أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 4968
وول ستريت جورنال :خامنئي يهيئ نجله لخلافته في منصب المرشد الأعلى!!
26.09.2022

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مجتبى نجل المرشد الأعلى علي خامنئي، لخلافة والده في منصب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، على الرغم من أنه لا يملك أي منصب حكومي رسمي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين (لم تسمهم)، قولهم إن مجتبى مسؤول عن الإمبراطورية التجارية لوالده وله تأثير في تعيين مسؤولين أمنيين والإشراف في بعض الأحيان على أجزاء رئيسية من جهاز الأمن الإيراني.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن المؤسسة الدينية الإيرانية رفعت رتبة مجتبى إلى آية الله، وهو لقب ديني مرموق يحتاجه ليصبح المرشد الأعلى لإيران، في آب / أغسطس الماضي، مشيرة إلى أن الترفيع جاء قبل أيام من نشر أنباء تفيد بتدهور صحة خامنئي الأب البالغ من العمر 83 عاما خلال الأسابيع الأخيرة، قبل أن يظهر علنا مؤخرا.
ورأى محللون إيرانيون أن صعود مجتبى يمثل تحولا بعيدا عن القيادة الدينية التقليدية التي كانت حاسمة في تأسيس الجمهورية الإسلامية، فيما فسر آخرون الظهور العام المتزايد لخامنئي الابن، بأنه هو علامة على تشدد الخط المعادي للغرب في البلاد في وقت تتعثر فيه المفاوضات النووية والتدهور الاقتصادي في الداخل وتزايد الاستياء الشعبي من الحكم الإسلامي.
واعتبر المحللون أن نجل خامنئي يمثل بدلا من ذلك الجماعات شبه العسكرية ورجال الدين الأكثر تطرفا الذين ظهروا في السنوات الأخيرة كأقوى الجهات الفاعلة في البلاد.
ونبه مسؤولون أميركيون وإيرانيون، إلى أن مناطق نفوذ نجل خامنئي في الحكومة الإيرانية تشمل العمليات العسكرية والاستخبارية الدولية وقوات الباسيج، وهي جماعة شبه عسكرية مترسخة بعمق في جميع أنحاء البلاد.
وقالت نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد الملكي للشؤون الدولية في المملكة المتحدة، سنام وكيل، "مجتبى قريب من جهاز الأمن".
وأضافت أنه إذا وصل إلى السلطة "لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن نتوقعه ليبراليا".
من هو مجتبى؟
مجتبى (53 عاما) هو الابن الثاني للمرشد الإيراني الأعلى، حارب في كتيبة "الحبيب" خلال الحرب العراقية الإيرانية، وهي وحدة أسطورية شاركت بالمعارك الحاسمة في الحرب ومهدت الطريق لجنودها حتى أصبحوا مسؤولين أمنيين متهمين بارتكاب أعمال قمع.
بدأ مجتبى بجذب الرأي العام في عام 2005 عندما أصبح، محمود أحمدي نجاد، أول شخص من غير رجال الدين ينتخب لرئاسة البلاد.
وفي عام 2019، قدرت وزارة الخزانة الأميركية أن مجتبى تولى بعض مسؤوليات المرشد الأعلى، مما أدى إلى تعزيز "طموحات والده الإقليمية المزعزعة للاستقرار والأهداف المحلية القمعية".
وأصدرت وزارة الخزانة قيودا ضد مجتبى، حيث جمدت أي ممتلكات لديه في الولايات المتحدة وحذرت من أن أي شخص يتعامل معه سيتعرض للعقوبات.
وعاد إلى دائرة الضوء في آب / أغسطس، عندما أفادت وكالة أنباء تابعة للحوزة الإسلامية في قم، المركز الرئيسي للحوزة الدينية في إيران، أنه رُقي إلى رتبة آية الله.
فاجأت هذه الخطوة بعض المراقبين الإيرانيين؛ لأن مجتبى لم يُنظر إليه أبدًا على أنه مرجع ديني بارز، مما أدى إلى تكهنات بأنه يمكن أن يحل محل والده بعد بروزه في السنوات الأخيرة.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن ظهور خامنئي الأب بأنه يمهد ابنه للخلافة أمر مثير للجدل في إيران، حيث اندلعت ثورة 1979 بتثبيت حكم رجال الدين ورفضت الملكية الوراثية باعتبارها فاسدة.
وقال رئيس الوزراء الأسبق، مير حسين موسوي، الذي يخضع للإقامة الجبرية، "هل عادت السلالات التي حكمت منذ 2500 عام ليحكم الابن بعد والده؟".
ويتم اختيار المرشد الأعلى لإيران من قبل هيئة مؤلفة من 88 عضوا تسمى مجلس الخبراء. وعلى الرغم من أن المجلس يهيمن عليه رجال دين موالون لوالده، فليس من الواضح ما إذا كان خامنئي سيفوز بأغلبية الأصوات.
وأحد الحلول الوسط التي تجري مناقشتها في الدوائر الحاكمة يمكن أن تشمل أيضا مجلسا حاكما يضم الرئيس الحالي، إبراهيم رئيسي، ومجتبى خامنئي وشخصيات بارزة أخرى، وفقا لمسؤول إيراني ومستشار للحرس الثوري الإسلامي.
وقال جولكار: "حتى لو لم يرتقِ إلى رأس الدولة، فمن المرجح أن يستمر في شد الخيوط"، في إشارة إلى نفوذ مجتبى المتزايد.