أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41058
صحافة :التايمز: تسوية بالملايين في قضية اتهامات جنسية ضد ابن ملكة بريطانيا والمشكلة من سيدفعها؟!
17.02.2022

قال خبراء قانونيون إن دوق يورك الأمير أندرو نجل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قد ينتهي بدفع أكثر من 10 ملايين جنيه استرليني إلى فيرجينيا غوفير التي اتهمته بممارسة الجنس معها وهي قاصر بعد تسوية قانونية لقضية رفعت ضده في الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة “التايمز” إن التسوية تمثل أخبارا سارة للملكة التي تحتفل بالعيد الـ 70 لتوليها عرش المملكة المتحدة. وقال محام إن الأخبار “تزن ذهبا للملكة التي تحتفل بيوبيلها البلاتيني”. ويعتقد أن دوق يورك تعرض لضغوط من العائلة المالكة لتسوية القضية بعدما هددت بأن تخيم على احتفالات الملكة باليوبيل. وقالت مصادر إن ولي العهد الأمير تشارلز كان صوتا بارزا في القضية. وقال المحامون من الجانبين إنهم سيطلبون رفض الدعوة بعد حصول غوفير على التسوية. ولم يشر البيان إلى أن الأمير أندرو، 61 عاما لن يقبل علنا المزاعم التي تقدمت بها غوفير ضده وأن جيفري إبيستين وغيلين ماكسويل أجبراها على ممارسة الجنس معه عندما كانت في سن الـ17 عاما. إلا أن المحامين والجمعيات الخيرية التي تدافع عن المتأثرات بالانتهاكات الجنسية رأت في التسوية انتصارا لغوفير البالغة من العمر الآن 37 عاما. ولن يكشف عن المبلغ الذي سيدفعه أندرو وأن غوفير ستقدم جزءا كبيرا منه إلى الجمعيات التي تدعم الضحايا. وسيصل المبلغ إلى 12 مليون جنيه حيث سيستخدم الأموال التابعة لممتلكات دوقة لانكستر التابعة للملكة. ورفض قصر باكنغهام التعليق. وفي البيان الذي قدمه محامي غوفير ديفيد بويز جاء فيه: “لم يفكر الأمير أندرو بالهجوم الخبيث على شخصية غوفير ويقبل أنها عانت كضحية انتهاك والهجمات غير المنصفة لها من الرأي العام”. وقالت ليزا بلوم التي تدفع عن ثمانية ضحايا لإبيستين إن التسوية هي “انتصار” “دفع الأمير اندرو لوقف كل هذا الهراء”. وقالت غلوريا أليرد التي تمثل ضحايا إبيستين “هل سنعرف الحقيقة عما عمله أو لم يعمله أندرو؟ وأعتقد أن الناس ربما صدقوا ما اعتقدوا به قبل التسوية وقبل سماعهم للشهادة تحت القسم لأنه لا يوجد هناك شهادة وعلى الأقل في هذه الحالة”، مضيفة أن “الناس سيتوصلون إلى النتيجة في محكمة الرأي العام ولن يحدث هذا في محكمة القانون”.
وقال مارك ستيفنز، الشريك في شركة هاوارد كيندي القانونية بلندن وكان يتابع القضية إن التسوية قد تصل إلى 10 ملايين بناء على قواعد رسوم الطوارئ في ولاية نيويورك. ويعطي المحامون نسبة 33% من الأضرار التي حصل عليها موكلوهم. ويعتقد أن رسوم أندرو القانونية تراوحت إلى الآن ما بين نصف مليون ومليون جنيه إسترليني. وقال ديفيد ماكلير مؤلف كتاب “مكانة ملكية: قيمة الملكة الحقيقية أن التسوية قد تكون على “شكل عدة ملايين من الدولارات” وهو ما يثير أسئلة “هل لديه كل هذا المال؟”. وأثيرت أسئلة بعد التسوية حول من سيدفع وضرورة الشفافية في تأمين المال بدون استخدام المال العام. وقال ستيفنز لبرنامج الصباح في بي بي سي إن المال “استخدم في 3 طرق، الأول لدفع التعويضات إلى فيرجينا غوفير والثاني كرسوم لمحاميها والثالث لأنها استخدمت نفوذه وهناك مبلغ كبير سيذهب إلى جمعيتها لمكافحة ضحايا الاتجار بالسجن والانتهاك الجنسي”.
ولأنها شركة مسجلة أي الجمعية الخيرية فستحصل على منافع الإعفاء الضريبي وسنعرف كم دفع لها، بشكل يعطي صورة عن المبلغ الذي حول إليها. وقال إن على أندرو التأكيد أن الأموال لم تأت من المال العام لأن ذلك سيترك تداعيات على العائلة المالكة. وقالت امبر ميلفيل – براون الشريكة في شركة مكتب محاماة بلندن “ويذرز” إن التسوية تزن ذهبا بالنسبة للملكة. وقال محامي الادعاء الفيدرالي السابق بنيويورك إن التسوية تعتبر انتصارا كبيرا لغوفير، مشيرا إلى أن البيان لا يحتوي على اللغة المعهودة في التسويات القانونية الأمريكية “المتهم لا ينكر أو يعترف بالاتهامات”. وقالت ني نيرما رحماني، المحامية في شركة محاماة ويست كوست تريال بلوس أنجلس إن أندرو أنكر حتى معرفته بغوفير و “قد دمرت سمعته وهذه القشة الأخيرة في النعش”.
وقال أندرو إنه تعرض لضغوط من العائلة لكي يتوصل إلى تسوية. وقالت بلوم التي تمثل ضحايا إبيستين إن موافقة أندرو على التبرع لجمعية تدافع عن ضحايا الانتهاك الجنسي للتعبير عن ندمه وعلاقته مع إبيستين. وهو “علاج متأخر لسمعة الأمير أندرو والتي تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه نتيجة هذه المقاضاة ومحاولاته تجنبها” كما قالت بلوم. وتساءلت الصحيفة عن مستقبل الأمير الذي جرد من ألقابه الملكية وأعيدت إلى الملكة وتوقف عن أداء المهام العامة، وذلك بعد المقابلة الكارثية التي أجراها مع “نيوزنايت” في بي بي سي قبل عامين وأنكر معرفته بغوفير.
وذكرت تقارير أن الأمير تشارلز نصح شقيقه بالابتعاد عن الأضواء والبقاء في محفله الملكي في ويندسور غريت بارك. وكانت محاكمته ستبدأ في الخريف حيث كان من المتوقع أن يقدم شهادة مشفوعة بالقسم حول علاقته مع غوفير، لكنه توصل إلى تسوية معها. كل هذا بعد وصفه غوفير في تشرين الأول/أكتوبر بـ “الكذابة” وأنها “تريد الحصول على رسوم يوم على حسابه” وأنها قضت عقدا من الزمان “تتنفع من اتهاماتها لإبيستين وغيره”. ورفض الاعتراف بأن الصورة التي ظهر فيها واضعا ذراعه حول خصرها حقيقية أم لا. واعترفت غوفير هذا الأسبوع أنها أضاعتها. ولكن اللغة في التسوية كانت تصالحية. وقد أعرب حاشية الملكة عن مخاوفهم من محاكمة ابنها بتهم جنسية وقضائها على احتفالات هذا العام، وستمثل صدمة أخرى لها بعد الكتاب الذي كتبه للأمير هاري “كاتب شبح” ووعد فيه أن يكشف ليس “عن مولدي كأمير ولكن عن الرجل الذي أصبحت”.