أحدث الأخبار
الخميس 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41134
فرحة العمر في الكويت.. مؤجلة إلى حين!!
05.09.2020

الكويت - قرّرت الكويت منذ ستة أشهر حظر إقامة حفلات الزفاف لمنع انتشار فايروس كورونا المستجد، ما اضطر شبابا كويتيين للتخلي عن “حفلة العمر” باهظة التكاليف وعقد قرانهم في أجواء بسيطة.وفضّل الشاب الكويتي عبدالله السليماني إتمام مراسم زواجه قبل أيام فقط بعد أن شعر بأن الوباء سيستمر طويلا. واختار السليماني عقد قرانه بمنزله في جو عائلي مكتفيا بحضور عدد قليل من أفراد أسرته تنفيذا للإجراءات الوقائية التي فرضتها الحكومة.
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، قال السليماني (28 عاما) والذي يعمل معلّما بإحدى المدارس الحكومية، إن حفل زفافه كان مبرمجا في شهر أبريل الماضي وتأجل عدة مرات لذلك اضطر إلى الإسراع في إقامته مع تأجيل شهر العسل إلى ما بعد كورونا.وكانت الحكومة الكويتية قررت منتصف شهر مارس الماضي إغلاق قاعات الحفلات والفنادق ومنع تنظيم حفلات الزفاف في البلاد، كما أعلنت استمرار تطبيق هذا القرار حتى إشعار آخر للحد من انتشار كورونا، على الرغم من رفع حظر التجول الجزئي منذ الأحد الماضي.
وأقام محمود علي، شاب مصري مقيم بالكويت، هو الآخر حفلة بسيطة في شقته بمنطقة سلوى بمناسبة عقد قران ابنته، حضرها أهل وأصدقاء العريسين في مصر وعدد من دول العالم عبر تطبيق “زووم”، لكنه أكد أن حفلة العمر مؤجلة إلى وقت لاحق لأنه أتّم كل الحجوزات في القاهرة في وقت سابق ودفع مقابلها.وعادة ما تكلّف حفلة الزفاف حوالي 15 ألف دينار كويتي في المتوسط (ما يعادل نحو 49 ألف دولار)، وهي مجموع تكاليف “الكوشة” (مكان مجهز لجلوس العروسين أثناء حفل الزواج) والفرقة الموسيقية والبوفيه.لكن الفاتورة قد تكون أكبر بكثير من ذلك لتصل إلى مبالغ خيالية لدى فئات معينة تفضل عادة استضافة مطربين خليجيين أو عرب أو تتفق مع منظم حفلات لإحياء حفلة بسيناريو وديكور لا ينسى.وعن الفرق بين الأعراس في زمن كورونا وما قبله، يؤكد السليماني “هناك فرق كبير في التكاليف.. جائحة كورونا أرجعتنا إلى زمن البساطة بعيدا عن البهرجة والتكاليف التي لا داعي لها”.
وتكبدت قاعات الحفلات خسائر كبرى نتيجة إلغاء الحفلات التي كانت مبرمجة منذ بداية شهر مارس الماضي.وأفاد عمر ناهض، وهو منظم حفلات، بأنه أرجع جميع مبالغ الحجوزات لأصحابها بسبب الإلغاء، مشيرا إلى أن هذا القطاع عانى بشدة بسبب كورونا وينتظر أن يعاني أكثر بسبب استمرار منع إقامة الحفلات والمناسبات حتى بعد رفع حظر التجول الجزئي.لكن المواطنة الكويتية فوزية راشد كان لها رأي آخر، حيث اختارت أن ترجئ تنظيم حفل زفاف ابنتها إلى ما بعد كورونا بعدما كانت تعتزم إقامته في شهر مايو الماضي.وأكدت راشد أنها “حفلة واحدة في العمر واعتقد أن قرار التأجيل صائب، حتى أتيح لابنتي فرصة تقاسم الفرح مع صديقاتها وأفراد عائلتها بدل تنظيم الحفل في أجواء بسيطة ووسط حضور عدد قليل من المقرّبين”.وعززت الأجهزة الأمنية حضورها في المناطق السكنية خلال الفترة الماضية كما شدّدت إجراءاتها لمنع أي محاولة لتنظيم حفلات زفاف أو استقبالات في المنازل الخاصة خوفا من انتشار عدوى فايروس كورونا.ولفتت راشد إلى أهمية هذه الإجراءات خاصة في بداية انتشار المرض، حيث لم يكن الناس يدركون فعلا خطورته.وسجلت الكويت حتى الآن 87378 إصابة بكورونا، فيما بلغ إجمالي عدد الوفيات 536 وحالات الشفاء 78791.

1