أحدث الأخبار
الثلاثاء 22 تشرين أول/أكتوبر 2024
1 2 3 41047
صحافة : مؤتمر الديمقراطيين عقد في قلب الجالية الفلسطينية بشيكاغو.. لكنهم رفضوا السماح لفلسطيني أمريكي بالتحدّث!!
23.08.2024

نشر موقع “ذي إنترسبت” تقريراً أعدته أكيلا لاسي وجونا فالديز وردَ فيه أن مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو لم يسمح بمتحدث فلسطيني على المنصة الرئيسية، كما سمح لعائلة أمريكي- إسرائيلي محتجز في غزة بالحديث.وقال التقرير إن المسؤولين في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي رفضوا طلباً لإعطاء فرصة لفلسطيني- أمريكي للتحدث أمام الجمهور من المنصة الرئيسية للمؤتمر.ورداً على هذا القرار قامت مجموعة من وفود “غير ملتزم”، والناقدين لموقف الحزب من الحرب، باعتصام، ليلة الأربعاء، أمام مدخل “يونايتد سنتر” الذي ينعقد فيه المؤتمر.
وفي مؤتمر صحفي مرتجل للإعلان عن الاحتجاج، اتصل عباس علوية، وهو مندوب غير ملتزم من ميشيغان، وزعيم الحركة، بحملة كامالا هاريس. وقال علوية، قبل أن يغلق الهاتف ويجلس على الرصيف: “أخبرت نائبة الرئيس أنني أجلس في الخارج، ولن أذهب إلى أي مكان، وآمل أن تغير رأيها. يحتاج الأطفال الفلسطينيون إلى أن يسمع صوتهم”.
ويضيف الكاتبان أنه مع انتهاء برنامج المؤتمر، في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء، انضمت النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر إلى الاعتصام، بعد أن انتقدت إدارة الرئيس جو بايدن في وقت سابق من اليوم “لرفضها الاعتراف بالحرب الإبادة الجماعية في غزة”.
ولم يعلق المنظمون لمؤتمر الحزب الديمقراطي على قرار استبعاد الفلسطينيين الأمريكيين من المنصة الرئيسية وفي اليوم الرابع منه.
وحث مندوبو حركة غير ملتزم والقادة السياسيون، بمن فيهم المدعي العام لولاية مينيسوتا كيث إليسون، مسؤولي اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، طوال المؤتمر، على إشراك متحدثين فلسطينيين أمريكيين على المسرح الرئيسي والحديث عن الحرب المستمرة على غزة.
وفي وقت ساب من هذا الشهر، اقترحوا أن تكون الدكتورة تانيا حاج حسن متحدثة أمام المؤتمر، وهي طبيبة العناية المركزة للأطفال، وعالجت، قبل فترة، مرضى في غزة عندما تطوعت مع منظمة العون الطبي الفلسطيني، وهي منظمة غير ربحية مقرها في بريطانيا.
كما اقترح المندوبون عدداً من المسؤولين المنتخبين الأمريكيين من أصل فلسطيني على مسؤولي اللجنة الوطنية الديمقراطية. وحتى يوم الأربعاء، أعرب أعضاء في حركة “غير ملتزم” أن المفاوضات مع اللجنة الوطنية الديمقراطية كانت تسير بحسن نية. وكانت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي قد حددت موعداً لمناقشة حقوق الإنسان الفلسطينية، يوم الإثنين، ولكن المندوبين قالوا إن هذه المناقشة لا تشكّل بديلاً عن مطلبهم بمنح فرصة للمتحدثين عنهم على المنصة الرئيسية. وقال المندوبون غير الملتزمين إنهم يسعون إلى المساواة في المعاملة والتمثيل في المؤتمر، نظراً لأن مقاعد المتحدثين قد منحت لأفراد أسر المحتجزين لدى “حماس”، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت ريما محمد، وهي عضو في حركة “غير ملتزم” عن ميتشغان: “كان سؤالاً بسيطاً”.
وقالت محمد، التي نجا جدّاها من نكبة 1948، إن “عباس [علوية] عمل بدون كلل من أجل تحقيق مطلب بسيط، وهو أن يتم الاستماع إليه، وأن يشارك قصص الشعب الفلسطيني، شعبي، الذي يكافح في غزة، ويكافح في إسرائيل، ويكافح في الضفة الغربية”.
