أحدث الأخبار
الخميس 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41134
مهرجان "أهلا رمضان" دعوة لإعادة الحياة لقلب مدينة الخليل !!
24.04.2019

الخليل - عجّ خان شاهين المحاذي لمسجدي السنية والقزازين بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل بالمتسوقين والزوار، على مدار ثلاثة أيام، والتي شهدت معرض ومهرجان التسوق “أهلا رمضان” الذي نظمته نقابة تجار المواد الغذائية بمشاركة العشرات من الشركات الفلسطينية التي قدمت خصومات على منتجاتها تراوحت بين 10 إلى 30 بالمئة، بهدف إعادة تنشيط الحياة الاقتصادية في المدينة العتيقة.
وفي الخان الواقع بمحاذاة شارع الشهداء وسوق الخضار المركزي القديم، المغلقين أمام المواطنين الفلسطينيين والزوار منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، تجولت الشابة رغد طاهر الهيموني برفقة عائلتها وصديقاتها بفرح عارم.
وأثناء تسوقها قالت لـوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” “المعرض جميل وحظي باهتمام المواطنين خاصة أننا على أبواب شهر الصيام، هذا المكان لم أزره من قبل، حقا الجو رائع وممتع هنا، لكن ما ينغص علينا هو إغلاق أزقة وطرق في محيط المعرض وعلى مداخل البلدة القديمة من قبل الاحتلال، في وقت يتمتع فيه المستوطنون المدججون بالسلاح بحرية الحركة في الشوارعِ والأسواق المغلقة ويحظون بحماية قوات الاحتلال في كل الأوقات”.
ومن جانبه، أعرب التاجر المشارك في المعرض رائد زاهدة (43 عاما) عن أمله في أن “يستمر توافد المواطنين على أسواق وأزقة البلدة القديمة وعلى مساجدها والحرم الإبراهيمي بعد انتهاء المعرض، وأن تحذو كافة مؤسساتنا الوطنية حذو نقابة تجار المواد الغذائية لتنظيم المزيد من المعارض التي تشجع المواطنين على التسوق من البلدة وزيارتها”.
وتابع زاهدة “رغم برودة الطقس، كان الحضور من قبل المواطنين مميزا، فهذا المعرض الأول الذي ينظم في هذا المكان، وزاره الآلاف من المواطنين والمتسوقين، المعرض مثّل فرصة حقيقية لبيع منتجاتنا من مواد غذائية وعصائر، ولاقت فكرته ترحيبا كبيرا من التجار والمواطنين”.
التجار يؤكدون أن الأسعار في البلدة القديمة منخفضة مقارنة مع أسعار الأسواق خارج البلدة
كما تركزت مطالب عدد من أصحاب المحلات التجارية الواقعة في البلدة القديمة على أهمية توفير الأمن والحماية للممتلكات العامة والخاصة، وتقديم الدعم المالي لها، مؤكدين في الوقت ذاته أن الأسعار في البلدة القديمة منخفضة مقارنة مع الأسعار في الأسواق الواقعة خارج البلدة.
وخلال تفقده المعرض، قال رئيس نقابة تجار المواد الغذائية وسام الكرد “هذا فرح كبير ضم العشرات من شركاتنا ومصانعنا الفلسطينية، الجميع همه ليس البيع والشراء، بل هو نابع وطني لإعادة الحياة لأسواق البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف، لتعود كما كانت في سابق عهدها معمورة بالمواطنين طوال العام وليس في رمضان فقط”.
وحث الكرد المواطنين على زيارة الحرم الإبراهيمي والتواجد في البلدة القديمة بعد انتهاء الأيام الثلاثة لمعرض “أهلا رمضان”.
وشدد على أن حضور المواطنين من كافة أنحاء فلسطين وإحياء البلدة القديمة بالزوار هو أفضل طريق لمواجهة إجراءات واعتداءات الاحتلال المتواصلة على البلدة ومحاولات تهويدها المستمرة بقوة السلاح.
وأشار منسق ملف البلدة القديمة والمناطق المغلقة مهند الجعبري إلى أهمية تعزيز صمود أهالي المدينة العتيقة التي أصبحت تشهد استقرارا أمنيا بجهد الأجهزة الأمنية الفلسطينية واللجنة التنظيمية، رغم ممارسات واعتداءات الاحتلال.
وثمّن جهود نقابة تجار المواد الغذائية وهذه المبادرة من قبل التجار والمصانع والشركات. ودعا أهالي محافظة الخليل وكافة أرجاء فلسطين لأن يستمروا بالتوافد على البلدة القديمة لإحيائها وحمايتها من الاحتلال ومستوطنيه.
وشدد الجعبري على أهمية فتح كافة التجار محلاتهم الواقعة في سوق وأزقة البلدة القديمة، وقال “البلدة تشهد حالة أمنية جيدة بفضل اللجنة التنظيمية والأجهزة الأمنية، وبالتالي دعونا كافة التجار المغلقة محلاتهم في البلدة لفتحها في رمضان وبعده، هذا واجبنا الوطني الذي نسعى من خلاله لإعادة الحركة لأسواق الخليل العتيقة، ومن لا يريد فتح محله فسنعمل بشتى الطرق لإجباره على فتحه، ولن يكون هناك تهاون في ذلك، وسنضرب بيد من حديد كل الخارجين عن القانون إذا حاولوا المس بأي تاجر أو محل من محلات البلدة”.
وتابع “لنعيد قلب ودرة تاج الخليل إلى سابق عهدها، لينعم مواطنونا وزوارنا بالتسوق في أزقتها والصلاة في الحرم براحة وطمأنينة تامتين”.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت شارع الشهداء وسوق الخضار المركزي القديم ومحطة الباصات المركزية، في الخليل عام 1994، ومنعت حركة المركبات والحافلات الفلسطينية في الأماكن المذكورة في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، ومنعت المواطنين الفلسطينيين من التجول في الشارع والسوق المذكورين نهاية عام 2000 بدعوى توفير “الأمن” للعشرات من المستوطنين الإسرائيليين الذين يحتلون قلب مدينة الخليل، التي يزيد عدد سكانها عن 250 ألف نسمة، ويقسمونها بفعل اغتصابهم لممتلكات وأراضي المواطنين إلى قسمين.
كما تغلق بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري وسط المدينة، إضافة إلى أن ممارسات الاحتلال ومستوطنيه وعرقلة وصول المواطنين عبر الحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل البلدة القديمة، أجبرت أصحاب أكثر من 1000 محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم بسبب ضعف الحركة التجارية. كما تقيم قوات الاحتلال نحو 100 حاجز عسكري وبوابة حديدية وإلكترونية في البلدة القديمة.

1