دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان يومه الثاني والعشرين على التوالي، اليوم الاثنين، حيث تتواصل الغارات على مناطق عدّة، لا سيما في الجنوب، في حين استهدفت غارة إسرائيلية هي الأول منذ بدء العدوان، منطقة أيطو في قضاء زغرتا شمالي لبنان، أسفرت عن سقوط شهداء.وأعلن حزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، خوضه اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عيتا الشعب جنوبي البلاد بمختلف أنواع الأسلحة، وإجبار جنود على التراجع لدى محاولتهم التسلل من البلدة، وكذلك من مركبا جنوبي لبنان، بعيد استهدافه مواقع وتجمعات عسكرية شمال إسرائيل بصواريخ وقذائف مدفعية، بينها قاعدة بحرية قرب مدينة حيفا.وكان حزب الله قد أعلن، فجر اليوم، أنه أطلق أسراباً من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، مؤكداً قتل العشرات من الضباط والجنود في معسكر تدريب للواء غولاني منطقة بنيامينا، جنوبي حيفا، بعدما تمكنت المسيّرات من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي والوصول إلى أهدافها دون اكتشافها. وأفاد حزب الله بأنّ إجمالي عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، وصل إلى 38. وتعتبر هذه أعلى حصيلة لحزب الله منذ بدئه إسناد غزة في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.وبدوره، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أربعة جنود وإصابة العشرات، حالات سبعة منهم خطرة، في هجوم نفذه حزب الله على قاعدة "غولاني" العسكرية التي تقع في جنوب حيفا، مشيراً إلى أنه يحقق في كيفية وصول مسيّرة إلى القاعدة وانفجارها من دون تفعيل صفارات الإنذار.في الأثناء، تتواصل الدعوات الدولية لحماية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بعد التهديدات الإسرائيلية لها، والتي بلغت حد اقتحام دبابتين إسرائيليتين بوابات قاعدة لـ"يونيفيل" جنوبي لبنان. وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أنّ أي هجمات على "يونيفيل" في لبنان "قد تشكل جريمة حرب"، في حين قال البنتاغون إنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد مجدداً خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت "أهمية اتخاذ إسرائيل التدابير الضرورية لضمان سلامة وأمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل) والجيش اللبناني".!!