عدّ القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، عبد الفتاح السيسي الذي قاد انقلابا عسكريا في مصر وانتخب على إثره رئيساً للبلاد، هبة من الله "لإنقاذ الشعب المصري ومصر وإنقاذ فلسطين وأهلها، وإنقاذ العرب كذلك من التفكك والدمار الذي تعاني منه أمتهم على مدار السنوات الماضية".وقال في حوار نشرته صحيفة اليوم السابع المحلية إن "مصر الآن تنهض في زمن الرئيس عبد الفتاح السيسي".وعاد دحلان وشن هجوماً شديدا على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، متهما إياه بـ"تدمير حركة فتح والنسيج الاجتماعي للفلسطينيين ومؤسسات القضاء".وقال إنه بعد اللاءات التي أعلنها نتنياهو (يقصد تصريحه بأن لا مكان لدولة فلسطينية)، فإن المفاوضات معه خيانة وطنية، أما "التنسيق الأمني الذي أعلن أبو مازن أنه أوقفه وهو لم يوقفه، فعليه أن يدرك أن هذا العمل لم يختلف عن روابط القرى العميلة لإسرائيل. آن الأوان أن تكون الأمور واضحة".وانتقد دحلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واتهمها بجلب النكبة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واتهمها بأنها "تبحث عن علاقات مع إسرائيل". ونفى القيادي الفتحاوي أن يكون قد عمل مستشارا لولي عهد أبو ظبي، مؤكدا أن علاقته بالشعب الإماراتي وقياداته تمتد منذ عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.وأضاف: "أنا ضيف في دولة الإمارات العربية وتربطني علاقة بالشعب الإماراتي وقياداته منذ عهد الرئيس ياسر عرفات الذي كان صديقا لهذا الشعب وقيادة دولة الإمارات، لكن لا أعمل في أي منصب، فأنا فلسطيني أقوم بواجبي كعضو مجلس تشريعي وكوطني فلسطيني وليس كمسؤول، فنحن في مرحلة تحرر وطني، وفي أصعب نقاط تلك المرحلة".وكان قد شاع حديث بأن دحلان بات المستشار الأمني لولي العهد الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، خصوصاً مع انتشار صور له في رحلات مع الشيخ إلى صربيا وغيرها.وشن دحلان هجوماً على على الإخوان، متهماً إياهم بأنهم يقومون بتنفيذ العمليات في سيناء، ومن ثم "يلصقونها به"، بحسب كلامه.وقال إن الإخوان ليس لهم حليف سوى قطر وتركيا التي تريد إعادة مجد العثمانيين وإعادة احتلال بلادنا العربية من جديد، "وينسى الأتراك أنهم احتلونا 400 عام، ونشروا فينا الفقر والمرض.. وقطر لها أسبابها".وحول اتهامه بالتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، نفي دحلان ما يتواتر حول ذلك قائلا: "أنا تركت العمل السياسي الفلسطيني منذ خمس سنوات، وحين تعاملنا مع إسرائيل في إطار اتفاقية السلام كان ذلك واجبي وجزء من مهامي ومهام كل المؤسسة الأمنية، أن نتعامل مع إسرائيل في القضايا الأمنية، وفي لجنة أخرى في القضايا الاقتصادية وأخرى في القضايا السياسية، وكنت أشارك في لجان القضايا الأمنية والسياسية والمفاوضات".وتعليقا علي تصنيف مصر لحركة حماس كـ"منظمة إرهابية" قال دحلان: "أنا لست في موقع مسؤول مصري لأرد على هذه الاتهامات.. وكلنا نحترم القضاء المصري"!!