أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 45552
واشنطن..امريكا : مخاوف في واشنطن من مواجهة أمريكية روسية في سوريا!!
16.09.2015

زادت روسيا من رحلاتها العسكرية إلى سوريا، كما نقلت ست دبابات إلى مطار قريب من مدينة اللاذقية، وفقا لمسؤول أمريكي قال إن هذه التحركات تشير إلى نية موسكو لبناء قاعدة للعمليات الجوية، في تطور رئيسي جديد في البلاد.وأكد المسؤول أنه من الصعب جدا اعتبار وجود الدبابات لأسباب دفاعية نظرا إلى أن القوات التي تقاتل نظام الأسد لا تملك النوع نفسه من القدرة، سواء كانت من الجماعات المعتدلة أو تنظيم «الدولة»، مشيرا إلى أن روسيا زادت عدد الرحلات الجوية العسكرية إلى المطار السوري.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكابتن البحري جيف ديفيس إن هناك حركة عتاد وبشر تشير إلى ان هناك تخطيطات لاستخدام موقع يقع جنوب اللاذقية كقاعدة للعمليات الجوية المتقدمة. وامتنع ديفيس عن الخوض في تفاصيل ما تم شحنه، ولكنه قال إنه يجري تجهيز المطار كقاعدة للعمليات، مؤكدا أنه لم يتم حتى الآن إرسال أي طائرات أو مقاتلات مع الإيحاء بتوجهات مستقبلية من هذا النوع.وقد جرت الرحلات الروسية على متن طائرة شحن «كوندور»عملاقة التي تعتبر أكبر طائرة نقل عسكرية في العالم، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية، وتتواصل هذه الرحلات على الرغم من تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إضافة إلى تحذير مباشر آخر إلى موسكو من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إذ قال أوباما إن مصير الاستراتيجية الروسية الحالية هو الفشل ومن الضروري إشراكهم في معرفة ذلك.وستعقد التحركات الروسية في سوريا من استراتيجية أوباما ضد «الدولة الإسلامية». ولكن أوباما أضاف ان الدعم الروسي لن يؤثر على استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا التي تستهدف التنظيم وتدريب قوات المعارضة المعتدلة ودعمها بالغارات الجوية، وفي الوقت نفسه العمل على تسوية سياسية لا تشمل الأسد.وقال أوباما إنه»سيكون هناك نقاش طويل مع الروس ولكن ذلك لن يمنعنا من الاستمرار في ملاحقة تنظيم الدولة». ومع ذلك يقول الخبراء إن دعم روسيا سيؤثر في الواقع على استراتيجية الولايات المتحدة وسيجعل من الصعب جدا على واشنطن التوصل إلى تسوية سياسية، كما أنه استنزاف لموارد الولايات المتحدة التي تم إنفاقها بالفعل، وربما سيؤدي إلى حرب بالوكالة بين روسيا والولايات المتحدة.وقال السفير السابق جيمس جيفري، الخبير حاليا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن التدخل الروسي سيعقد المعركة ضد تنظيم «الدولة»، وسيعرقل تماما محاولات التخلص من الأسد، مؤكدا أن هدف الرئيس الروسي بوتين في الحياة هو قلب النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام ،1945 وهو يرى الآن فرصة لتحقيق ذلك لأنه يعلم أن اوباما لن يفعل أي شيء أكثر من إصدار بيان علني.وأعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من أن استخدام الدبابات سيؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وإطالة أمد عدم الاستقرار في سوريا، وإضافة إلى ذلك فإنه يمكن استخدام الدبابات ضد تنظيم «الدولة» والجماعات المتمردة التي دربتها الولايات المتحدة.وقد تعهدت الولايات المتحدة بالدفاع عن المتمردين ضد أي هجمات، بمن في ذلك قوات النظام. وهناك احتمال حصول مواجهة متوقعة بين الطائرات الأمريكية والقوات الروسية أو القوات السورية المدعومة من روسيا. ووفقا لجيفري فإن هذا الأمر خطير للغاية لأن الولايات المتحدة لديها عمليات عسكرية في سوريا وفي الوقت نفسه أحضرت روسيا صواريخ مضادة للطائرات، علما أن تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يملك طائرات.وانتقد السناتور جون ماكين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلا إن سياسة أوباما الخارجية سمحت لروسيا بتعزيز قواتها العسكرية في سوريا وتخفيف الخناق عن نظام الأسد، وقلصت مكانة الولايات المتحدة في العالم.وجاءت هذه التصريحات بعد تحذيرات روسية تطالب بضرورة تعاون الولايات المتحدة في الجهود العسكرية داخل سوريا لتجنب عواقب غير مقصودة، وفي الوقت نفسه تعتقد الإدارة الأمريكية ان 200 من مشاة البحرية الروسية يتمركزون في مطار قرب اللاذقية، معقل الرئيس السوري بشار الأسد، وسط تقارير تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم وجودا عسكريا روسيا داخل سوريا.وقد اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على صفقة تسليم وتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية، ولكنهما تختلفان حول دور الأسد في سوريا، حيث يؤيد بوتين النظام، في حين دعا أوباما الأسد للتنحي، كما شدد في تصريحاته مؤخرا على ان استراتيجية روسيا محكوم عليها بالفشل.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر إن الوزير جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف ان البناء العسكري الروسي في سوريا يمكن ان يصعد النزاع ويؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح البريئة وسيعمل على زيادة تدفق اللاجئين، ناهيك عن مخاطر المواجهة مع جهود التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «الدولة».!!

1