الرياض – أثار رجل دين سعودي سخرية واسعة على تويتر بعد إطلاقه سلسلة من التغريدات يصف من خلالها الحرم المكي بالمكان “الخطر على الشباب”.وقال الداعية السعودي عبدالله الفيفي في تغريدة أطلقها عبر حسابه الشخصي إن “الحرم المكي خطر على الشباب بسبب الانفلات الحاصل في الحجاب والاحتشام، ولهذا أصبح الكثير يصد عن الذهاب إليه”.وانتقد مغرد بشدة فتوى رجل الدين، لكنه استدرك قائلا إنه لم يوضح كلامه، مشيرا إلى أن الليبراليين فسروا كلامه بطريقة خاطئة، غير أن التفسير الثاني قوبل أيضا بموجة من الانتقادات والسخرية.واعتبر مغردون أن تغريدات الفيفي كارثية تلطخ سمعة البلد الذي يدير شؤون الحرم وتستعدي الأعداء.وضمن هاشتاغ #الحرم_المكي_خطر_على_الشباب سخر مغردون من رجل الدين، مؤكدين أن النساء يمثلن العقدة الأبدية للمتبرقعين بالدين.وكتب أحدهم “لذلك أوصيكم ونفسي بالذهاب إلى لاس فيغاس بدلا عن الحرم”.ووجه بعضهم سؤالا إلى رجال الدين من شاكلة الفيفي “هل تذهبون لتتعبدوا أم لتراقبوا النساء؟” وفي نفس السياق كتبت مغردة “لم نكذب حين قلنا إن هناك من يذهب إلى الحرم للتعبد وإن آخرين يذهبون للتحرش بالنساء، فضح نفسه بنفسه”.وسخر آخر “ما رأيكم بإصدار فتوى تمنع الفتيات من الحج والعمرة كي لا تتأجج الفتن ويغدو المزار المقدس بؤرة فساد، ويضيع الرهان الديني”.واعتبرت مغردة الأمر “محاولة لي الذراع لسن قانون النقاب في الحرم لسبب التبرج وتجاهل حق المذاهب الأخرى التي لا تقر بغطاء الوجه والكفين”.وكتبت مغردة أخرى أن “الكبت تسبب في سُعار جنسي أفقدهم الأمان النفسي حتى في أقدس الأماكن”. وقال مغرد “من الجيد أن الإسلام أتى قبل ظهور هؤلاء وإلا كان الطواف في الصباح للعائلات وفي الظهر للعازبين”.وقال معلق “عموما الحرم المكي لا يتشرف بمن يحملون نفس تفكيرك الحيواني والإسلام غني عن أمثالك”.يذكر أن داعية سعوديا آخر طالب، في وقت سابق، بهدم المسجد الحرام بشكل كامل، وإعادة بنائه من 10 أو 20 أو 30 طابقا، منعا لاختلاط الرجال بالنساء. وقال الداعية يوسف الأحمد، في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات الفضائية، إن الاختلاط في المسجد الحرام حول الكعبة بين الرجال والنساء “اختلاط محرم”، واستند إلى فتوى سابقة للمفتي العام الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز!!
رجل دين سعودي يصف الحرم المكي بالمكان “الخطر على الشباب”.!!
16.01.2015