أظهر تقرير حقوقي أن أكثر من 23% من الأغذية في قطاع غزة ملوثة، محذرا من واقع خطير يواجهه سكان القطاع على صعيد حقهم في الحصول على الغذاء الكافي، وهو أمر له تأثير بالغ على أوضاعهم الصحية وانتشار العديد من الأمراض المرتبطة بتلوث الغذاء.
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير له إن نسبة التلوث العام في العينات المسحوبة من الأغذية في قطاع غزة للعام الماضي وصلت إلى 23.6%، منها 14.9% تلوث كيميائي، أي بالمواد الكيميائية، و24.9% تلوث ميكرو بيولوجي، أي بالكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا.وذكر التقرير أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في آثار كارثية على سلامة وجودة الأغذية في ضوء إجراءاتها السياسية والتعسفية تجاه حركة السلع والمواد الغذائية وعرقلة إدخال أجهزة الفحص وقطع الغيار الخاصة بالفحص، إضافة إلى منع إدخال الأسمدة الكيميائية المفيدة للمحاصيل الزراعية."وفقا للتقرير، تسبب الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في آثار كارثية على سلامة وجودة الأغذية في ضوء إجراءاتها السياسية والتعسفية تجاه حركة السلع والمواد الغذائية وعرقلة إدخال أجهزة الفحص وقطع الغيار الخاصة بالفحص".
ويضاعف من عجز المنظومة الرقابية -وفق التقرير- "تعطيل" دور مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية في قطاع غزة بفعل الانقسام الذي بدأ منتصف عام 2007 ، وغياب دور جمعيات حماية المستهلك وغياب الرادع لمنع انتهاك حق الإنسان في الحصول على الغذاء المناسب.واقع خطير...وجاء في التقرير أن سكان قطاع غزة يعانون من واقع خطير على صعيد حقهم في الحصول على الغذاء الكافي في ظل تدني مستويات السلامة والجودة في الأغذية التي يتناولونها، وهذا الأمر له بالغ الأثر السيئ على أوضاعهم الصحية وانتشار العديد من الأمراض المرتبطة بتلوث الأغذية.وحمّل التقرير الحقوقي المجتمع الدولي والأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية للعمل على مساعدة الفلسطينيين لتمكينهم من التمتع بالحق في الغذاء المناسب ووقف التدابير والإجراءات الإسرائيلية التي تمنع تمتع الفلسطينيين بهذا الحق.وطالب التقرير بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة بما يضمن عدم عرقلة إدخال المنتجات الغذائية وضمان جودتها وسلامتها، والسماح لمراقبين بأداء عملية الفحص في ساحة تفريغ البضائع، وانتظام إدخال اللقاحات والأدوية والعلاجات البيطرية اللازمة لسلامة الدواجن والحيوانات.