ردت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، على الرسالة التي بعثها عبر الأثير أشهر مسؤوليها المعتقلين في سجون الاحتلال، عبد الله البرغوثي، التي دعا فيها حركته، إلى عدم التسرع في إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، قبل أن تستغل إسرائيل المقابلة، وتفرض عليه العزل وحيدا في الزنازين.وعلى حسابه الخاص على موقع «تويتر» كتب أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، ردا على رسالة الأسير البرغوثي الملقب بـ «أمير الظل» بعد مشاركة الأخير في برنامج لإحدى الإذاعات التي تبث من مدينة غزة بقوله «حريتكم واجب والتزام، وسجانكم إلى زوال».جاء ذلك بعدما دعا البرغوثي حركته حماس وجناحها العسكري كتائب القسام إلى عدم التسرع في التوصل لحل أو صفقة بشأن تبادل الأسرى. وقال موجها حديثه لحماس وهو يروي وضع الأسرى في السجون «نحن صابرون صامدون كما عهدتمونا». لكنه في ذات الوقت دعا الحركة إلى ألا تأخذه الرأفة في التعامل مع إسرائيل.والبرغوثي من أسرى حماس المشهورين، واعتقل عام 2003 في الضفة الغربية، وحكمت بالسجن المؤبد 67 مرة، إضافة إلى خمسة آلاف ومائتي عام، بدعوى مسؤوليته عن مقتل 67 إسرائيليا، في سلسلة عمليات، اتهم فيها بالتخطيط والتنفيذ.والبرغوثي لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحه هو وعدد من الأسرى خلال صفقة التبادل الأخير مع حماس في عام 2011.ومن المحتمل أن تدخل حركة حماس وإسرائيل في مفاوضات غير مباشرة، على صفقة أسرى جديدة، بعدما أعلنت الحركة عن تمكنها من أسر جندي إسرائيلي خلال المعركة البرية التي واكبت الحرب على غزة الصيف الماضي.وقالت إسرائيل أنه إضافة إلى هذا الجندي الذي فقد في حي الشجاعية، هناك ضابط آخر فقط في معركة برية على أطراف مدينة رفح جنوب قطاع غزة.وتعهدت حماس في وقت سابق بإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، من خلال خيار المقاومة.وعقب مشاركة البرغوثي في البرنامج الإذاعي، لمدة أربعة دقائق، قامت إدارة السجون بعملية تفتيش دقيقة في زنزانته. وتفيد أنباء بأن إسرائيل قامت بعزل هذا الأسير مجددا في زنازين العزل الانفرادي، خاصة وأن إدارة السجون تنظر بخطورة لهذه الحادثة. وتفيد المعلومات الواردة أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي»الشاباك» يجري تحقيقا فيما إذا تم استخدام هذا الهاتف لأغراض أخرى غير المقابلة الإذاعية!!