أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41058
صحيفة "برافدا" الروسية: بولندا تجر العالم إلى حرب عالمية ثالثة!!
22.03.2022

نشرت صحيفة "برافدا" الروسية، تقريرا تحدثت فيه عن تداعيات اقتراح بولندا إرسال بعثة حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها ، إن نائب رئيس وزراء بولندا اقترح في أعقاب اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي ورئيسي وزراء كل من التشيك وسلوفينيا، يوم 15 من الشهر الجاري، إرسال بعثة حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا.
وذكرت أن نائب رئيس وزراء بولندا ياروسلاف كاتشينسكي، أشار إلى أن إرسال بعثة حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا يعد بموجب القانون الدولي أمرا مقبولا، ولن يتسبب في أي حال من الأحوال في تأجيج الحرب.
وعلقت بالقول: "لكن اتخاذ هذه الخطوة من شأنه أن يضع الدول الأعضاء في حلف "الناتو" في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا ومع منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وقالت: "دون الاتعاظ من التجارب الماضية، يواصل السياسيون البولنديون إلقاء الخطابات التصعيدية متجاهلين التداعيات المحتملة لذلك التي قد تصل إلى حد تدمير بولندا نهائيًا أو تقسيمها للمرة الرابعة في تاريخها".
لا جدوى من التفاوض مع روسيا
ونقلت الصحيفة عن الخبير في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، سيرغي يرماكوف، قوله إن "ياروسلاف كاتشينسكي لا يحتل مكانة تخوّل له الإدلاء بتصريحات نيابة عن الناتو، ووراء اقتراحه رغبة في تكوين رأس مال سياسي لنفسه".
وأضاف الخبير أن "الناتو يدرك أن رفض مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية التي تقدمت بها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي هو الذي أدى إلى الأزمة التي نشهدها اليوم".
وأوضح يرماكوف أن الناتو لم يفصح عن استعداده لتقديم مساعدة عسكرية إلى أوكرانيا رغم مطالبة كييف بذلك في العديد من المناسبات، مستبعدًا إمكانية تحديد منطقة حظر طيران أو أي شيء من هذا القبيل خشية حدوث تصادم مع روسيا.
ولم تطرح الصحيفة رأيا مقابلا من وجهة نظر بولندا.
بولندا.. "ضبع أوروبا"
وأشارت الصحيفة الروسية، إلى أنه "إبان الحرب العالمية الثانية، أطلق رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل على بولندا لقب "ضبع" أوروبا بسبب سياستها المتبعة في تلك الفترة. وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى، استطاعت بولندا السيطرة على أوكرانيا الغربية وغرب بيلاروسيا، وهي أراض كانت تابعة للإمبراطورية الروسية فشلت الدولة السوفيتية في حمايتها".
وقالت: "في ربيع 1920، نفّذ البولنديون مجازر في حق اليهود الأوكرانيين، وقتلوا أكثر من ثلاثة آلاف مدني في مدينة ريفنا، وحوالي أربعة آلاف يهودي في مدينة تيتييف، وأعدموا الآلاف من أسرى جنود الجيش الأحمر في المعسكرات البولندية. في 1920، استولى البولنديون على فيلنيوس عاصمة ليتوانيا وما يعادل ثلث أراضي جمهورية ليتوانيا، التي أعاد الاتحاد السوفيتي ضمها إلى ليتوانيا بعد الحرب".
ولفتت كذلك إلى أن بولندا "كانت أول دولة أبرمت اتفاقية عدم اعتداء مع ألمانيا النازية في 26 كانون ثاني/ يناير سنة 1934. وفي بداية الحرب العالمية الثانية، سارعت الحكومة البولندية إلى مغادرة البلاد، ومع دخول القوات السوفيتية بولندا، لم تعد الدولة موجودة من الناحية القانونية".