شارك العشرات من سكان حوره والنقب في وقفة احتجاجية ضد العنف كان دعا لها عدد من الناشطين ورجال الإصلاح في النقب.
واستمرت الوقفة التي انطلقت الساعة الثالثة عصر الثلاثاء5.01.016، نحو ساعة من الزمن حيث رفع المشاركون لافتات كتب عليها عبارات منددة بالعنف ومطالبة من بنشر روح التسامح بين أبناء المجتمع الواحد.
يأتي هذا في أعقاب حالة من السخط لدى شريحة واسعة من سكان حوره والنقب في أعقاب مقتل شخصين من سكان البلدة جراء نزاعات عائلية وقبلية مقيتة خلفت عشرات الضحايا في السنوات الماضية، ودمرت أسر بكاملها بين قتيل ومصاب وسجين.
الشيخ أسامة العقبي إمام وخطيب مسجد عمر في بلدة حوره والناشط في لجان الإصلاح ورأب الصدع بين قبائل النقب المتناحرة طالب في حديثه معنا بضرورة التصدي لظاهرة العنف المستشري في النقب صفًّا واحداً لإجتثاثها بشكل فوري.
وأردف العقبي أن العنف دمر العديد من الأسر في النقب، وأنه بات من الملّح التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة بتكاتف وإخلاص جميع المؤثرين في ساحة النقب.
كما طالب الشيخ في كلمته من قيادات الشرطة الاسرائيلية بجمع السلاح من يد العابثين بأمن وسلامة سكان النقب، منوهًا في الوقت نفسه أن السلاح بات في يد الكثير من عديمي المسؤولية، وأن الأمر خطير للغاية ويؤرق مضاجع الكبار والصغار على حد سواء.
وأكد الشيخ أنه حان الوقت لمحاصرة هذا الإنسياب والعبثية وضرورة انخراط رؤساء المجالس والبلديات والقيادات الوطنية والدينية في النقب من أجل الحد من تفاقم ظاهرة العنف في المجتمع.
بدوره عبر المحامي طلب الصانع عن مخاوفه من تفاقم حالة العنف والقتل واستباحة الدماء في النقب في السنوات الأخيرة، معتبرًا ذلك بمثابة ناقوس خطر يجب أن يوحد الجميع من أجل التصدي له قبل فوات الأوان.
يشار إلى أن النقب شهد في السنوات الأخيرة حالات عنف قبلي أدت إلى مقتل العشرات في مناطق مختلفة، حيث كانت بلدة حوره الأكثر دموية في هذا الجانب اذ لقي أكثر من 8 أشخاص مصرعهم جراء العنف المتبادل في السنوات القليلة الماضية.
كما شهدت مدينة رهط وعرعرة النقب واللقية وتل السبع وشقيب السلام وكسيفة وغيرها حالات عنف قبلي نجم عنها سقوط قتلى وجرحى بالاضافة إلى اعتقال العشرات، كما جلت أسر بكاملها من بيوتها وفرت منذ سنوات تاركة بيوتها وأملاكها في عدد من المناطق جراء تورط أحد أفرادها بجريمة القتل.
وكان شيوخ الإصلاح قد اجتمعوا مؤخرًا في بيت القاضي العشائري علي القرعان بدعوة منه للبحث في كيفية التصدي لظاهرة العنف المستشري في النقب، وإيجاد حلول عملية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
كما اتخذ المجلس المحلي في حوره خطوات متقدمة للحد من ظاهرة العنف والقتل حيث زرع عشرات الكاميرات في شوارع البلدة الرئيسية وعند مداخلها ومخارجها، وربطها بمكتب أمن مركزي في البلدة سعياً منه للحد من ظاهرة العنف التي أودت بحياة الكثيرين من داخل وخارج البلدة.
النقب: قبائل متناحرة..وقفة ضد العنف على مفرق السقاطي!!
بقلم : الديار ... 06.01.2016