لن نخوض طويلا في تعريف معنى الفكر الرجعي والقبلي والفكر التقدمي والحضاري المضاد له , لكن بشكل عام الرجعيه تعبير سياسي واجتماعي يعبرعن معارضة فئات اجتماعيه او قوى سياسيه ادخال اصلاحات اجتماعيه وفكريه جديده بديله لما اصبح بالي وقديم من افكار لا تساهم في تغيير واقع مأزوم وجامد داخل المجتمع او المجموعات البشريه التي تعاني من الجهل والظلم والاضطهاد والتخلف, واذا تعلق الامر بعرب النقب في جنوب فلسطين فسنجد ان اكبر افه تعصف بهذا المجتمع هي الرجعيه والقبليه التي تتمسك بكل قديم بالي وبكل فكر مصلحي وانبطاحي فهذا الفكر الرجعي والقبلي الموبوء بوباء الجهل والتخلف كان جنديا مجندا في صفوف كل حاكم اوقوى استكبار واحتلال احتلت النقب سابقا ولاحقا وبالتالي ما نستشفه من طيات صفحات التاريح ان القوى القبليه والرجعيه في النقب كانت " شعب لكل حاكم" بغض النظر ان كان هذا الحاكم محليا او اجنبيا, فما يتعلق بالواقع الحاصل والراهن في المجتمع العربي النقباوي فهو مركب ومعقد في ظل الظروف الصعبه الذي يعيشها عرب النقب بسبب سياسة الاحتلال الاسرائيلي الذي لايريد ان يبقى حجر على حجر من تاريخ بدو النقب ولا شبر بجانب شبر من الارض العربيه في النقب التي تتعرض للمصادره منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا, لكن اللافت للنظر دور القوى الرجعيه والقبليه في مساندة المشاريع الصهيونيه في النقب وعلى راسها مشاريع التوطين القسري ومصادرة الاراضي وهدم بيوت العرب النقباويين بحجة البناء الغير مرخص وغيره من حجج واهيه وكاذبه ترتكز عليها الدوله الاسرائيليه في سياستها نحو عرب النقب!!
قامت الدوله الاسرائيليه باستهداف الوجود العربي النقباوي منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا وكانت بداية هذا الاستهداف طرد وتشريد الاكثريه الساحقه من عرب النقب عام 1948 ومن ثم قامت الدوله بمحاصرة ما تبقى من العرب"11 الف نسمه" في مناطق محدده جغرافيا "السياغ" وفرضت عليهم الحكم العسكري حتى عام 1966 ,وقامت ايضا بتهجير كثير من القبائل والعائلات من ديارهم الاصليه الى اماكن اخرى في النقب كما هو حال عائلة ابوالقيعان الذي هجَرها الحاكم العسكري في خمسينات القرن الماضي من ديارهم في وادي سباله التابع انذاك لعشيرة الهزيل شمال بئر السبع الى منطقة عتير ام الحيران المهدده في هذه الاوان بالهدم, لكن الدوله الصهيونيه دأبت منذ بداية سبعينات القرن الماضي على تنفيذ مشروع التوطين القسري الذي يعتمد على تجميع البدو في عدة نقاط جغرافيه وذلك بعد الاستيلاء على اراضيهم وطردهم منها قسريا او الاعتماد على ترهيبهم ترغيبهم بهدف اجبارهم على الرحيل والسكن في نقاط التوطين القسري مثل تل السبع واللقيه وحوره وشقيب السلام ورهط اكبر تجمع توطين للبدو في النقب؟!
