خلص تحقيق إستقصائي جريء لإن العديد من مصانع الألبان في الأردن لا تلتزم بالمواصفات والمقاييس الصحية والعلمية والقانونية أثناء إنتاج مواد الألبان التي تعتبر من السلع الأساسية على موائد الأردنيين.وحذر التحقيق الذي تم توثيقه على طريقة الكاميرا الخفية وبعد جهد إستقصائي بارز لفريق من المراسلين المتخفين بقيادة الصحفية الشابة حنان خندقجي بأن بعض مصانع الألبان تضلل عمليا المواطنين وأجهزة الرقابة على الغذاء والدواء التي بين التحقيق أنها تشكو من قلة عدد الكادر والإمكانات.وتابعت خندقجي وهي صحفية إستقصائية شابة لمعت مؤخرا توثيقات هذا التحقيق على مدى نحو تسة أشهر وشملت جولتها أكثر من 27 مصنعا للألبان تمكنت الصحفية من إختراقها عبر إختيار متطوعين للعمل بداخلها لمراقبة ونقل ما يجري .يرقى ما كشفته التحقيق الإستقصائي إلى مستوى الفضيحة الغذائية خصوصا عند التعامل مع مادة غذائية تعتبر أساسية بالنسبة لموائد المواطنين.ويكشف التحقيق عن عمليات غير شرعية لتبريد وتخزين المرتجعات من كميات الألبان في الأسواق وإعادة بيعها وأحيانا تغليفها ثم طرحها بالأسواق مرة أخرى خلافا لأحكام القانون ومعايير هذه الصناعة .ومن المفاجآت التي يوثقها التحقيق كيفية إستخدام مادة الأسيتون لمسح تاريخ صنع العبوة ثم كتابة تاريخ جديد عليها بمعنى تزوير تواريخ الصنع مع معلومات مفصلة عن مخالفة شروط التبريد والتخيزن في العديد من المصانع التي توبعت.ويتحدث التقرير النهائي الذي يفترض ان تنشره صحيفة محلية يومية الأحد بالتفصيل عن غرفة مخصصة لغسل عبوات الألبان الفارغة بعد المرتجعات وعن عمال لا يرتدون القفازات أثناء العمل وعن دورات صحية متهالكة مع تزوير ختم تاريخ الصنع بوضع تاريخ متقدم بيومين على ظهر العبوة.وتفيد الحيثيات بأن إدارة المراقبة على الغذاء تبذل جهدا كبيرا في متابعة هذه المخالفات حيث تم إغلاق أربعة مصانع ومخالفة نحو 139 مصنعا فيما تفيد بأن بعض المواد الحافظة التي تستخدم ضارة بصحة الإنسان فهي تنقص المناعة وتثير الحساسية.ويتوقع ان يثير هذا التحقيق الإستقصائي عاصفة من الجدل بالأردن بسبب (شعبية) مواد الألبان والإعتماد عليها كمادة غذائية للأطفال وللكبار.وإستخدمت خندقجي أسلوب الصحفي المتخفي عبر إيفاد مراسلين ينتحلون صفة موظفين لمراقبة ما يجري في المصانع التي إخترقها الإستقصاء!!
مصانع الألبان الأردنية: تزوير تاريخ الإنتاج ومواد تسبب الحساسية !!
02.03.2013