بيروت- أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه “لا يستطيع الحكم إذا كان حزب الله قد وقع في حسابات خاطئة”. وقال “ستصدر كتب عدة في هذا الخصوص، لكن من اغتال السيد حسن نصرالله عرف ماذا فعل، فقد ألغى المُحاوِر الداخلي. هذا رأيي. أصبحت إيران هي المُحاوِر في لبنان، ولم يعد السيد نصرالله ولا البعض من فريق عمله”.وأضاف جنبلاط في حديث إلى جريدة “النهار” أنه “يجب التمييز بين “حزب الله” وسياساته، والطائفة الشيعية، وهي ليست بالضرورة منحازة إلى إيران، وأكبر دليل أن الرئيس نبيه بري له زعامته وكيانه التاريخي”، معتبراً “أن القسم الأكبر من شيعة لبنان مع المرجعية العربية التي يمثلها السيد علي السيستاني، ولا أعتقد أن كل الشيعة مع وحدة المسارات”.
واعتبر جنبلاط “أن هناك تدميرا ممنهجا للجنوب. وكلما تقدّم الإسرائيلي ودخل أي قرية سيدمرها ويمحوها من الوجود، لأن هناك مشروعا قديما جديدا من أيام الانتداب الفرنسي قبل أن تولد إسرائيل لترحيل شيعة لبنان من جبل عامل إلى العراق. ولا تزال هذه الأفكار قائمة”.ولدى سؤاله عن الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين أجاب: “ربما خدعنا. هو وسيط حاول مع الرئيس بري مساعدة لبنان في ما يتعلق بالحدود. بقيت 13 نقطة لكنه لا يمون على إدارة نتنياهو، وهو صديق لأولاد بايدن ويطمح إلى أن يصبح وزيرا للخارجية في حال انتخاب كامالا هاريس، لكن كل الإدارة الأمريكية أمام نتنياهو لا تساوي شيئاً، ولا نأمل تغييراً في السياسة الأمريكية. ما حصل في غزة قام على ردة فعل، ولكن لا شيء يبرّر إبادتها”.وعن قوله إن الحرب طويلة وما إذا كانت ستمتدّ إلى حين تسلّم الرئيس الأمريكي الجديد مهماته، أجاب: “لست مقتنعًا بأن أي إدارة جديدة ستوقف الحرب. إذا أعيد انتخاب ترامب فلا أعرف مدى إمكان حصول هذا الأمر بواسطة صهره أو والد الأخير. نقدر على الصمود بقليل من الإدارة وانتخاب رئيس للجمهورية. لا نريد رئيساً للتحدي ولا نقبل بعدم امتلاكه حيثية مسيحية. هذا ما يريده الرئيس بري”.