أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1989 990 991 992 993 994 9951059
صحافة : ديلي تلغراف: مع بدء تنفيذ قانون قيصر الأسد يواجه انهيارا لاقتصاده
18.06.2020

قالت صحيفة “ديلي تلغراف” إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يواجه عاصفة حقيقية ستؤدي لانهيار اقتصادي. وفي التقرير الذي أعده جيمس روثويل وجوزيه إنسور قالا فيه إن بدء تطبيق قانون قيصر الأمريكي وزيادة الاحتجاجات على الظروف المعيشية تهدد حكمه وقبضته على السلطة في بلاده.
وأضافت الصحيفة أن الجولة الجديدة من العقوبات الأمريكية لا تهدد كيانات سورية بحد ذاتها ولكن كل داعمي النظام السوري حول العالم بمن فيهم روسيا وقد يغلق القانون آخر منفذ للمال إلى النظام. ويطلق على القانون اسم قيصر نسبة للمصور العسكري الذي هرب عشرات الألاف من الصور إلى خارج سوريا وكشفت عن حجم التعذيب الذي يمارس في أقبية سجون النظام. ويستهدف القانون عددا من الأرصدة المهمة لتمويل النظام بما فيها قطاع الهندسة والبناء وقطاع الطيران العسكري.
ووصف عمر الشغري، من المنظمة غير الحكومية في أمريكا، “قوة المهام السورية الطارئة” والتي دفعت باتجاه تمرير القانون يوم 17 حزيران/ يونيو، موعد سريان مفعوله بأنه “يوم عظيم”. وقال الشغري، الذي عذب في واحد من سجون وأفرج عنه في عام 2015، إن القانون هو من أجل حماية حقوق المدنيين السوريين ولهذا فلا بناء أو تطبيع مع النظام، وسيمنع النظام من شراء ما يحتاج إليه لبناء القنابل من أجل قتل المدنيين. وكانت شهادة قيصر، الذي تم التعتيم على هويته أمام الكونغرس عام 2014، دافعا للكونغرس لوضع إجراءات عقابية ضد النظام والدائرة المحيطة به، خاصة أنه لم يكن قادرا على محاسبته في المحاكم. وبدأ تطبيق قانون المحاسبة هذا مع تراجع قيمة العملية السورية إلى أدنى مستوياتها مما أثار مخاوف تعميق معدلات الفقر والجوع بين السوريين.
وكتبت إلزابيث تسوركوف، الخبيرة بالشؤون السورية في المركز الدولي للسياسات الخارجية، “يعاني الاقتصاد السوري من حالة انهيار ويحاول النظام توفير المال لخزينته وغير قادر على وقف عملية التدهور الإقتصادي المتسارعة”. وحثت الإدارة الأمريكية التأكد من ألا تزيد محاولاتها الإطاحة بالنظام السوري من معاناة الشعب السوري وزيادة بؤسه. وقالت “على السياسة الأمريكية أن توازن بين مواصلة الضغط على دمشق على أمل انهياره النظام وحرمان حكومة استخدمت الغاز وجوعت شعبها من الفوز وبين التسبب بمعاناة جديدة للمدنيين السوريين”.
ويواجه الأسد في الأسابيع الماضية خلافا مع ابن خاله الثري رامي مخلوف. وترى الصحيفة أن الخلاف الذي يترافق مع العقوبات قد يدفع الأثرياء في مناطق النظام لسحب ودائعهم ونقلها إلى الخارج. وإن زادت المعاناة سحب دعمهم القوي له. ويقول تشارلس ليستر من معهد الشرق الأوسط “كما اقترح عدد من الموالين القدامى لي بالأيام القليلة الماضية فإن هذه الأزمة الداخلية غير العادية قد تؤدي إلى تغير في القمة”. وقال “تعتبر هذه اللحظة بالنسبة لهم تهديدا كبيرا للأسد أكبر من تلك التي مثلتها المعارضة في ذروتها أثناء السنوات الماضية”.
وتعرضت سلطة الأسد للاهتزاز عبر سلسلة نادرة من المعارضة في بلدة السويداء، جنوب غرب البلاد، حيث خرج مئات من المتظاهرين إلى الشوارع خلال الأيام الأخيرة وطالبوا بتغيير النظام. وكانت التظاهرات غير عادية في السويداء التي تسكنها غالبية درزية ظلت بعيدة عن الحرب. وبدأت قوات النظام السوري بملاحقة المتظاهرين هذا الأسبوع إذ تم اعتقال سبعة من المتظاهرين في السويداء. ويبدو أن الأسد قد اهتز من التظاهرات التي ذكرته بتلك التي تحدت قيادته عام 2011. وفي رسالة مررها لقادة الدروز “وعدنا بالحفاظ على الهدوء ولكن إن أردتم الرصاص فستحصلون عليه”، في إشارة لقمع وحشي قادم حالة استمرت التظاهرات.