أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41058
صحافة : الغارديان: ثمن السلام في أوكرانيا التخلي عن دونباس والقرم!!
30.03.2022

نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للكاتب سايمون جينكنز، قال فيه إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أصبح "تهمة دبلوماسية" وهو يلعب في صالح نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن "ثمن السلام في أوكرانيا التخلي عن دونباس والقرم".
وأضاف جينكنز في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن النزاع الروسي الأوكراني "جذوره عميقة في تاريخ أوروبا وحرصها على أمنها"، والدعم "الأخلاقي واللوجيستي" لكييف قد يقود إلى تصعيد متهور، ومواجهة خارجة عن السيطرة.
وقال الكاتب إن فولدومير زيلينسكي كان بارعا في تعبئة شعبه. وأثبت خطابه البسيط أن "القوة العسكرية العاتية لا تواجه الكلمة البسيطة والمقاتلين الهواة الذين في قلبهم قضية وحب وطنهم"، لكن زيلينسكي يجب ألا يبدو أقل براعة، ويجب عليه التفاوض على التنازلات المحتومة".
وأضاف جينكنر: "اقترح زيلينسكي العودة إلى اتفاقية مينسك 2 عام 2015. وهذا اعتراف بفوز روسيا، وقبول بوضع أوكرانيا في إطار يشبه فنلندا، وتأكيد استقلالية دونباس، وأي رفض يعني استمرار جحيم الحرب. وسيكون وضع هذه المنطقة مهما، فالمنطقة الصناعية في دونباس كانت مصدر الفوضى في أوكرانيا خلال السنوات الماضية".
وشدد الكاتب على أن "الأنظمة المركزية تشجب هذه النزعات، وتتعامل مع النزاعات الانفصالية كلعنة مزمنة، وهناك حاجة للبحث عن مسار دستوري لمناطق الحكم الذاتي في القرم ودونباس من أوكرانيا، ويجب أن يكون مفتاح الحكم هذا هو السلام. ففي مكان ما من المياه العكرة للحكومات المفوضة، تعدّ الكونفدرالية المستقبل لهذه المنطقة اليائسة من أوروبا".
وتابع بأن "معظم منطقة دونباس مستقل منذ عام 2014، ويجب أن يكون ثمن الاعتراف بالإقليمين هو السلام. فحل مشكلة الحدود وضمان قبوله هو تحد. وآخر ما يحتاجه حبل الدبلوماسية المشدود هو أن يجد نفسه ألعوبة في يد السياسة الغربية الداخلية".
ويقول الكاتب إن اثنين من قادة الناتو (بايدن وجونسون) شعبويان، لا يفهمان فن الدبلوماسية. وكلاهما يواجه عداء الناخبين، وكلاهما قفز على الحدود الأوكرانية وتفاخر بأنه بطل على طريقة تشرتشل، مع أن تفاخرهما لم يمنع أو يردع بوتين، بل ويؤكدان سرده الوجودي على الساحة الدولية، وهو ما يجعله أقل ميلا لتقديم تنازلات في وقت الهزيمة.
وختم بالقول إن "المبدأ الثاني في الحرب هو أن تسمح لعدوك بجسر كي يسحب قواته، وهو جسر يعني أن دونباس الثمن للسلام والقبول بأن النزاع في أوكرانيا هو مع بوتين، وليس بين الغرب وروسيا".