تختلف المهرجانات التي تقام في القارة الآسيوية كليا عن نظيرتها في بقية القارات لأسباب مجتمعية ودينية وعقائدية، وتقام فيها احتفالات غريبة وغير متداولة في مهرجانات أخرى مما يمنحها صفات استثنائية ويجعلها محل متابعة من الجماهير حول العالم.
الكاتبة إيرين غورافي استعرضت في تقرير نشره موقع ذي ترافل الأميركي عشرة من أكثر المهرجانات غرابة في آسيا، من بينها الحفلات المائية والمعارك الطينية والتكفير عن الذنب وأعياد القرود.. نعرضها في هذا التقرير..
مهرجان هولي في الهند
هو مهرجان هندوسي قديم معروف أيضا باسم مهرجان الربيع أو مهرجان الألوان، ويحتفل فيه السكان في كل من الهند ونيبال وبعض البلدان المجاورة لها بوصول الربيع في شهر مارس/آذار.
ويتواصل المهرجان طيلة يومين وتضيء النيران السماء في اليوم الأول، بينما تكسو الشوارع في اليوم الثاني الألوان الزاهية للملابس والبخاخات.
مهرجان كوناكي سومو في اليابان
يتواجه اثنان من مصارعي السومو خلال هذا المهرجان بطريقة غير تقليدية، ويمسك كلاهما طفلا بين ذراعيه ويحاول كل واحد منهما جعل طفل المنافس يبكي عن طريق الهدير أو تغيير تعابير وجوههم أو الصراخ في وجهه، وإذا بكى الطفلان في آن واحد، يربح الأعلى صوتا. أما إذا ضحك الطفل فيتدخل الحكم لابسا قناع الغول.
ويُذكر أن هذا التقليد قائم منذ أربعمئة عام ويقال إنه يطرد الأرواح الشريرة وينفع صحة الطفل.
مهرجان الطين في كوريا الجنوبية
هو عبارة عن مجموعة من الأنشطة القائمة على الطين بما في ذلك المصارعة الطينية والسباقات والحمامات، وينتظم خلاله عدد من الفعاليات الترفيهية الحية مع بعض نجوم الكي بوب الأكثر شهرة في كوريا الجنوبية ويشارك فيه الزائرون للمتعة والانتفاع بفوائد الطين للبشرة.
طقوس التقبيل في بالي
يحتفل سكان بالي بهذا المهرجان في رأس السنة الميلادية، بعد "يوم الصمت" الذي يرفض فيه السكان المحليون الكهرباء والنار والسفر وكل أشكال الترفيه تقريبا.
وعندما تبدأ الفعالية، تعم الفوضى الشوارع وتنقسم حشود الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاما إلى مجموعتين كبيرتين، ثم يُختار رجل وامرأة لتقبيل بعضهما على وقع هتافات الحشود التي تسكب الماء عليهما.
مهرجان الماء بتايلاند
ينطلق هذا المهرجان في 13 أبريل/نيسان بإغلاق الشوارع الرئيسة وتحويل المدينة إلى حديقة مائية ويأتي إليها الجميع بمختلف أعمارهم صحبة رشاشات مائية يستخدمونها للتراشق.
وينظف السكان المحليون خلال المهرجان منازلهم صبيحة الاحتفال ويزورون المعابد ويقدمون الطعام للرهبان ويصلون ثم يسكبون الماء على التماثيل رمزا لتوديع العام الفائت والترحيب ببداية جديدة.
مهرجان الماء بتايلاند يشمل احتفالات تقوم على التراشق برشاشات مائية (رويترز)
مهرجان فوكيت للنباتيين في تايلاند
يعدّ هذا المهرجان أكبر عرض للنباتيين في العالم ويُظهر المشاركون المحليون المعروفون باسم "ماسونغ" احترامهم لكل من الآلهة والحيوانات على حد سواء طيلة تسعة أيام من خلال الامتناع عن أكل اللحوم وتمرير السيوف والسكاكين أو غيرها من الأشياء عبر أجزاء مختلفة من أجسادهم.
ويشاع أن المشاركين مسكونون من قبل قوى روحية تجعلهم قادرين على تحمّل الألم، كما لو أنهم في حالة نشوة.
مهرجان الفوانيس في تايوان
يطلق السكان في هذا المهرجان أكثر من مئتي ألف فانوس في السماء ليلا، بعد أن يدونوا عليها آمالهم وتطلعاتهم احتفالا بالعام القمري الجديد، وينظّم عادةً خلال عطلة نهاية الأسبوع في شهر فبراير/شباط ويتغيّر موقعه بالتناوب بين بلدة شيفدين وبلدة بينجشي.
وكانت هذه الفوانيس تستخدم من قبل القبائل المحلية النائية للإشارة إلى وجود تهديدات.
للسكان بمحافظة لوبوري التايلاندية تاريخ طويل في عبادة القرود (رويترز)
مهرجان مأدبة القرود في تايلاند
لدى التايلانديين بمحافظة لوبوري تاريخ طويل في عبادة القرود، ويقال إن القرد الملك هانومان ساعد الأمير المقدس راما في إنقاذ زوجته من براثن أحد الشياطين.
ولا تزال مشاعر تقديس القردة قوية حتى اليوم مما يشكل مصدر جذب دائم للسياح، ويتم الاحتفال سنويا بالقرود في معبد فرا برانغ سام يوت خلال الأحد الأخير من شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
ويرتدي السكان المحليون خلال الاحتفالات أزياء القرود ويبدؤون بالرقص ثم يقومون بإطعام أكثر من خمسمئة قرد مكّاك (نوع من القردة القديمة) حوالي طنين من اللحوم والفاكهة والمثلجات.
مهرجان أتي أتيهان في الفلبين
يتمثل المهرجان في احتفال سنوي يقام لمدة تسعة أيام في الشوارع للاحتفاء بالهجرة والقبول في البلاد خلال الأحد الثالث من يناير/كانون الثاني، ويظهر المهاجرون خلاله امتنانهم للسكان المحليين عبر تزيين أجسامهم بالسخام وارتداء الأزياء ذات الأصل الأفريقي والرقص وقرع الطبول.
ويعتبر هذا المهرجان أُم جميع المهرجانات الفلبينية ويعترف به الجميع سواء من المسيحيين المحليين أو غيرهم.
المحتفلون في مهرجان ثايبوسام ينظرون إلى الأذى الجسدي بوصفه وسيلة لتعزيز النماء الروحي (رويترز)
مهرجان ثايبوسام في إندونيسيا
تحتفل مجتمعات التاميل والماليالي (عرق يرجع إلى كيرالا الهندية) خلال مهرجان ثايبوسام بإله الحرب الهندوسي مورغن، ويرتدي خلاله العديد من المشاركين ملابس كوفاديس ويعلقون متعلقات عديدة عبر قضبان معدنية تخترق أجسامهم باعتبار ذلك شكلا من أشكال التكفير عن الذنب.
وينظر المحتفلون إلى الأذى الجسدي بوصفه وسيلة لتعزيز النماء الروحي، ويمكن للراغبين في رؤية هذا الحدث أن يشهدوه في بلدان أخرى لكونه شائعا، حيث تكثر مجتمعات التاميل في الهند وسريلانكا وسنغافور!!
معارك بالطين وأعياد للقرود.. أغرب المهرجانات في آسيا!!
30.10.2019