أنطاليا ـ ليلى أطامان كوينجو أوغلو ـ تشتهر ولاية “أنطاليا” التركية على البحر المتوسط، التي تجتذب أكثر من (12) مليون سائح سنويا، ببحرها الدافئ، وشمسها المشرقة، وفنادقها الفخمة، إلا أن للولاية وجها آخر يجذب عشاق الطبيعة، والهدوء، الذين تقدم لهم منطقة “أولومبس″ ما يسعون إليه، وأكثر.تستقبل “أولومبوس″ السياح في جميع فصول السنة، وتمنح لكل منهم ما يرغب فيه بشكل يتناسب مع إمكانياته، وسط بيئة طبيعية خلابة، حيث يقيم زوار “أولمبوس″ في أكشاك خشبية مبنية فوق الأشجار أو بينها، وتتاح لهم فرصة ممارسة أنواع مختلفة من الأنشطة الرياضية، في أحضان الطبيعة، كالتسلق، والمشي، وركوب الدراجات، والتجديف والغوص.وفي حال رغب السياح القاطنون في أي من مؤسسات أولومبوس الفندقية الخمسين التي تسع (3) آلاف زائر، في التوجه إلى البحر، يتخذون طريقهم بين الأشجار المتشابكة، التي تكاد تحجب ضوء الشمس، ويسيرون وسط أطلال المدينة القديمة، التي تعود إلى (2200 عام)، قبل أن يصلوا إلى شاطئ “أولومبوس″ ويستمتعوا بالسباحة به.
وتستقبل المؤسسات الفندقية في “أولمبوس″ سنويا حوالي (50) ألف زائر من (80) دولة، ويأتي على رأس تلك المؤسسات فندق “بيوت قدير الخشبية”، الذي كان أول مؤسسة سياحية بنيت في “أولومبوس″.“قدير قايا” صاحب الفندق، يحكى لمراسل الأناضول، قصة بنائه بيوت قدير الخشبية، قائلا “الأمر بدأ احتجاجا على قطع الأشجار من شواطئ المنطقة، لتحل محلها الفنادق الفخمة، وهو ما دفعني للسعي لإثبات إمكانية تنشيط السياحة دون الإضرار بالطبيعة، فقررت بناء فندق يتكون من أكشاك خشبية مبنية فوق الأشجار وبينها”.
وتستقبل بيوت قدير الخشبية حاليا (250) سائحا يوميا بعد أن كان عدد روادها اليومي لا يتجاوز (40) شخصا قبل سنوات، بحسب قوله. ويسعى “قايا” لإظهار أن السياحة في تركيا لا تقتصر على الفنادق الفخمة فحسب، ولا تنشط في فصل الصيف فقط، بل يمكن للسياح الاستمتاع بجمال الطبيعة، وبساطتها، كما يستطيعون ممارسة العديد من الأنشطة والرياضات خلال فصل الشتاء.!!
بيوت “قدير” الخشبية تجذب سياح “أنطاليا” طوال العام!!
12.06.2014