أدى تعيين رئيس الحكومة اليمنية الدكتور خالد بحّاح نائبا لرئيس الجمهورية في اليمن، يوم أمس، لارتياح شعبي في اليمن وتأييد سياسي قوي في دول مجلس التعاون الخليجي.وقد أدى الدكتور بحاح اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، يوم أمس، في مقر السفارة اليمنية بحضور عدد من الوزراء وزعماء قبائل وسياسيين لوحظ أن من بينهم الشيخ حميد الأحمر.توقعت مصادر يمنية في الرياض أن يكون تعيين رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح نائبا لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي مقدمة لتنحي الرئيس هادي عن الحكم بسبب مرضه وعدم قدرته على ممارسة دوره في إدارة المهام الصعبة، التي تفرضها المرحلة الصعبة التي يعيشها اليمن.مصادر يمنية أخرى مقربة من مسؤولين في الحكومة الشرعية موجودين في الرياض حاليا استبعدوا تنحي الرئيس هادي حتى لا يكون هناك خطأ او فراغ دستوري (حيث من المفروض ووفقا للدستور المؤقت ان يقدم الرئيس استقالته للبرلمان اليمني المعطل في صنعاء لينظر فيها، ولكن المصادر نفسها أشارت إلى أن الرئيس هادي (70 عاما) سيعطي الكثير من صلاحياته لنائبه الدكتور بحاح (50عاما) حتى يعطي دعما وقوة إلى مؤسسة الرئاسة، وإعادة الثقة اليها والتي تراجعت بسبب عدم مواجهة الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حتى احتلوا صنعاء في شهر ايلول/ سبتمبر العام الماضي، ووضع الرئيس قيد الإقامة الجبرية في بيته، ولولا المساعدة السعودية له لما تمكن الرئيس هادي من الهرب من صنعاء الى عدن.ومما زاد من عدم رضى اليمنيين عنه هروبه أيضا من عدن إلى السعودية، رغم أن ذلك أنقذ الشرعية اليمنية من فراغ خطير كان سيحصل فيما لو تمكن الحوثيون الذين وصلوا لقصر الرئيس من قتله.وبسبب المرض يجد الرئيس اليمني أنه بحاجة لمساعدة كبيرة ولمن ينوب عنه في بذل مزيد من النشاط السياسي والدبلوماسي، المطلوب منه في هذه الظروف لاسيما السفر إلى الخارج للحصول على الدعم السياسي وللعودة كرئيس شرعي لليمن إلى بلاده. وكان الرئيس هادي أجرى عملية قلب مفتوح في وقت سابق.ومن المؤكد أن تعيين رئيس الحكومة الدكتور خالد بحاح الذي يحظى بثقة قطاعات واسعة من الشعب اليمني من القبائل والقوى السياسية المناهضة لتحالف الحوثيين – صالح، والتي كانت مترددة في مواجهة الحوثيين، سيعطيه القدرة على التحرك السياسي النشط بين القبائل والقوى السياسية لمرحلة الحل السياسي!!
عدن..اليمن : توقعات بتسليم الرئيس اليمني هادي صلاحياته الكاملة لنائبه!!
14.04.2015