تعرض قبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لتدمير شبه كامل جراء القتال بالقرب من مدينة تكريت.وأظهرت لقطات بثتها وكالة اسوشيتد برس للأنباء أن كل ما تبقى من الضريح في قرية العوجة هو الأعمدة التي كانت تثبت سقف البناية.وتخوض القوات العراقية ومليشيات شيعية مدعومة من إيران معارك لدفع تنظيم “الدولة الإسلامية” خارج تكريت.وفي العام الماضي، قال سكان المنطقة من العرب السنّة إنهم نقلوا جثمان صدام إلى موقع آخر لم يعلنوا عنه.واظهرت اللقطات ضريح صدام، إلى الجنوب من تكريت، وقد صار ركاما.واستُبدلت صور ضخمة لصدام، كانت تغطي الضريح، بأعلام مليشيات شيعية وصور زعماء المليشيا، بمن فيهم الجنرال قاسم سليماني الذي يقدم المشورة للمسلحين.وأفادت اسوشيتد برس بأن طاقمها الذي التقط الصور كان مصاحبا للجيش العراقي وأنهم ربما واجهوا قيودا على التغطية.وقال أحد قادة المليشيا ويدعى ياسر نُعمة “هذه واحدة من المناطق التي احتشد فيها مسلحو الدولة الإسلامية بأكبر أعداد لأن قبر صدام هنا.”وأضاف “نصب مسلحو الدولة الإسلامية لنا كمينا بزرع قنابل في المنطقة.”ومن جهته قالت عشيرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الإثنين، إن ضريح الرئيس الراحل في تكريت (مركز محافظة صلاح الدين، شمال) تعرض للتفجير في أغسطس/ آب الماضي من قبل ميليشيات الحشد الشعبي (شيعية) الموالية للحكومة.وقال شيخ العشيرة، حسن الندا، في اتصال هاتفي مع الأناضول، اليوم، إن “تنظيم داعش لم يفجر الضريح الذي دُفن فيه جثمان صدام (أُعدم في نهاية عام 2006 بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية)، وإنما الحشد الشعبي”، متابعا أن ذلك “كان في أغسطس (آب) من العام الماضي”.وأضاف الندا أن “الكل شاهد الإحراق والتفجير في ذلك التاريخ، ولدينا معلومات مؤكدة”، دون إيضاح لطبيعة تلك المعلومات.وأشار الندا إلى أن “28 منزلا من منازل عشيرة البو ناصر (عشيرة صدام) فجرت أيضا مع الضريح، بالإضافة إلى 600 منزل سُلبت وحُرقت في العوجة ( قرية 8 أميال إلى الجنوب من تكريت)”.ونشرت الأناضول في شهر أغسطس/ آب الماضي خبرا مرفقا بالصور لتدمير وحرق الضريح.وينحدر صدام، المولود في 28 أبريل/ نيسان عام 1937، من قرية العوجة الواقعة إلى الجنوب من مدينة تكريت، وتنطلق منها العمليات نحو تكريت التي لا يزال “داعش” يسيطر على أجزاء واسعة منها.وسقطت العوجة بيد تنظيم “داعش” في يونيو/ حزيران الماضي قبل أن تستعيدها القوات العراقية والحشد الشعبي (متطوعون شيعة) بعد أشهر، ومن ثم سيطر عليها “داعش” مرة ثانية، واستعادتها القوات مؤخرا.وفي تصريحات سابقة، قالت عشيرة الرئيس صدام الذي حكم العراق طيلة 24 عاما، وأطاحت به الولايات المتحدة في 2003، أنها نقلت جثمانه إلى مكان آمن بعد اجتياح يونيو/ حزيران الماضي.وترى العشيرة التي تُعرف بالبيجات أنها “مظلومة” بعد “الاحتلال” الأمريكي إذ تعاني من حجز ممتلكاتها وفق قرارات الحكم المدني إبان الاجتياح الأمريكي في 2003، بول بريمر!!
تدمير قبر صدام حسين وازالة صوره ووضع اعلام شيعية وصور الجنرال الايراني قاسم سليماني !!
16.03.2015