قالت مصادر استخبارية غربية إن الصراعات البينية التي تسود بين الفصائل السورية المختلفة خصوصا في القاطع الجنوبي من العمليات لا تعني بأي حال أن تتوقف الفصائل عن تحركها الاستراتيجي في اتجاه دمشق في مسعى لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.وقالت المصادر إن تناحرا بين الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وأعداد متزايدة من الموالين لتنظيم “الدولة الإسلامية” هو جزء من سباق للوصول إلى العاصمة أكثر منه صراعا حقيقيا بين الأطراف المعارضة.وتزايدت التخمينات الإقليمية والدولية بأن النظام السوري يواجه معركة بقاء حقيقية بعد خسارات متتالية في عدد من الجبهات الشمالية، ثم تلقيه ضربة موجعة في الجنوب بعد أن سيطرت قوات المعارضة على مقر اللواء 52 ومطار الثعلة العسكري مما يفتح الطريق نحو المقتربات الجنوبية الشرقية من دمشق.وحاول حزب الله أن يسد عددا من الثغرات العسكرية في قطاع القلمون، لكن قواته لا تزال عاجزة عن السيطرة على مناطق السهل الممتد بين درعا ودمشق.وأرجع محللون سبب عدم قدرة حزب الله على توسيع تواجده بالنقص العددي الكبير الذي يواجهه وتمدد قواته على مساحات شاسعة داخل سوريا لا يمكن تغطيتها بشريا أو لوجستيا.ويدور الحديث في العاصمة اللبنانية بصوت عال عن بدائل مرحلة ما بعد الأسد وصار خطاب حزب الله يركز على “حماية لبنان” بعد أن كان استعراضيا للإنجازات التي يحققها الحزب في سوريا.وقالت المصادر إن من الخيارات المطروحة الاستعانة بضباط علويين لتشكيل مجلس انتقالي يزيح الأسد ويفتح الباب لمفاوضات مع الفصائل المعارضة لتشكيل حكومة مؤقتة.وأعاد الجيش السوري وميليشيات الدفاع الوطني انتشارهما بعد هزائم قاسية في الشمال على يد “جيش الفتح” وهو قوة تتكون بشكل رئيسي من فصائل إسلامية تتقدمها جبهة “النصرة” المحسوبة على القاعدة والمدعومة من قطر وتركيا.وتقدم جيش الفتح نحو محور اللاذقية ما أجبر القوات السورية الحكومية على التراجع لمنع قطع الطريق الساحلي.وهو التراجع الذي استفادت منه قوات تنظيم الدولة الإسلامية لكي تعزز تواجدها في البادية السورية وتسيطر على تدمر في خطوة يرى فيها المراقبون تمهيدا لدخول مدينة حمص.ويربط الطريق الساحلي بين قاطع العمليات الشمالي ودمشق، لكنه يمر بطرطوس التي تعد واحدة من أهم المرتكزات اللوجستية والبشرية للنظام السوري!!
سوريا : الفصائل تتقدم نحو دمشق :النظام السوري يواجه معركة بقاء حقيقية في دمشق بعد الخسائر المتتالية !!
19.06.2015