أحدث الأخبار
الأحد 30 آذار/مارس 2025
1 2 3 41097
صحافة :وول ستريت جورنال: جاسوس لإسرائيل في اليمن قدّم معلومات من الميدان للضربات ضد الحوثيين!!
28.03.2025

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا أعدته نانسي يوسف وألكسندر وورد ومايكل غوردون قالوا فيه إن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية للغارة التي ناقشها مسؤولو إدارة ترامب عبر تطبيق “سيغنال” وكشف عنها رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتك” جيفري غولدبيرغ.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل زودت الإدارة الأمريكية بشأن منشأة عسكرية تم استهدافها في الهجوم، الذي وصفه مستشار الأمن القومي مايك والتز، في دردشة سيغنال مع مسؤولي إدارة ترامب البارزين، وذلك حسب مسؤولين أمريكيين.
هوية الشخص الذي يقدم المعلومات للإسرائيليين من ميدان الحدث، وفي الوقت الفعلي، تم التحفظ عليها وبعناية وبعد الهجمات الجوية الأمريكية بفترة قصيرة، أرسل والتز رسالة نصية قال فيها إن الهدف الرئيس للغارة كان خبيرًا حوثيًا بارزًا في الصواريخ وشوهد وهو يدخل بيت صديقته في بناية، قال إنها دمرت بالكامل.وقال واحد من المسؤولين إن المسؤولين الإسرائيليين اشتكوا سرًا للمسؤولين الأمريكيين، وإن رسالة والتز النصية أصبحت معروفة.
وتقول الصحيفة إن دور إسرائيل في توفير معلومات ساعد على تتبع الخبير، سلط الضوء على حساسية بعض ما كشف في الرسائل النصية. كما يثير تساؤلات حول ادعاء إدارة ترامب عدم مشاركة أي معلومات سرية عبر تطبيق سيغنال، وهو تطبيق غير رسمي متاح للجميع.
وكتب والتز: “الهدف الأول، مسؤول الصواريخ الرئيسي لديهم، كان لدينا هوية مؤكدة له وهو يدخل مبنى صديقته، وقد انهار المبنى الآن”. ولم يصف والتز مصادر المعلومات الاستخباراتية، لكنه قال في رسالة أخرى إن الولايات المتحدة لديها “تحديدات إيجابية متعددة”.
وقال مسؤولون دفاعيون إن الولايات المتحدة تلقت أيضًا معلومات استخباراتية حول الأهداف التي قصفت في الهجوم من طائرات استطلاع مسيرة حلقت فوق اليمن.وجاءت رسالة والتز ردًا على سؤال من نائب الرئيس جي دي فانس حول نتائج الغارة، والتي أخبر المجموعة عنها في الدردشة. وقد كشف غولدبيرغ عن الرسالة وما دار من حديث حول الغارات، حيث تمت إضافة غولدبيرغ لها بالخطأ، وكان والتز هو الذي أضافه على الأرجح.
وفي الإحاطة التي قدمها البنتاغون بعد يومين من غارة 15 آذار/مارس، أخبر الجنرال أليكسوس غرينكويتش، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، الصحافيين أن الولايات المتحدة ضربت أكثر من 30 هدفًا، بما فيها مراكز قيادة وتحكم تابعة للحوثيين إلى جانب تحديد مواقع عدد من خبراء المسيرات لديهم. ورغم حديثه عن عدد من القتلى بين العسكريين، إلا أنه لم يذكر خبير الصواريخ من بينهم.
وقالت الصحيفة إن هوية الشخص الذي يقدم المعلومات للإسرائيليين من ميدان الحدث، وفي الوقت الفعلي، تم التحفظ عليها وبعناية.وحول ما إن كانت إسرائيل قد زودت الأمريكيين بمعلومات استخباراتية للهجوم، رد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بريان هيوز بأنه “لم تشمل المحادثة أي معلومات سرية”. وأضاف، في صدى لتعليقات والتز ووزير الدفاع بيت هيغسيث ومسؤولين كبار آخرين حول دردشة سيغنال: “الرسائل لا تحتوي على مواقع ولا مصادر ولا أساليب ولا خطط حرب. وقد أُبلغ الشركاء الأجانب مسبقًا بأن الضربات وشيكة”.
وأشارت الصحيفة إلى أسئلتها للسفارة الإسرائيلية في واشنطن، وكذا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أو المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، والتي لم يتم الرد عليها.
وبعد الموجة الأولى للهجمات نشر والتز معلومات حقيقية على مجموعة الدردشة لسيغنال: “نائب الرئيس، انهارت بناية، ولدينا عدد من الهويات الإيجابية. بيت، كوريلا، الاستخبارات مهمة مذهلة”، حيث كتب في رسالته النصية الساعة 1:48 مساءً، ذاكرًا وزير الدفاع وقائد القيادة المركزية الجنرال إريك كوريلا والاستخبارات الأمريكية.
إلا أن الرسالة كانت غامضة لفانس، الذي كتب بعد 6 دقائق “ماذا؟”، لكن والتز وضّح في الساعة الثانية مساءً قائلًا إنه كان يكتب بسرعة. وكرر أن خبيرًا حوثيًا في مجال الصواريخ شوهد وهو يدخل بيت صديقته في البناية التي دمرت، فرد فانس بسرعة: “ممتاز”.
دافع الرئيس ترامب عن والتز، واصفًا إياه بأنه “رجل جيد” ارتكب خطأوتضيف الصحيفة أن إدارة بايدن سعت، في العام الماضي، لاستهداف قادة الحوثيين، وتواصلت مع السعوديين والإسرائيليين، حسب أشخاص مطلعين على الخطط السرية. ومع أن الإدارة لم تتحرك لتنفيذ الخطط، إلا أن عملها منح، على ما يبدو، إدارة ترامب بداية في وضع أهداف لضربتها في 15 آذار/مارس على الحوثيين باليمن.
وقد تحمل والتز مسؤولية بدء محادثة سيغنال وإضافة غولدبرغ إليها عن غير قصد. ودافع الرئيس ترامب عنه، واصفًا إياه بأنه “رجل جيد” ارتكب خطأ، كما شارك هيغسيث معلومات حساسة في المحادثة، بما في ذلك وقت إقلاع المقاتلات الأمريكية والأوقات التقريبية للهجوم.
ويقول مسؤولون حاليون وسابقون إن تسريبات الاستخبارات قد تعرّض مصادر الاستخبارات الأجنبية للخطر، وتجعل الدول الأخرى مترددة في مشاركة مثل هذه المعلومات الحساسة. وأكد المسؤولون في إدارة ترامب، خلال الأسابيع الأخيرة، بأنهم ضاعفوا جهودهم لمنع تسريب المعلومات السرية.
وشنت الإدارة الضربات لمنع الحوثيين من مهاجمة السفن التجارية والعسكرية العابرة للبحر الأحمر، الذي كان في السابق أحد أكثر الممرات المائية التجارية ازدحامًا، ولردعهم عن مواصلة الهجمات الصاروخية التي تستهدف إسرائيل.
وتشن الولايات المتحدة هجمات في اليمن يوميًا، منذ الضربات الأولى في 15 آذار/مارس التي نوقشت في دردشة سيغنال.وفي يوم الخميس، أطلق الحوثيون صاروخين على الأقل باتجاه القدس، اعترضتهما إسرائيل.