باريس: تحت عنوان “تتقدم طالبان أكثر في أفغانستان” قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، إن الحرب الأفغانية دخلت مرحلة جديدة أكثر عنفا وخطورة، حيث أن حركة طالبان لم تَعد تركز على مهاجمة المناطق النائية التي بالكاد مأهولة بالسكان، بل حوّلت هجماتها إلى مدن كبيرة واستراتيجية ومكتظة بالسكان، حيث دخل مقاتلوها يوم السبت الماضي ثلاث عواصم إقليمية في وقت واحد تقريبا: هرات (غربا) وقندهار ولشكركاه (جنوبا).
وأوضحت الصحيفة أن الوضع متقلب على الأقل في قندهار، ثاني مدينة في البلاد والمعقل التاريخي لطالبان. تم تشكيلها هناك في أوائل التسعينيات وحيث عاش مؤسسها الملا عمر معظم الوقت. إن استعادتها ستكون انقلابًا رمزيًا واستراتيجيًا، ستؤدي إلى تقسيم فعلي للبلاد.
في ولاية هلمند (جنوب غرب)، وهي معقل آخر لطالبان، تتعرض العاصمة المحاصرة لشكركاه لنيران المسلحين. لقد تعرضت للهجوم بانتظام خلال السنوات العشر الماضية. لكن طالبان لم تبد أبدا على وشك الاستيلاء عليها.
حتى في المدن البعيدة عن القتال، على الأقل في الوقت الحالي، مثل العاصمة كابول، يحاول الجميع الذهاب إلى المنفى، سواء بتأشيرة أو بشكل غير قانوني. فبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد زادت المعابر الحدودية غير الشرعية بنسبة 30 إلى 40 في المئة في الأسابيع الأخيرة. ويغادر الآن ما بين 30 و40 ألف أفغاني بلادهم كل أسبوع.
وحذر متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 13 يوليو/ تموز الماضي من مغبة أن “أفغانستان على شفا أزمة إنسانية جديدة”، ومن دون اتفاق سلام، سيزداد نزوح الأشخاص داخل البلاد، كما سيزداد نزوحهم إلى البلدان المجاورة وما وراءها.
صحافة :ليبراسيون: في أفغانستان.. طالبان تتقدم أكثر وتحول هجماتها إلى المدن الاستراتيجية!!
02.08.2021