اعتمدت المشاريع والمخططات التوطينيه الصهيونيه التي استهدفت وجود عرب النقب على عوامل عده من بينها القوه العسكريه والشرطيه وارهاب الناس وسياسة العصا والجزره, لكنها اعتمدت بشكل اساسي على القوى القبليه والرجعيه والساقطه وطنيا التي كانت ليست فقط مسانده لسياسات الدوله فحسب لابل شكلت النواه البشريه لمشاريع التوطين, حيث قامت السلطات الاسرائيليه بزرع عائلات بدويه اشترتها بالمال والامتيازات في نقاط التوطين كعينه وكلُبنه اوليه وهذا ما حدث في بلدة تل السبع و مدينة رهط لاحقا في بداية سبعينات القرن الماضي عندما شيدت الدوله الصهيونيه احياء وحارات لعائلات غير ملاكه "لا تملك ارض في النقب" كلبنه للتوطين وكعينة" اغراء" هدفها جذب الناس للتوطين بهدف الحصول على حياه افضل ومتحضره" ماء وكهرباء وبنيه تحتيه الخ " ,وهذا ماحصل فيما بعد حيث اصبحت هذه التجمعات التوطينيه في هذه الاوان عباره عن شبه مدن كبيره كحال مدينة رهط المسماه بالمدينه دون ان تحمل سمات المدينه والمدنيه وتبدو بباطنها وشكلها وفحواها عباره عن غابة من الحجاره يقطنها بشر تاقلموا الى حد بعيد مع شروط التوطين والتهجين التي فرضها الاحتلال الاسرائيلي واعوانه من القوى الرجعيه والقبليه المستفيده من امتيازات تقدمها الدوله الاسرائيليه لكل من يساند مشاريعها وعلى راسهم شيوخ القبائل وموظفي البلديات والمجالس ومدراء ومعلمي المدارس العربيه في النقب احد معاقل واوكار التجهيل التي تعتمد عليها الدوله الاسرائيليه.. شيخ القبيله وشيخ الدين و والمؤذن والمعلم ورئيس البلديه او المجلس ومدير المدرسه وغيرهما جزء لا يتجزأ من منظومة القوى الرجعيه والقبليه التي تعتمد عليها الدوله الاسرائيليه في تجهيل و تهجين وتغريب عرب النقب لابل ان هذه االمنظومه الخائنه تساند الدوله الصهيونيه في عملية عدم اعترافها باكثر من 48 قريه بدويه في النقب يقطنها عشرات الالاف من بدو النقب حيث يعيشون بلا ماء ولا كهرباء وبلا مراكز صحيه ومؤسسات تعليميه؟!
الدوله الاسرائيليه وكلما اقتضت الضروره والحاله تقوم بتجنيد القوى الرجعيه والقبليه في النقب لمواجهة اي تحرك معارض لتوجهات الدوله الى حد ان البعض الخائن من عرب النقب يتصدى للمظاهرات المناهضه للسياسه الاسرائيليه ويدعو الناس الى عدم المشاركه في مظاهرات ضد سياسة الهدم او مصادرة الارض العربيه في النقب او حتى المشاركه في مناسبات وطنيه كذكرى يوم الارض او النكبه, والانكى ان بعض من القوى الرجعيه والعميله تدعو الشباب العربي في النقب الى الانضمام الى منظومة الشرطه الاسرائيليه وهي الشرطه التي تعتدي على البدو وتقمعهم وتهدم بيوتهم كما جرى ويجري ل قرية العراقيب التي هُدمت عشرات المرات وقامت الشرطه بالاعتداء على سكانها ومصادرة ممتلكاتهم ومع هذا لا يجد ما يسمى برئيس بلدية رهط احد رموز الرجعيه والتخلف حرجا بدعوة الشباب العربي النقباوي للانضمام والخدمه في صفوف الشرطه الاسرائيليه!..
..غيض من فيض وهنالك سماسرة ارض وسماسرة عَطوات وجاهات من بين صفوف القوى القبليه والرجعيه على استعداد ان يقوم بكل المحاذير وضرب كل المعايير اذا دعمت الدوله جيبه بالمال وقامت بتلميعه كقياده وكشيخ وهو في الحقيقه لا يسوى تعريفه ولا شلن!..جاهته وقامته جهل ورجعيه ووَهم تمنحه له السلطات الاسرائيليه بكونه شخص مهم vip وهو في الحقيقه مجرد جاهل مريض وموبوء بوباء الخيانه والجهل والعماله للاجنبي مقابل المال و"المقام" الوَهمي...هذه النوعيه وهذا الصنف كثر في النقب ويكفي ان تقوم شخصيه اسرائيليه سواء عسكريه او شرطيه او غيرها بزيارة دعائيه لبيت احد رموز الرجعيه والقبليه في النقب حتى تقوم الاحتفاءات بالضيف والثناء والشكر للدوله الاسرائيليه على معاملتها " الحسنه" للبدو العرب في النقب وهي الدوله التي لم تتعامل في يوم من الايام مع عرب النقب سوا بالقمع والاضطهاد والاكثريه الساحقه من هؤلاء يعيشون تحت خط الفقر ومن بينهم عدد كبير من سكان نقاط التوطين وعلى راسهم سكان توطينة " مدينة" رهط التي تدير بلديتها قوى رجعيه وقبليه مواليه للدوله الصهيونيه ؟!!
