القتلة يأتون بالمسدسات والمطارق والسكاكين، ينصبون الكمائن للمركبات أو يزرعون القنابل، والضحايا هم غالباً من المدونين الشيشان الذين ينتقدون الرئيس الروسي فلادميير بوتين أو حمايته للزعيم الشيشاني رمضان قديروف، أو المقاتلين الشيشان الذين قاتلوا من أجل الاستقلال عن روسيا.
آخر الضحايا، كان مامخان عمر البالغ من العمر 43 عاماً، والذي انتقد بشكل متكرر قديروف على موقع يوتيوب، خارج مركز للتسوق في بلدة غراسدورف النمساوية شمال فيينا في وقت متأخر من يوم السبت الماضي، وكما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” فقد فر أحد الروس من مكان الجريمة بالسيارة، وطاردته طائرة مروحية تابعة للشرطة حتى تم اعتقاله على بعد 100 ميل من مكان الجريمة.
ويأتي هذا القتل، كما تضيف “واشنطن بوست” في أعقاب سلسلة طويلة من الاغتيالات والهجمات على المنفيين الشيشان في أوروبا وتركيا والشرق الأوسط .
وقد تم ربط بعض الهجمات بالاجهزة الامنية الروسية، التي استهدفت ،ايضاً، الصحافيين المنفيين ودعاة حقوق الإنسان.
وأشارت الصحيفة إلى أن اغتيالات الشيشان في المنفى هي جزء من نمط اوسع من الهجمات الوقحة التي قام بها الروس في دول أجنبية، بما في ذلك تسميم الضابط السابق في المخابرات العسكرية الروسية سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا.
وتناولت الصحيفة بالتفصيل حوادث محاولات اغتيال عبد الفهيد إيليريف في سيارة مع ابنة أخيه في تركيا والمهاجر عمران علييف في فرنسا وتومسو عبد الرحمنوف في السويد.
كما تم اغتيال المقاتلة الشيشانية السابقة أمينة اوكوييفا (34 عاماً) بالقرب من معبر قرب العاصمة الأوكرانية.
وكان الرئيس الأمريكي دوناد ترامب قال في تصريح مثير للجدل إن الرئيس الروسي بوتين متورط على الأرجح في محاولات اغتيال وتسمم ولكن “ليس في بلادنا”.
صحافة : واشنطن بوست : موسكو وراء موجة من الاغتيالات ضد المعارضة الشيشانية في أوروبا والشرق الأوسط !!
07.07.2020