اللذين شاهدوا عربان توطينة رهط وهم يتزاحمون مؤخرا على ابواب مكتب " توطين البدو" في بئر السبع كالاغنام المدجنه من اجل الحصول على قطعة ارض صغيره في رهط,يدركون ان التوطين والتهجين والتجهيل قد افرز ظاهرة التبهيم حيث يلهث البشر لشراء قطعة ارض صغيره لبناء بيت من مُحتَل بلادهم وبلاد اباؤهم واجدادهم وهؤلاء الضحايا المُبهَّمون ُيزج بهم من قبل بلدية رهط التي تعتبر عمليا وموضوعيا الذراع اليمنى لمكتب تطيير " توطين البدو" الذي يقوم باحتلال ارض عرب النقب من جهه وتوطينهم قسريا على مساحه جغرافيه صغيره من جهه ثانيه وبالتالي الجاري في النقب ان التوطين القسري لم ينتج ويصنع اكثر من نقطة توطين وتجميع للبدو فقط لابل صنع جيش من المُهجَنون والمُبهمون البدو اللذين يساندون مخططات التوطين الصهيونيه ويعملون مع مكتب " توطين البدو" كعملاء او كوشاه او كمروجون لمشاريع التوطين والاحتلال, لابل هنالك الكثير من البدو من رهط وغيرها يعملون مع وزارة الداخليه الاسرائيليه كوشاه وجواسيس على بيوت البدو الذي تعتبرها الدولة المارقه "بيوت غير مرخصه" وهؤلاء الوشاه والجواسيس هم عيون الدوله داخل التجمعات البدويه التي تعاني من الجهل والفقر والقبليه والتخلف الفكري والوطني....
…التعليم في المجتمع البدوي النقباوي التي تسوقه الدوله المارقه كانجاز لها هو انجاز محدود وعدده ليس كثر واكثريتهُم خريجي مدارس التهجين والتضليل الوطني, فالتعليم والتخرج كطبيب او مهندس كمهنه شئ والثقافه والوعي والوطني شئ اخر وجل هؤلاء المتعلمون ومدراء المدارس والمعلمين في المدارس العربيه النقباويه هم قدوه "صهيونيه" وليست وطنيه , وهؤلاء هم نتيجه مباشره للتوطين والتهجين وفي نفس الوقت سبب من اسباب التخلف الفكري والوطني الذي يغرس اطنابه في النقب كما يغرس لهيب النار جداوله في الدخان الكثيف المنبعث من الحريق... هؤلاء المهجنون موجودون بكثافه في الاحزاب والحركات الاسلاميه المهجنه وهي في الحقيقه اسم على غير مسمى ودورها هو مساندة التوطين والتهجين بهذه الطريقه او تلك وخاصة " العباده والتعبد" والدعوه وابعاد الناس عن الوطن والوطنيه عبر تبرير وتمرير الفكر الانبطاحي والانهزامي المعني بتزريب الناس في المساجد وزيادة عددهم ليتحولوا كقوه اصوات انتخابيه للحركات " المستسلمه" داخل نقاط التوطين والمجالس البلديه والمحليه او لمرشحي هذه "الحركات" للكنيست الصهيوني..
...الحركات " المستسلمه" وليست المسلمه تساهم في ترسيخ الاحتلال وتعتبر انضمام منتسبيها كاعضاء في الكنيست كونه انجاز والحقيقه ان هذه الحركات مثلها مثل الاحزاب العربيه الصهيونيه "القائمه المفبركه" تقوم بتدمير الوعي الوطني وهي بدورها السلبي تساند عملية التوطين والتهجين التي تقودها الدوله الاسرائيليه ضد عرب النقب منذ بداية سبعينات القرن الماضي, والنتيجه اليوم نقاط توطين عدة اكبرها توطينة رهط المعقل الاكبر من بين زرائب التوطين والتهجين وهو المعقل الذي يجسد حرفيا نتائج التوطين والتهجين والتغريب.. رهط عباره عن غابة حجاره ضخمه يقطنها جيش من المهجنون والمُبهَمون وطنيا وهم لا علاقه لهم لا من بعيد ولا من قريب لا بالهم الوطني الفلسطيني ولا بالهم العربي النقباوي الذي يعاني فيه سكان اكثر من 45 قريه بدويه في النقب لا تعترف الدوله المارقه بوجودهم ويعانون الويلات من مصادرة اراضيهم وحرث مزارعهم وهدم بيوتهم ناهيك عن الفقر المدقع التي تعيشه هذه القرى...
.. التوطين انتج سكان زرائب التهجبن والتبهيم والتغريب الذين لا يتضامنون مع صمود ابناء وبنات وسكان القرى ال45 لابل يحاولون مساندة الدوله بالاستيلاء على اراضي هذه القرى بزعم حاجة تطوير مدن قرى التوطين ك رهط وحوره واللقيه وشقيب السلام الخ من بلديات ومجالس يُديرها بدو يعملون جنبا الى جنب مع مكتب" توطين البدو" وهو مكتب صهيوني مهمته الاستيلاء على اراضي عرب النقب بهدف توطينهم على اصغر مساحه جغرافيه فيما تُمنح اكبر مساحه للمستوطنين والمستوطنات الصهيونيه في النقب....
