم حول قضايا جانبية ، وتسائلت الحركة هل اذلال اطفالنا وطمس كرامتهم لا تستحق إحداث ضجة اعلامية؟
هذا وستتوجه الحركة الى وزارة التربية والتعليم لوضع لجنة اولياء امور الطلاب في صلب نتائج تحقيقها بالموضوع ، وتقديم العلاج النفسي للطفل المتضرر" !!