أحدث الأخبار
الأحد 28 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 4973
صحافة : بعد خسارة رهانهم على بقاء ترامب.. اليمين المتطرف الأمريكي يشن “حربا مؤامرتية” جديدة شعواء!!
28.03.2021

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الجماعات اليمينية المتطرفة في أمريكا الداعمة للرئيس السابق دونالد ترامب، وبعد إخفاقها في إبقاء الأخير في البيت الأبيض، تتبنى أجندة جديدة لتقويض إدارة الجديدة للرئيس جو بايدن، حيث تحولت من شعار “أوقفوا سرقة الانتخابات”، التي حسرها ترامب إلى شعار “أوقفوا اللقاح”.
وذكرت الصحيفة أتباع هذه الجماعات يشنون “حربا” على الانترنت ومواقع التواصل، ومن بينها جماعة “برواد بويز (الأولاد الفخورون)، و”حركة بوغالو” وهي حركة معروفة برغبتها في إشعال فتيل حرب أهلية ثانية، إلى جانب منظمات شبه عسكرية متطرفة، حيث يتردد هؤلاء على غرف الدردشة بوسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تليغرام، وذلك لتداول أفكارهم المتطرفة ونشرها. وكان التركيز الملحوظ على اللقاحات لافتا للنظر بشكل خاص في قنوات النقاش التي يؤمها أتباع “كيو أنون” الذين تنبؤوا خطأ بأن ترامب سيستمر رئيسا.
كما أن هذه الجماعات تشن هجمات تضليلية ويستهدفون مواقع حكومية بالتعليقات السلبية والمؤامراتية مثل موقع قاعدة البيانات الفيدرالية التي تُظهر الوفيات في عموم الولايات المتحدة، ويروجون لردود الفعل السلبية بين الأشخاص الذين تلقوا تطعيمات “كوفيد-19″.ويستخدم أتباع تلك الجماعات الأرقام الموجودة لمحاولة تعزيز سلسلة من المعلومات المضللة الكاذبة والمثيرة للقلق، وذلك ضمن مقالات ومقاطع فيديو تحمل عناوين مثل “لقاحات كورونا أسلحة دمار شامل يمكنها القضاء على الجنس البشري، والأطباء والممرضات الذين يقدمون اللقاح ستتم محاكمتهم بوصفهم مجرمي حرب”.
ونقلت الصحيفة عن ديفين بورغارت، رئيس معهد سياتل للبحوث والتعليم في مجال حقوق الإنسان الذي يراقب اليمين المتطرف، قوله عن “كيو أنون” إنهم “انتقلوا في الحوار الوطني بعيدا عن ترامب بعد إخفاق نبوءتهم حول فوزه للتركيز على شيء آخر”.
وقالت ميليسا رايان الرئيسة التنفيذية لشركة “كارد إستراتيجيز” -وهي شركة استشارية تبحث في المعلومات المضللة- “لقد كان العام الماضي مع الجائحة بمثابة عاصفة كاملة روّجت لنظريات مؤامرة جنونية حول كورونا”.
وأكدت الصحيفة أن هذه المجموعات تميل إلى تصوير اللقاحات رمزا للسيطرة الحكومية المفرطة، إذ يقول منشور حديث مرتبط بمجموعة “براود بويز” إنه “إذا تم تطعيم عدد أقل من الأشخاص فسيتعين على النظام استخدام قوة أكثر عدوانية تجاه بقيتنا لجعلنا نحصل على اللقاح”.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن التحذيرات المروعة حول اللقاح تغذي السرد اليميني المتطرف بأنه لا يمكن الوثوق بالحكومة، وأن الخبراء لاحظوا أنه كلما نجح معارضو اللقاح في منع -أو على الأقل تأخير مناعة القطيع- طال الوقت الذي ستستغرقه الحياة لتعود إلى طبيعتها، وسيؤدي ذلك إلى تقويض الثقة في الحكومة ومؤسساتها.
ولفت التقرير إلى استطلاعات رأي تظهر أن ثلث الجمهوريين سيتجنبون التطعيم مقارنة بـ 10% من الديمقراطيين، وأن 20% من الجمهوريين قالوا إنهم غير متأكدين.
وقال الخبراء إن الانتشار العام لنظريات المؤامرة من قبل أتباع “كيو أنون” ساعد لسنوات في إنشاء مفردات مشتركة بين المنظمات اليمينية المتطرفة، مما مهد الطريق لنشر معلومات كاذبة حول اللقاحات.