القوى القبليه والرجعيه الخائنه في النقب تقف جنبا الى جنب مع الدوله الصهيونيه للحيلوله دون قيام ونشأة اطر وطنيه وقياده تقدميه تقود النضال العربي النقباوي ضد المخططات الاسرائيليه بما فيها مصادرة الاراضي وتوطين البدو قسريا وهدم بيوتهم وعدم الاعتراف بوجود عشرات القرى العربيه في النقب لابل هدم قرى كامله مثل العراقيب وعتير ام الحيران التي تنتظر الهدم وتشريد سكانها لتٌقام على اطلالها مستوطنه صهيونيه.. ليس هذا فقط فالملاحظ والملحوظ بجلاء هو الدور السلبي لادارة مجالس وبلديات التوطين القسري في النقب كبلدية رهط وغيرها ودور هؤلاء في مؤازرة الدوله الصهيونيه في مشروع التوطين من خلال استيلاء بلدية رهط على اراضي القرى العربيه المجاوره بحجة تطوير " المدينه"..التطوير يعني تنفيذ المخططات الصهيونيه عبر ايادي رجعيه وقبليه..!
باختصار القوى القبليه والرجعيه من بين صفوف عرب النقب هي السوسه التي تنخر في عظام المجتمع العربي النقباوي وتتأمر على حقوقه وتقوم بترسيخ مقومات الجهل و التجهيل والتهجين كمطلب صهيوني وهذه السوسه ليست بعض شيوخ القبائل ورؤساء مجالس وبلديات نقاط التوطين فقط لابل السوسه الاخطر هي الموجوده في منظومة التربيه والتعليم والمدارس العربيه في النقب التي تعج بالمدراء والمعلمين والمعلمات من قوى التخلف والرجعيه والقبليه وهؤلاء بدورهم قاموا بتدمير اجيال كامله وطنيا وسياسيا ..هؤلاء معاويل هدم وطني مبرمج يتقاضون راتب من الدوله الاسرائيليه...عندما يكون المدير والمعلم في المدرسه من رموز الجهل والتجهيل والرجعيه والتبعيه بالاضافه الى مناهج التعليم " الاسرائيليه" المخصصه اصلا للتهجين والتجهيل, فعلى اجيال كامله السلام!... وهذا ماهو حاصل في المدارس العربيه في النقب مدراء ومعلمين ومعلمات موظفين في دولة الاحتلال!...المدارس والمجالس والمضافات القبليه والمؤسسات الوهميه كاوكار للرجعيه والقبليه المتحالفه مع الدوله الصهيونيه... عرب النقب : القوى الرجعيه والقبليه الى اين!؟
النقب بخير بوجود ديار النقب شووف "الوسم" اللوقو وافرق والكلام موهو في بانيت ومواقع التفاهه والجهل.الكلام في الديار زي الرصاص مصوب على عقول العملاء والكلاب الضاله وطنيا وما اكثرها في النقب. الله محيي ديار النقب ورئيس التحرير فارس الكلمه.يعطيك الف عافيه يا دكتور شكري
اتا اخشى طبعا اكتب اسمي الحقيقي لكن مقال الدكتور اكثر من صحيح وانا ادرس منذ عشر سنوات في مدرسه ايتدائيه في رهط واقسم بالله ان المعلمين خالصين وطنيا واجهل من جهله باختصار المعلم والمعلمه والمدير غارقين في الجهل والتخلف وهؤلاء الات لتدمير عقول الطلاب واكاد اجزم ان الصهيونيه ارحم منهم في تعاملها مع عقول الطلاب
هو صحيح واصح من صحيح وكلام في الصميم. الرجعيه والقبليه افه مدمره لعرب النقب