الجزائر – طالب المخرج السينمائي الجزائري، محمد لخضر حمينة، باستعادة جائزة السعفة الذهبية التي نالها في مهرجان كان الفرنسي عام 1975، عن فيلمه “وقائع سنين الجمر” الذي يروي قصة تاريخ الجزائر النضالي من أجل نيل الاستقلال والحرية.قال محمد لخضر حمينة في مقابلة مع القناة الفضائية “الجزائرية”، إنه بعد حصوله على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لدورة عام 1975 وعند عودته إلى الجزائر، طلب منه المرحوم عبدالمجيد (علاهم) مدير مكتب الرئيس الراحل هواري بومدين، ترك الجائزة في مكتب الرئيس حتى تقدم للرؤساء والضيوف الأجانب على أن تعاد إلى صاحبها في وقت لاحق.لكن حمينة أوضح أن جائزته لم تعد إليه حتى اليوم رغم المساعي العديدة التي قام بها لافتا أن مسؤولين في الرئاسة أخبروه بأنهم لم يعثروا عليها في مختلف المكاتب.وشدد المخرج السينمائي على ضرورة استعادة “سعفته الذهبية” لأنها جائزة شخصية مؤكدا بأنه يعرف من “أخذها”.وكشف حمينة أن فيلمه “وقائع سنين الجمر” لم يحصل على الترخيص من قبل وزارة الثقافة للمشاركة في مهرجان كان الذي رشح لجوائزه بفضل نسخة للفيلم كانت بحوزته عندما عرضها على عدد من القادة العرب بالجزائر لما كانوا في طريقهم إلى المغرب لحضور اجتماع قمة الجامعة العربية.وقال “في منتصف الفيلم أوقفنا العرض لإراحة المشاهدين، حينها طلبني الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد واقترح علي إعداد فيلم عن حرب أكتوبر 1973، لكن بعد النقاش اعتذرت حتى لا أثير الحساسيات بين العرب”.وانتقد حمينة “سيف الرقابة” الذي سلط على العديد من أفلامه في الجزائر منها “رياح الرمال” الذي أنتجه عام 1982، وهو الفيلم الذي عرض في فرنسا في حين تم منعه في الجزائر.واستطرد يقول “السفراء العرب بفرنسا اجتمعوا بالسفير الجزائري وطلبوا منه العمل على سحب الفيلم من العرض لأنه يتعارض مع التقاليد العربية. استغربت كثيرا للأمر لأنني لم أنقل سوى الواقع المر الذي تعيشه المرأة الجزائرية بصفة خاصة والعربية بصفة عامة”.وأكد حمينة، أنه لنفس الأسباب تم منع فيلمه “الصور الأخيرة” الذي أنتجه عام 1986، من العرض في الجزائر، لافتا إلى أهمية عمل السينمائيين بكل حرية بعيدا عن ضغوط أي جهة كانت سواء رجال السياسة أو رجال الدين.!!
سينمائي جزائري يطالب الدولة بإعادة سعفته الذهبية !!
29.11.2014