طالع "الأكليل" الشتوي مثل بداية "مربعانية الشتاءّ" تبدأ فيه هجرة الطيور حيث تشتد البرودة وتكثر الأمطار ويزرع القمح والزراعات المتأخرة
الرياض- يتطلع مزارعو السعودية إلى دخول موسم الأمطار والتغيرات الجوية فموسم الأمطار يتخلله ظهور بعض الرياح والأنواء والطوالع التي يستفيد منها المزارع في معرفة أوقات زراعة كل نوع من أنواع المزروعات. فطالع “السمّاك” الذي بدأ من 29 أكتوبر إلى 10 نوفمبر الجاري، وتزداد فيه البرودة، يُقلل من سقي النباتات وتكثر فيه الأمطار. ويبرز في طالع السماك هيجان الإبل ويزرع فيه ما يزرع في نوء العواء، ويشتل البصل، وتزرع العروة الخريفية من البرسيم.
ويعقب السماك طالع “الغفر” الذي يبدأ من 11 نوفمبر إلى 23 من نفس الشهر وتطول فيه فترات الري وتزرع بذور المشمش والخوخ واللوز، وتشتل العروات المتأخرة من الطماطم والخس والفلفل والبطاطس، وتبدأ فيه زراعة القمح، وكذلك الفول والشعير والعدس والبصل.
بعد ذلك يدخل فصل الشتاء وأول طالع فيه “الزبانة” الذي يبدأ من 24 نوفمبر حتى 6 ديسمبر، وتشتد فيه البرودة وهبوب الرياح الشديدة، ويزرع فيه ما يزرع في الغفر، كما تتم فيه زراعة القمح والشعير وهو بداية هجرة طيور “الحجل” إذا سبقه المطر أو طائر” الجوني” إذا لم ينزل المطر.
وتبدأ هجرة طيور “القطا والكدري والجوني” في طالع “الأكليل” الذي يبدأ في 7 ديسمبر حتى 19 من نفس الشهر، وهو بداية “مربعانية الشتاء” وعدد أيامها 39 يوما حيث تشتد البرودة وتسقط أوراق الشجر وتكثر الأمطار وتشتد فيه الرياح الباردة ويزرع القمح والزراعات المتأخرة.
وفي طالع “القلب” تستمر شدة البرودة والرياح ويظهر الضباب، وفيه تقلم أشجار العنب وعمل العقل، وكذلك تقليم الأشجار متساقطة الأوراق وتبدأ فيه هجرة طيور “الوز الشتوي”.
ويضم فصل الشتاء طالع “الشولة” ويبدأ من 2 حتى 14 يناير، وتستمر فيه شدة البرد والصقيع والضباب، لذا تستمر تغطية الشجيرات والخضروات وتسقط بقية أوراق الشجر وتقلم الأشجار وإعداد الأرض لزراعة أشجار الفاكهة وزراعة المبكر منها مثل الخوخ والمشمش، والانتهاء من زراعة القمح والشعير وتهاجر فيه طيور “القطا المعاعي النغاق”.
وعقب ذلك يأتي طالع “النعائم” الذي يبدأ من 15 حتى 27 يناير، وتبدأ فيه النخيل البواكر في الطلع وتتم فيه زراعة البطاطس وشتلات الطماطم والفلفل والباذنجان والفاصوليا واللوبيا مع حمايتها من البرد بالإضافة إلى زراعة البطيخ.
„طالع "سعد السعود" هو أول طوالع فصل الربيع وفيه يعتدل الطقس وتخضر الأرض وتورق الأشجار وتزهر ويكثر العشب وتزداد الكماة وتصدح فيه الطيور وتغرس فيه فسائل النخيل“
وبعده طالع “البلدة” الذي يبدأ من 28 يناير حتى 9 فبراير، وهو الطالع الخامس في فصل الشتاء، ويزرع فيه البطيخ وتتزاوج العصافير وتزرع فيه شتلات الموالح والعنب والأشجار متساقطة الأوراق والخضار مثل الطماطم والفلفل والباذنجان والخس والبامية والملوخية والقرعيات والكراث.
وآخر فصل الشتاء هو أيام “العقارب”، وعددها 39 يوما وفيها يجري الماء في فروع الشجر ويورق ويكثر العشب والكماة “الفقع”، وهي أيام صالحة لزراعة جميع الأشجار والخضروات وبالأخص البطيخ والقرعيات والباذنجان وما شابهها وتغرس فيها كذلك فسائل النخيل.
ويأتي طالع “سعد السعود” وهو أول طوالع فصل الربيع ويبدأ من 8 مارس حتى 20 من نفس الشهر، وفيه يعتدل الطقس وتخضر الأرض وتورق الأشجار وتزهر ويكثر العشب وتزداد الكماة وتصدح فيه الطيور وتغرس فيه فسائل النخيل وتكثر العواصف وتحتر الشمس ويعتدل الربيع بآخره ويستوي الليل والنهار، وفيه تزرع شتلات الموالح والعنب وتروى فيه الأشجار ريا خفيفا عند الحاجة إذ أن تعطيشها ثم ريها يتسبب في تساقط الأزهار وفيه كذلك تزرع الخضار مثل الفاصوليا واللوبيا والباميا والقرعيات وزراعة البرسيم الربيعية.
ومن 21 مارس حتى 2 أبريل يبدأ طالع “سعد الأخبية” الذي يزداد فيه الدفء واخضرار الأشجار ونموها وانعقاد ثمارها ويكثر تلقيح النخيل وغرس فسائلها وتكثر الرياح وتزرع فيه الخضروات مثل الطماطم والباذنجان والفلفل والخس والقرعيات والباميا والملوخية والبقدونس.
ويأتي برد يهلك الثمار في طالع “المقدم” والذي يبدأ من 3 أبريل حتى 15 أبريل، ويعتبر دخوله آخر طلع النخل وغرسها، وتروى فيه الأشجار وتقلم فروع العنب وتسمد وتزرع فيه الخضار والبرسيم والذرة وتهاجر فيه طيور “الدخل والقماري” في طريق عودتها. وفي طالع “المؤخر” الذي يبدأ من 16 حتى 28 أبريل وهو من “كنة الثريا”، يُقلم العنب إذا لم يتم في الطالع الذي قبله وتسمد بقية الأشجار.
وتأتي الأمطار الغزيرة في طالع “الرشا” الذي يبدأ من 29 أبريل حتى 11 مايو، وتهب فيه الرياح ويبدأ جمع ثمار الخيار والقثاء والمشمش وعسل النحل وتسمد الأشجار وتزرع الخضار مثل الطماطم والفلفل والباذنجان والبصل وغيرها والعروات المتأخرة من البطيخ والباميا. ويزرع في هذا الطالع الفول السوداني وفسائل النخل وتكثر طيور “القمري والصفافر والغرنوق” وتهب رياح عاتية تسمى برياح المشمش.