وعلى بعد أميال من “يونايتد سنتر”، اجتمعت مجموعة في كنيسة غريس الأسقفية، ليلة الأربعاء، لعرض فيلم “خطوط الصدع”، وهو فيلم وثائقي يتحدث عن ثلاث عائلات كان أقاربها ضحايا لإعدامات إسرائيلية. وقدمت فيه النائبة الديمقراطية عن بنسلفانيا، سمر لي، والنائبة الديمقراطية عن إلينوي، داليا راميرز، تعليقات. وقالت راميرز: “الحقيقة هي أننا في اليوم الثالث من المؤتمر الوطني الديمقراطي، ولم نسمع معظم المتحدثين يتحدثون عن صعود الإسلاموفوبيا في هذا البلد والعالم”، و”لكن سمعنا عن صعود ذلك النوع من الكراهية مرة بعد الأخرى”.
وأضافت راميرز أن المؤتمر يقام في قلب واحد من أكبر التجمعات الفلسطينية في أمريكا. وتقع منطقتهم الانتخابية خارج موقع المؤتمر مباشرة، وكان: “يجب، على الأقل، أن يكون لدينا زعيم فلسطيني مسلم على تلك المنصة لمدة سبع أو ثماني دقائق. كان لدينا عائلات رهائن، وكان لدينا عدد من الزعماء اليهود، هذا رائع. وينبغي أيضاً أن يكون لدينا زعيم فلسطيني”. وقالت راميرز: “لا يمكنك القول إنك تسمعني وتراني إن لم تكن مستعداً لأن تراني وتمنحني مساحة لكي يستمع إلي”.
وفي تغريدة، قالت النائبة الديمقراطية عن مسيسبي كوري بوش إن قرار المؤتمر الوطني الديمقراطي كان “عاراً”، و”عندما تطالب غالبية الناخبين بوقف إطلاق النار، وإنهاء الإبادة الجماعية، فمن غير المنطقي تماماً، ومن العار أن تحرم اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكيين الفلسطينيين من حقّهم بإسماع صوتهم في المؤتمر”. وأضافت: “لقد ناشدتنا ميشيل أوباما جميعاً على القيام بشيء ما. وأنا أناشد حزبنا أن يبذل المزيد من الجهد”.
كما انتقدت النائبة الديمقراطية عن نيويورك ألكسندرا أوكاسيو كورتيز اللجنة الوطنية في الحزب الديمقراطي، ودعتها إلى “تغيير المسار والتأكيد على الإنسانية المشتركة”. في وقت لم تفلت فيه أوكاسيو كورتيز نفسها من انتقادات أعضاء تقدميين في الحزب الديمقراطي، بسبب إشادتها بجهود هاريس الواضحة لوقف إطلاق النار خلال خطابها في المؤتمر الوطني الديمقراطي. واعتبر بعض المعلقين التقدميين وناشطي حقوق الإنسان خطاب كورتيز بأنه خيانة للحركة التقدمية في الحزب.
وظهرت حركة غير ملتزم كرد فعل على دعم الرئيس جو بايدن غير المشروط لإسرائيل في حربها على غزة، وتقديمه الدعم العسكري. وقد صوّت مئات الآلاف من الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية بأنهم “غير ملتزمين” بدعمه في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر. وآخر ما فعلته إدارة بايدن، الأسبوع الماضي، المصادقة على حزمة مساعدات أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار.
ومع تجمّع الحزب حول هاريس، في الأشهر الأخيرة، انضم المندوبون الملتزمون بهاريس أيضاً إلى حركة “غير ملتزم”، وطالبوا بوقف إطلاق النار، وتغيير السياسة تجاه إسرائيل.
ووقّع ما لا يقل عن 200 مندوب من معسكر هاريس على تعهد يدفع الإدارة إلى تأمين وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
ودعت هاريس إلى وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين في غزة. لكن ليس من الواضح إذا كانت إدارتها ستتبنّى سياسة تجاه إسرائيل تختلف عن سياسة بايدن.
ومن بين مندوبي هاريس المعارضين للدعم الأمريكي لحرب إسرائيل في غزة، رفع العديد منهم لافتة أثناء خطاب بايدن، يوم الإثنين، تحمل الرسالة: “أوقفوا تسليح إسرائيل”.
وردّ المندوبون الآخرون الجالسون حولهم بضربهم وحجبهم بلافتات “نحن نحب جو”، وفي النهاية انتزعوا اللافتة. وقدمت المندوبة نادية أحمد شكوى إلى شرطة شيكاغو، يوم الأربعاء، زاعمة أنها كانت ضحية اعتداء بسيط.
ولم يكن علوية يخطط لقضاء الليل معتصماً أمام مركز المؤتمر، ولكنه ربط وقف الاعتصام بمكالمة من نائبة الرئيس، وأكد أنه شحن هاتفه استعداداً للمكالمة، التي لم تصل على ما يبدو.