لا يشمل التحقيق القضائي السويسري في ملف الملك الأب خوان كارلوس الرشاوي التي حصل عليها من طرف الملكية السعودية، بل تشمل ملكية خليجية أخرى وهي البحرينية بسبب رشاوي قيمتها مليونا دولار. وتوجد شكوك حول مبالغ أخرى مقابل خدمات أبرزها تجميل وجه النظام الملكي البحريني في الغرب.
ويوجد ملك إسبانيا الأب خوان كارلوس في وضع صعب للغاية بعدما فتح القضاء الإسباني والقضاء السويسري تحقيقات جنائية بشأن تلقيه رشاوي وتبييض الأموال.
وترتكز القضية الرئيسية حول تلقيه ما يقارب مائة مليون دولار من العائلة الملكية السعودية مقابل وساطته في صفقة القطار السريع بين مكة والمدينة التي تولتها شركات إسبانية. لكنه في الوقت نفسه، هناك ملفات موازية تهم بمبالغ محدودة ولكنها دالة، ويتعلق الأمر بمليوني دولار قدمها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى خوان كارلوس.
وتبرز صحيفة “الموندو” في تحقيق لها نشرته في نسختها الرقمية هذا الأسبوع العلاقة المشبوهة التي جمعت خوان كارلوس بملك البحرين منذ عقدين، أي قبل تنازل خوان كارلوس عن العرش خلال يونيو 2014.
وبعد استعراض آراء تصريحات المعارضة البحرينية، ركزت “الموندو” على كيف عملت الملكية البحرينية على استغلال الملك خوان كارلوس لتجميل صورتها في الغرب من خلال استقبال مرات عديدة ملك غربي، أي خوان كارلوس، علاوة على اقتناء فرق قرطبة لكرة القدم ضمن إستراتيجية تجميل وجه النظام.
وتشير الصحيفة الواسعة الانتشار إلى الزيارات العديدة التي قام بها خوان كارلوس إلى البحرين رغم تورط النظام الملكي في خروقات فظيعة ضد حقوق الإنسان منذ سنة 2011 ضد المعارضة.
وكان حزب كومبروميس اليساري قد طرح في البرلمان خلال مايو الماضي هذه العلاقة المريبة التي تجمع بين الملك الأب والملكية البحرينية، وكان رد الحكومة محتشما!!