أعلنت «غرفة عمليات مدينة حلب» التابعة للفصائل المعارضة، عن مقتل 300 عنصر من قوات النظام وأسر 100 آخرين في المعارك التي دارت في الريف الشمالي منذ ثلاثة أيام، وذلك وسط اشتباكات عنيفة في قرى الريف الشمالي ومنها حردتنين و باشكوي والملاح.وميدانيا، أفاد ناشطون، أن الكتائب المعارضة سيطرت على منطقة عرب سلوم شرق منطقة الملاح، واستطاعت أن ترصد طريق إمداد قوات النظام في قرية باشكوي، ما يعني محاصرة النظام في قريتي حردتنين وباشكوي، مبينين أن أعداد القتلى في الملاح يزيد عن اكثر من ثلاثين عنصرا، بالإضافة إلى السيطرة على آليات ثقيلة ورشاش 14.5 ومدفع 23 مضاد للطيران.وقام مقاتلو المعارضة بتفجير دبابة لقوات النظام ليصبح عدد الدبابات المدمرة أربعا والسيطرة على دبابتين، فيما ارتفع عدد قتلى النظام منذ إعلانه عملية «ساعة الصفر» في ريف حلب إلى 350 عنصرا في المعارك التي وصفها ناشطون بأنها «مفصلية وحاسمة».وحذر ناشطون من نية النظام المحافظة على الأماكن التي سيطر عليها، والتقدم في الريف الشمالي، ما يعني عدم اهتمامه بحجم خسائر البشرية التي لحقت به في الأيام الأخيرة.وفي سياق متصل، ذكرت مصادر خاصة، أن معظم العناصر الذين تم أسرهم من قوات النظام من مواليد مدينة حلب ومحافظات سورية أخرى، ينتمون للطائفة السنية، فالنظام زج بهم على الخطوط الأمامية للحفاظ على مواقعه، ولفتح الطريق نحو مدينة نبل والزهراء الشيعيتين والمواليتين له.من جهة أخرى، حاول بعض عناصر النظام الفرار من الأراضي الزراعية المحيطة ببلدتي رتيان وحردتنين، وتم أسرهم من قبل مقاتلي المعارضة وبحوزتهم كميات من الذهب، بالإضافة إلى أموال نقدية سرقوها من منازل الأهالي في قرية البلدتين. وأعلن المكتب الإعلامي في مدينة عندان، أن مدنيين تم أسرهم على يد قوات النظام، الذي حجزهم في مدرسة حردتنين ووضع بعض الأطفال والنساء كدروع بشرية في أماكن تمركزهم، بهدف تهديد مقاتلي المعارضة بقتلهم في حال اقتحموا أماكن تمركزهم.وقال الناشط الإعلامي ماجد عبدالنور من أبناء مدينة رتيان، إن عدد قتلى القرية من المدنيين وصل إلى أربعين بينهم أطفال ونساء، وقد تمت تصفيتهم بإعدامات ميدانية حين اقتحامها من قبل قوات النظام وميليشياته، وعثرنا على جثثهم بعد تحرير القرية من قوات النظام، وقد يتضاعف العدد في حال انسحاب قوات النظام من قريتي حردتنين وباشكوي.من جهة أخرى، قالت مصادر إعلامية، إن قوات النظام بدأت بإرسال تعزيزات عسكرية عبر شاحنات وباصات إلى المدينة الصناعية بحلب، وذلك بعد تجميعهم من جبهات مختلفة من المدينة، بهدف إرسالهم إلى معارك الريف الشمالي.يشار إلى أن النظام السوري كان أعلن معركة «ساعة الصفر» قبل أيام في حلب، وذلك بالتزامن مع تصريحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الأخيرة حول خطة حلب لتجميد القتال، حيث حشد النظام تعزيزات كبيرة من محافظات سورية ضمت ميليشيات عراقية وأجنبية، بهدف حصار مدينة حلب وفتح طريق «القوسي» نحو نبل والزهراء الشيعيتين الذي اسمته صفحات موالية للنظام على الفيسبوك «قوس قزح النصر»!!
حلب..سوريا : فصائل المعارضة في حلب تعلن مقتل 300 عنصر من قوات النظام وأسر 100 آخرين!!
21.02.2015