مفارقة زرائب التوطين والتهجير هي ان الدوله الصهيونيه قامت بتثبيت نقاط التوطين وهذه الاخيره كَونت لها مجالس محليه وبلديه صارت مهمتها لاحقا دعم مشروع التوطين الصهيوني عبر الاستيلاء على اراضي القرى والناس المجاوره بحجة تطوير الخارطه الهيكليه وهذه الظاهره تجسدها بكل وقاحه بلدية رهط التي تستولي بمساندة "دبوس الدوله"على ما يجاور رهط من اراضي تابعه ومملوكه لعائلات وعشائر كانت موجوده قبل وجود رهط لابل كانت اراضيها ضحية مشروع رهط والتوطين القسري وعلى راسها العائلات التي كانت تقطن ديار عشيرة الهزيل الموجوده قبل وجود رهط وقبل وجود الدوله الاسرائيليه؟!
جميع نقاط التوطين وليست رهط وحدها كاللقيه وتل السبع وحوره وشقيب السلام الخ اقيمت على اراضي عشائر وعائلات بدويه كانت موجوده في المكان وعلى الارض منذ عقود طويله لكن ماهو لافت للنظر ان بلديات ومجالس هذه النقاط التوطينيه قد بدأت منذ حين تتوسع على حساب اراضي القرى البدويه المجاوره اما من خلال الاستيلاء عليها او ضم سكانها قسريا الى الخارطه الهيكليه لهذه التوطينات بمعنى واضح: كل نقاط التوطين التي انشأتها الدوله الاسرائيليه صارت اليوم ذراعا طويلا لمشروع التوطين القسري وبلديات ومجالس هذه النقاط الذي يديرها البدو تشارك اليوم في مصادرة اراضي عرب النقب لابل تحرض الدوله على مصادرة اراضي عرب النقب بحجة الخارطه الهيكليه وزيادة السكان والحاجه الى اراض بناء... عرس تزريب وتبغيل جاري في النقب والوطن كل الوطن مُحتزل في بضعة امتار لبناء دار وشراء مركبه واللهث وراء وظيفه وراتب..زرائب التوطين والتهجين خلقت معادلة: اعطني راتب وخذ كل الارض..اعطني راتب ووظيفه وسأًُّبهِم وأهٌجن مدارس واجيال كامله... من بره رخام ومن جوا سخام... لمَاع ودنيا وشعلانه يحمل على كتفيه راس فارغ من كل وطن ووطنيه وثقافه تاريخيه لابل تجد الناس رجعيه ومتخلفه اكثر من زمن الجاهليه..تغريب..تهجين...تزريب.. تضليل..فراغ وطني... تخلف على كل المستويات ..بيوت حجاره فارعه بعقول فارغه.. زرائب مشروع التوطين الاسرائيلي..ضحايا منفصمه حضاريا وتاريخيا مفصله على مقاس الاحتلال الاسرائيلي...
زرائب التوطين والتهجين ادت الى احتلال عقل اكثرية عرب النقب وخاصة المزربون في زرائب التوطين وكما تعلمون او لا تعلمون احتلال العقل والوجدان اخطر بكثير من احتلال الارض لانه يسهل مهمة التوطين والتجهيل التي تنتهجها الدوله الاسرائيليه نحو عرب النقب...تُك مدراء ومعلمي مدارس عربيه في النقب وانفضهُم الف مره واغسلهم وشرهُّم على حبال الوطن فلن تجد الا الجهل والجبن والولاء لدولة الراتب واخر ما يهمهم وعي الطالب وطنيا..دق عقول الموظفين والموظفات في المجالس والبلديات في رهط وغيرها فلن تُفتح ابواب الوعي ومروج الوطنيه لابل ستصطدم بجبال من الجهل والخنوع واللغه العبربيه واحلام زنون المسكين من المهد الى اللحد.. مناصب ومقامات داخل زرائب التوطين و التهجين..زرائب التهجين وثقافة عذاب القبر ومقاهي الشيشه ومساحة عقل اقل من مساحة علبة سردين...سويلم مواضب وصامد على متراس الجهل الى الابد..تجارب الدوله الاسرائيليه نجحت نجاحا كاملا في تخريج افضل النتائج من داخل زرائب التوطين والتهجين والتغريب.. افغَم.. كل واشرب..دار وسياره.. راتب ورويتب..مساجد فارعه.. المهم ان تبقى في الربق داخل الزريبه وداخل القطيع... الحديث عن السرب شئ اخر لان هنالك فرق شاسع بين القطيع والسرب.. بين التغريد والتغريب عالمان لا يلتقيان..عرب النقب في وسط عاصفة زريبة التوطين والتهجين.. القطيع الى اين؟؟