“علينا أن نكون جاهزين لخسارة ترامب” في وقت تسود فيه الفوضى بحملة الرئيس ومحاولة الموالين له البحث عن الخطوة المقبلة، عنوان تقرير بمجلة “فانيتي فير” لغابرييل شيرمان. وقال فيه إن أرملة مدير شبكة فوكس نيوز السابق روجر إيلز، استقبلت مقدمة الأخبار لورا انغرام وعدد آخر على العشاء في بيتها الذي تقدر قيمته بـ36 مليون دولار في بالم بيتش.
ووصف شخص حضر المناسبة جو النقاش السياسي حول الطاولة بالكئيب. وبزيادة أعداد الإصابات من كوفيد-19 وانخفاض شعبية دونالد ترامب في الإستطلاعات وافق الجميع على أن الرئيس غير قادر أو غير مستعد لاتخاذ الخطوات المناسبة لحرف المسار لصالحه من جديد.
وقالت إنغرام “علينا أن نكون جاهزين لخسارة ترامب”، في توقع أن تعيد شبكة فوكس موضعة نفسها في المرحلة الإعلامية التي ستظهر بعد ترامب. وتحدثت إنغرام أنها تجري محادثات لكي تأخذ وظيفة رش لامبلو، الذي كشف قبل فترة أنه في المراحل الأخيرة من مرض السرطان.
وقال شخص مطلع “إنغرام راغبة بأخذ وظيفة راش” الإذاعية. ومنذ عشاء بالم بيتش تراجع موقف ترامب السياسي. ففي يوم الثلاثاء كشف معد الإستطلاعات المفضل لدى ترامب سكوت راسموسين عن نتائج استطلاع أظهر فيه تدني شعبية ترامب الشخصية بـ39%، وهو أدنى رقم يسجله راسموسين له. كما وتراجعت شعبية ترامب بين الجمهوريين بأربع نقاط منذ حزيران/ يونيو إلى 80%. ويعلق شيرمان أن نتائج الإستطلاعات الكئيبة هي سبب من أسباب الشرخ الذي يظهر وبشكل متزايد في جدار الجمهوريين الصلب.
وقرر السناتور ليندزي غراهام الإبتعاد عن ترامب، بعدما كان أحد المدافعين الأشداء عنه. والسبب هو أنه يواجه معركة للحفاظ على مقعده في مجلس الشيوخ. ولهجوم ترامب على سائق سيارات السباق بوبا والاس الأسود ولدفاعه عن راية الكونفدراليين.
وقال مساعدون لكل من السناتور ميت رومني وسوزان كولينز وليزا ميركوسكي أنهم لن يحضروا المؤتمر العام للحزب الجمهوري الشهر المقبل في مدينة جاكسونفيل، لو تم عقده.
وفي الوقت الذي تحتاج فيه المرحلة هدوء ومحاولة لتهدئة الجمهوريين القلقين فقد يقرر إغضابهم بإلغاء الحكم الصادر ضد مساعده روجر ستون وقبل أن يدخل السجن في 14 تموز/ يوليو ليقضي فيه 40 شهرا.
وبحسب مصادر أخبر ترامب مقربين له أنه يريد العفو عن ستون قبل دخوله السجن. وانتشرت شائعات من أنه سيقوم بالإعلان يوم الأحد في وقت يعارض مستشار البيت الأبيض بات كيبولوني الخطوة، وحتى وزير العدل بيل بار. وقال شخص محيط بالأمر “أخبر بار ترامب بألا يفعل هذا ولو فعله فسيحدث تمرد في وزارة العدل”، إلا أن من حوله يعتقدون أنه لن يستمع للنصائح.
وقال جمهوري على صلة بالبيت الأبيض “لا تعرف صعوبة الحصول على معلومات منه” و”عندما تتحدث معه يرد عليك ولا يحب قراءة المذكرات ولا توجد هناك طريقة لمعرفة ما يريد، والجميع متفق”. وفي الوقت نفسه هناك تقارير عن إمكانية تغيير في حملة ترامب وحديث عن انضمام جيف رو، مدير حملة تيد كروز إلى الحملة كمستشار استراتيجي.
وقال مصدر أن مدير الحملة براد بارسكيل هدد بالإستقالة لو انضم رو لها. وقال مسؤول جمهوري بارز “جيف رو هو رجل ديني يميني متطرف، وهذا ما لا يحتاجه ترامب وهو بحاجة لشخص يوسع الحملة”. وهناك فكرة محل النقاش وهي تعيين جارد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس بشكل متفرغ للحملة كما فعل مدير طاقم رونالد ريغان جيمس بيكر في حملة 1984.
وأخبر مصدر الكاتب أن كوشنر لم يبد اهتماما. وقال كوشنر لبعض من حوله “لو ذهبت إلى الحملة فربما لن يسمح لي ترامب بالعودة إلى البيت الأبيض”. ويريد في الوقت الحالي أن يظل في موقعه كمسؤول في الإدارة.
صحافة : فانيتي فير: فوضى تطبع حملة ترامب وموالون له يستعدون لخسارته !!
09.07.2020