أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 4 5 6 7961
صحافة :نيويورك تايمز: 300 متبرع وناشط ديمقراطي يحذرون من خسارة بايدن بسبب غزة ومن عودة ترامب الكارثية!!
20.03.2024

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده ريد إيبستين، قال فيه إن 100 من المتبرعين للحزب الديمقراطي وناشطين، حذروا الرئيس جو بايدن من أن دعمه لإسرائيل قد يؤدي لخسارة الحزب في الانتخابات الرئاسية و”يزيد من حظوظ ترامب بالنصر”.
وفي رسالة موقعة واطلعت عليها الصحيفة، تكشف عن الغضب المتزايد وسط الحزب الديمقراطي بسبب الحرب في غزة. واستمرت إدارة بايدن بدعم الحملة الإسرائيلية ضد غزة، والتي قتلت ما يزيد عن 31,000 فلسطيني منذ بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر. وخلقت الحرب كارثة إنسانية، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من مليون فلسطيني باتوا على حافة المجاعة.
وأدت محنة الفلسطينيين في غزة إلى انقسام حاد وسط الحزب الديمقراطي، حيث طالب التقدميون بوقف إطلاق النار الفوري واشتراط الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. وحتى هذا الوقت، تجاهل بايدن الدعوات من داخل حزبه لتغيير نهجه من الحرب ودعم حكومة بنيامين نتنياهو التي تجاهلت هي الأخرى مناشدته بعدم ضرب مدينة رفح. ورغم تراجع شعبيته إلى أقل من 40%، إلا أن المتبرعين تدفقوا لحملة إعادة انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر.
ولكن الشباب والعرب الأمريكيين في ميتشغان تمردوا على الرئيس في انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية الشهر الماضي، ولم يلتزموا بالتصويت له في الانتخابات الرئاسية، حيث كتب أكثر من 100,000 ناخب، أي نسبة 13% من ناخبي الولاية الديمقراطيين، أنهم غير ملتزمين. وكان بايدن قد فاز بميتشغان عام 2020 بهامش 150,000 صوت.
وأثار الغضب على بايدن وإدارته للحرب في غزة، مخاوف الديمقراطيين الذين يعتقدون أن الوقت يمضي سريعا لوقف “كارثة” عودة دونالد ترامب مرة ثانية إلى البيت الأبيض. ومن بين الموقّعين على الرسالة بول إيغرمان، الذي عمل مع حملة السناتورة إليزابيث وارين عام 2020، وكذا ديفيد ستينغلاس الذي قدم لمرشحي الحزب وحملاته 1.4 مليون دولار، بما فيها 100,000 دولار لحملة بايدن.
وجاء في الرسالة: “هناك مخاوف حقيقية من إمكانية هزيمة بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر” و”بسبب خيبة الأمل من قطاع ناقد في التحالف الديمقراطي، تزيد حرب غزة من فرص انتصار ترامب”، وقالوا: “كمتبرعين وناشطين، فإننا كرّسنا وقتا كبيرا وثروة لمساعدة تدفق ناخبي بايدن المحتملين، خاصة بين الناخبين الشباب والملونين”. وأضافوا: “هناك الكثير من الناخبين يتساءلون إن كان الحزب الديمقراطي يشترك معهم في القيم”. وأكدوا: “لو بقوا قي البيوت يوم الاقتراع أو صوتوا لحزب ثالث، فهناك مخاطر حقيقية لخسارة الرئيس بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر”. وقالوا إن “إعادة انتخاب دونالد ترامب ستكون كارثة على البلد، وكارثة أكبر على إسرائيل/ فلسطين، ونخشى أن حرب غزة تزيد من فرص حدوث هذا”.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم حملة بايدن قولها: “يشترك الرئيس بهدف وقف العنف، والوصول إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وهو يعمل بجد لهذه النتيجة”.
وأرسل المتبرعون والناشطون الرسالة يوم الإثنين، وهي كما قالت الصحيفة إشارةعن حالة تذمر بشأن اصطفاف بايدن مع إسرائيل وحربها في غزة. ولاحقت التظاهرات المؤيدة لفلسطين والداعية لوقف إطلاق النار، مناسبات بايدن الانتخابية، ودعى المشاركون فيها لوقف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.
وشمل الموقعون على الرسالة أيضا الداعية البيئية كارولين كيبل التي قدمت للديمقراطيين في هذه الدورة الانتخابية 51,000 دولار، وكذا جورج كراب الذي قدم للديمقراطيين 1.2 مليون دولار عام 2020، وتبرع بأكثر من 600,000 دولار لحملة انتخابات العام الحالي.
ولم يعلق إيغرمان ولا ستينغلاس أو كيبل، إلا أن كراب قال في مقابلة رتبتها حملة بايدن، إنه غاضب من موقف الرئيس تجاه إسرائيل، لكنه يخطط للمشاركة في إدارة حملة جمع تبرعات للرئيس في أيلول/ سبتمبر بمدينة بوسطن.
وقال: “أود من الرئيس أن يتخذ موقفا شديدا فيما يتعلق بالمساعدة الإنسانية” و”لو استطاع منع سقوط الضحايا المستمر، فهذا أمر مرغوب بالنسبة لي”.
وقال كراب إنه ليس متأكدا من نتيجة الرسالة، وأن في غزة تضر بالرئيس سياسيا. وأعرب الموقعون عن أسفهم لمساعدة إدارة بايدن حكومة نتنياهو. وقالوا: “للأسف، قدم الرئيس بايدن ما يظهر أنه دعم غير مشروط للعمليات الإسرائيلية… قدمت إدارة بايدن السلاح، بما في ذلك قنابل بزنة 2,000 رطل والتي استخدمت لتسوية أحياء مدنية بالتراب في غزة، وتسببت بضحايا كثر وبمعدلات عالية بين النساء والأطفال. وطلب الرئيس بايدن من نتنياهو التقليل من الضحايا المدنيين، ولكن بدون تهديده بتداعيات، في وقت واصل نتنياهو تجاهله”.
ويرى الموقعون على الرسالة، أن الحرب نفّرت الناخبين التقدميين من بايدن والديمقراطيين، وحذروا من الهزيمة في تشرين الثاني/ نوفمبر.
ومن بين الذين وقّعوا على الرسالة، ليام كونيل، الرجل الثري من شيكاغو. وقال إنه لا يريد الحديث بتفاصيل عن الرسالة التي أرسلت إلى مديرة حملة بايدن، جولي شافيز ردريغيز، مضيفا أن “الرسالة تتحدث عن نفسها، ولا أريد أن أكون المتحدث الرسمي والمحرر” لها. وأضاف: “طلبت من الأخرين عمل الأمر نفسه، وهي عبارة عن اتصال خاص وليس للنشر في الإعلام أو وضعها في السياق العام”.