أحدث الأخبار
الخميس 28 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1863 864 865 866 867 868 8691060
صحافة :لوفيغارو: هذه هي الصعوبات التي تواجهها قوات “برخان” الفرنسية في الساحل!!
24.10.2020

تحت عنوان: تحديات عملية “برخان” بالنسبة للفرسان الفرنسيين، قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن 45 جندياً فرنسياً لقوا حتفهم منذ بدء عملية “برخان” العسكرية الفرنسية ضد الجماعات الجهادية في منطقة الساحل الإفريقية، مشيرة إلى أن هؤلاء الجنود تم تدريبهم على القتال بالطبع، ولكن أيضا لمواجهة الظروف القاسية للتضاريس.
وتحدثت الصحيفة الفرنسية عن الصعوبات التي تواجهها قوات “برخان”، التي يصل قوامها إلى حوالي خمسة آلاف جندي، والمتمثلة في أن الجماعات الجهادية تتجنب في معظم الأحيان المواجهة المباشرة غير المواتية لها ميكانيكيًا، والتضاريس صعبة بحيث يتطلب الأمر “طاقة مجنونة” للتحرك. وأيضا خلال موسم الأمطار “يصعب العثور على العدو”، بحيث أن العواصف الرعدية قد تستمر لعدة أيام محولة التربة إلى مستنقع، بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضا مشكل آخر يعيق عمل الجنود الفرنسيين في مالي ومنطقة الساحل.. فكلما اقترب جنود “برخان” من إحدى المدن حيث يوجد الجهاديون، فإن هؤلاء المقاتلين الجهاديين يخفون أسلحتهم ويتظاهرون بأنهم رعاة خاصة في فترة الرعي وزراعة الدخان. وهو موسم يستغله أيضا “تنظيم الدولة” في الصحراء الكبرى للتجنيد وتجديد قواته، بحسب ما نقلت عن الكولونيل أريك لافوينتين.
لكل هذه الأسباب -توضح لوفيغارو- فقد فضلت قوات “برخان” الفرنسية النهج غير المباشر، ليس ضد العدو بل ضد أي شيء قد يشكل له دعماً لوجيستياً. ومنذ بداية العام والهجوم المضاد لقوات “برخان”، تكبد “تنظيم الدولة” في الصحراء الكبرى خسائر فادحة، لكن جذوره الاجتماعية والسياسية لم يتم تحييدها.
وتغيرت المعركة على الأرض، حيث إن الجهاديين يأتون أحيانًا إلى الموقع لإبطاء تقدم الجنود الفرنسيين وتأمين هروب أحد قادتهم. لكن في معظم الأحيان، يشن الجهاديون حربًا مخيفة عبر سيارات انتحارية وعبوات ناسفة مخبأة على الطرق، لكنهم نادرا ما ينفذون هجمات معقدة تجمع بين هذه الوسائل المختلفة، على أمل خلق رياح من الذعر بين الجنود قبل إطلاق رجالهم، وفق الكولونيل أريك لا فوينتين دائماً، والذي أوضح كذلك أن قوة الجهاديين تكمن في تماسكهم.
وأشارت لوفيغارو إلى أن الانقلاب العسكري الأخير الذي أطاح بالسلطة في العاصمة المالية باماكو أثار تساؤلات حول العملية الفرنسية. وبدا وكأن عملية إطلاق سراح عشرات الجهاديين مقابل رهائن، بينهم فرنسية، والتي تمت في أوائل شهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، تدمر عمل السنوات السابقة.
وفي باريس، هناك توقع بأن مستوى التهديد سيرتفع “على الأرجح”. وقد أثارت الرهينة الفرنسية السابقة صوفي بيترونان الارتباك بجوابها على سؤال الصحافيين عن طبيعة آسريها (إرهابيون أو معارضون سياسيون). لكن قيادة الجيش شددت على أنه “يجب أن يكون واضحًا جدًا لجميع العائلات التي فقدت أحد أفرادها في المعركة التي تخوضها فرنسا في مالي أن هذه المعركة تظل مشروعة كما كانت”. وربما المقصود هنا الجنود الثلاثة: الأول سقط هذا الصيف وثلاثة آخرون أصيبوا بجروح خطيرة.
وبعد الانقلاب في مالي، سارعت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس باربي إلى التأكيد على أن عملية “برخان” ضد الإرهاب في الساحل مستمرة في مالي.
وكانت باريس قد أعلنت في شهر فبراير/ شباط الماضي تعزيز القوات الفرنسية بإرسالها لستمائة جندي إضافي إلى منطقة الساحل ضمن قوة “برخان”.
وتعد عملية برخان عملية جارية منذ بداية أغسطس/ آب 2014، لمكافحة الجماعات الجهادية في منطقة الساحل الأفريقي، ومقرها في العاصمة التشادية إنجامينا. وتم تشكيلها مع خمسة بلدان من مستعمرات فرنسا السابقة، وهي البلدان المشار إليها باسم G5 الساحل. وحلت محل عملية سرفال العسكرية الفرنسية في مالي، وعملية الباشق، المهمة العسكرية في تشاد.