نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا أعده بيتر بيومنت قال فيه إن الجيش الأمريكي يستخدم وبشكل متزايد طائرات درون محملة بصواريخ خاملة غير قابلة للانفجار وتستهدف فقط الهدف، مزودة بشفرات حادة تقطع ضحيتها إربا. وتوصف بأنها في العادة لا تقتل غير المسلحين أو المدنيين وتم الكشف عن ” قنبلة النينجا” العام الماضي واستخدمت عدة مرات لملاحقة المتشددين في سوريا بمن فيهم عناصر تنظيم القاعدة. وكانت آخر مرة استخدمت فيها بداية الشهر الحالي.
ويتم تصميم الطائرة على شاكلة هيل فاير إي جي أم – 114 أر9 إكس أو باسمها المختصر أر9 إكس وأحيانا “غينسو الطائر” وتم نشرها من قبل قيادة قوات العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة في عمليات القتل المستهدف. وأول مرة استخدمت فيها عام 2017 لقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو الخير المصري في محافظة إدلب السورية، وتم الكشف عنها في مقال لصحيفة “وول ستريت جورنال” العام الماضي.
ويستخدم السلاح مجموعة مركبة من القوة القادرة على اختراق 100 باوند من المعدن ويطير بسرعة عالية ولديه ست شفرات يتم نشرها قبل الصدمة لسحق وتمزيق الضحايا. وكشفت أشرطة فيديو نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان في حزيران/ يونيو عن بقايا صاروخ استخدم في غارة على عربة في منطقة إدلب وقتلت أردنيا ويمنيا من عناصر تنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة.
يستخدم السلاح مجموعة مركبة من القوة القادرة على اختراق 100 باوند من المعدن ويطير بسرعة عالية ولديه ست شفرات يتم نشرها قبل الصدمة لسحق وتمزيق الضحايا
ويعتقد أن السلاح تم تطويره في ظل إدارة باراك أوباما في وقت استخدمت فيه الحكومة الأمريكية الطائرات المسيرة لاستهداف قادة القاعدة في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال ولكنها انتقدت نظرا للقتلى المدنيين جراء هذه السياسة.
ومنذ نشره تم استخدامه بطريقة مُقتصدة. وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فآخر مرة استخدم فيها الصاروخ كان في 14 أيلول/ سبتمبر لقتل سيف التونسي. ويرى المراقبون ان لجوء القوات الامريكية لاستخدام الصاروخ ناجم عن تعقيدات الساحة السورية لأن القوات الأمريكية تحتاج لتجنب الاشتباك مع القوات الروسية التي تتحكم بمعظم الأجواء السورية. ويعتبر الصاروخ ذا الشفرة هو آخر تحديث لصاروخ هيلفاير الذي جرت عليه تعديلات منذ تحميل الطائرات المسيرة مثل بريتدور وريبر بالسلاح بداية القرن الحالي. وكان أول نوع من هيلفر مصمم لضرب الدبابات واستخدم اول مرة في أفغانستان. وفي نسخة أخرى تم تطويرها وحملت رأسا ثقيلا ولكنها كانت تودي بمدنيين مما قاد إلى تطوير أر9 إكس. واعتقد حتى أيار/ مايو أن السلاح لم يستخدم سوى عدد من المرات، مع أنه استخدم كثيرا.
وفي الوقت الذي اعترف فيه أن السلاح أقل خطورة على المدنيين إلا أن إيان أوفرتون من منظمة الفعل للسلاح العنيف حذر من الإنطباع أنه “سلاح إنساني”. وقال “هذا السلاح الذي استخدم عددا من المرات ولم يترك سوى آثارا قليلة حول المنطقة المستهدفة غير الهدف، إلا أن معظم ترسانة السلاح الامريكي تفعل هذا في كل الأحيان. وتؤدي لأضرار جانبية”. وأشار إلى أن إدارة دونالد ترامب استخدمت أضخم قنبلة في العالم لضرب أهداف في أفغانستان. وقال أوفرتون إن عملية القتل المستهدف عادة ما يتم فيها استخدام الأسلحة بدون أية رقابة. وقال إن السلاح الجديد هو بديل عن القنابل الضخمة ويبدو أخلاقيا لكن مشكلته قانونية وعادة ما يضرب الهدف الخطأ، و”ليس إلا سلاح اغتيال مزود بشفرة تستخدمه دولة من النادر حوسبت على أفعالها”.
صحافة :الغارديان: قوات العمليات الخاصة تستخدم وبشكل متزايد قنبلة النينجا لاستهداف تنظيم القاعدة في سوريا!!
26.09.2020