لا يزال نحو 2000 نسمة يقطنون قرية زبيدات في الأغوار الشمالية الفلسطينية، يعيشون أوضاعاً صعبة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لليوم الخامس على التوالي.ولا تجد القرية التابعة لمحافظة أريحا، مَن يعينها في إعادة وصل التيار الكهربائي، بعد احتراق لوحة المولدات الرئيسية المغذية للقرية، من الشركة القطرية الإسرائيلية، نتيجة الأحمال الزائدة وارتفاع درجات الحرارة. انقطاع التيار الكهرباء عن المواطنين، أدى إلى تعطل مضخات الآبار، وهو ما يحرم المنطقة من مياه الشرب، ومياه ري المزروعات، ما يهدد بتلف مئات الدونمات من المحاصيل الزراعية .وحول ذلك قال رئيس لجنة حماية الزبيدات، سلامة زبيدات لـ وطن للأنباء، تحولت حياة المواطنين إلى جحيم بفعل ارتفاع درجات الحرارة، التي وصلت إلى أكثر من 40 درجة مئوية خلال اليومين الماضيين.وأكد زبيدات، أن أكثر من 800 دونماً زراعياً يتهددها خطر التلف والجفاف، إذا لم يتم تشغيل مضخات المياه لريها خلال اليومين المقبلين، وهو ما يضاعف من خسارة المواطنين، اللذين لا مصدر رزق لهم سوى الزراعة .وبيّن زبيدات أن المشكلة تكمن في سيطرة الاحتلال على تقديم خدمتي الكهرباء والمياه للمنطقة، دون السماح للسلطة الفلسطينية من استلمها.ولفت إلى أن جهوداً تبذل مع محافظة أريحا ورئاسة الوزراء، لإعادة إصلاح الأجزاء التالفة من الشبكة من أجل عودة الكهرباء، لكنها إلى الآن لم تصل إلى نتيجة، بدعوى أن سكان القرية لا يدفعون الرسوم المترتبة على خدمة الكهرباء .وناشد الرئيس محمود عباس التدخل لإنقاذ أهالي القرية، وإعادة ترميم المولدات والشبكة، من أجل تثبيت صمود اهالي المنطقة في أراضيهم المهددة من قبل الاحتلال!!