أحدث الأخبار
الجمعة 22 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41134
"تيفاوين" مهرجان أمازيغي ينتهي بزواج جماعي في المغرب !!
10.08.2015

للعام الثامن على التوالي انتهت فعاليات مهرجان “تيفاون” المغربي بين جبال الأطلس الصغير بزواج جماعي “انتصارا لفنون القرية”، وإحياء لطقوس الزواج الأمازيغي
الرباط – اختار مهرجان “تيفاوين” (الأنوار) في قرية تافراوت المغربية التي تبعد حوالي 700 كلم على العاصمة الرباط، أن يضيء ثاني أيامه الثلاثة، في دورته 10، بحفل زواج جماعي أمازيغي، ليلة السبت الأحد، وأن ينتصر لفنون القرية، على خلاف المهرجانات المغربية الكبرى.
وخرج موكب يتكون من 16 من الأزواج من أبناء قرية تافراوت، والقرى المجاورة لها للمشاركة في حفل زواج جماعي أمازيغي، في عمق منطقة سوس الأمازيغية، حيث توشح العرسان والعرائس بالبياض بأزياء تقليدية مغربية، زينت بتطريز من ألوان ترمز إلى الحياة والخصوبة في الثقافة الأمازيغية.
وفيما اختارت العرائس مواراة وجوههن عن الأنظار، بقماش أبيض، بدت وجوه العرسان مكشوفة لمن اختاروا مرافقة موكب الأخيرين المسمى “تارزيفت بال”.
ورافقت العرسان نساء متزوجات، تلحفن السواد، وهن يرددن أهازيج وأغاني أمازيغية باللهجة السوسية المتداولة في المنطقة، تتغنى بالفرح، والحب، وتتضرع إلى الله أن يكلل حياة الأزواج الجدد بالذرية ويصبغ عليها البركة.
ولا ينتهي موكب العرسان في حفل الزواج الجماعي بتافراوت، إلا أمام كاتبين محلفين، تكلفا بتوثيق الزواج، على أنغام رقصات “أحواش” أمام المئات من عائلات العرسان الجدد، والمدعوين من تافراوت والقرى المجاورة، وزوار مهرجان “تيفاوين”.
واعتبر ياسر شامت، نائب مدير المهرجان، أن “هذا الزواج الجماعي بمثابة الوجه الاجتماعي لمهرجان “تيفاوين”، مضيفا أن “هذه المبادرة تهدف لتشجيع الشباب على الزواج ومحاربة العزوف عنه في المنطقة، إذ يتكفل الشريك الاجتماعي للمهرجان، وهو رجل أعمال من المنطقة بمصاريف الزواج الجماعي، ومساعدة الأزواج الـ16 بمبلغ مالي قدره 10 آلاف درهم (حوالي 1100 دولار) لكل زوجين”.
وقالت زينب أبركاز، رئيسة جمعية “أفولكي” النسوية، التي احتضن مقرها، تجهيز العرائس والعرسان، قبل خروجهم في الموكب، إن الأزواج المشاركين كلهم من منطقة تافراوت ومنطقة سوس عموما، وأنهم يشاركون في هذا العرس الجماعي من خلال التسجيل التلقائي لكل الراغبين في الاستفادة منه.
واحتفى مهرجان “تيفاوين”، الذي اختار هذه الدورة شعار “الانتصار لفنون القرية” بالموسيقى الأمازيغية، في سهراته الغنائية الكبرى المفتوحة للعموم، إضافة إلى إضاءات فكرية على رموز ثقافية مغربية أمازيغية، وتنظيم مسابقة وطنية على مستوى التراب المغربي للتلاميذ المغاربة في الإملاء بالحرف الأمازيغي (تيفيناغ)، الذي أصبح يدرس في المدراس الابتدائية، في بعض المناطق المغربية منذ سنوات قليلة.
ولتنويع أنشطة المهرجان الترفيهية والثقافية، عرضت مجموعة من الأفلام الأمازيغية من إنتاج جمعية مهرجان إسني وورغ للفيلم الأمازيغي بفضاء أنموكار بأملن، كما نظمت ندوات ولقاءات مفتوحة ومعرض للفنون التشكيلية وورشات تكوينية لفائدة المرأة الريفية، بالإضافة إلى إقامة قرية تسويقية خاصة بمنتجات التعاونيات والجمعيات النسوية الفلاحية والحرفية وأنشطة رياضية بشراكة مع جمعيات محلية.

1